صحيفة المثقف

صادق السامرائي: الإصطفاء!!

صادق السامرائيالإصطفاء لا بد أن يكون متصلا بتقديرات جينية، ذات إمتدادات معلومة وتفاعلات واضحة، ونتائج بينة يراها الذي إصطفاه.

أي أن التفاعلات الناجمة عن  الطاقات الكامنة في الموروث هي التي أوجبت الإصطفاء.

لأن الصورة بإمتداداتها المكانية والزمانية، ستكون ذات وضوح وثبات ومعلومية تامة.

أي أن الإصطفاء لم يكن عبثا، وإنما وفقا لمعايير  دقيقة وساطعة.

فالمُصطفي يرى ما في المُصطفى!!

وهذا يعني أن صورة الخلق بمشاهدها المتنوعة مرئية وحاضرة في الرؤية والتصور!!

وهي تفاعلات رياضية لا تقبل الخطأ، وتكون  كما يجب أن تتحقق.

إن وعي إرادة الطاقة الجينية الموروثة في الموجود الحي، هي التي تحدد مسارات الرؤية والإبتصار، ومعالم الطريق الذي سيسلكه، ويحقق نبضاته الفاعلة فيه.

فالحياة حركة مرسومة ومعلومة ومفهومة، وصورتها كاملة حال بدئها، فإرادة الذات الحية تتحرك وفق ضوابط ذات مقاييس ثابتة وراسخة في كنه الوجود الأكبر.

ومعنى ذلك أن المخلوق مرسوم المسار ومعلوم الختام، منذ لحظة القدح وإبتداء الحياة في ظلمات الأرحام.

فالخلق يتحرك بحسبان، ولكل فيها شأن وعنوان، وميزان!!

وتلك أسرار إدراك وإشراق!!

 

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم