صحيفة المثقف

ياقات زرق.. ياقات بيض

عينها اليسرى نصف إغماضة..

حذر دخان سيكارتها( الكريفن)

......

......

في الساعة الرابعة..

يكون موعد رحيلها...

........... عني..

............

على سرير المرض..

والشراشف البيض..

وفي الساعة الرابعة والربع..

انتظر مبضع الجراح..

وأشتاق لدخان سيكارة..

....

...

رفقا بنا يا مبضع الجراح..

............

............

في المقهى.. عند ذاكرتي...

ثمة منشور سري..

 يتململ عند أصابع رفيق مصطبة المقهى..

باحثا..عن جيب قميصي الأبيض..

 

في عمق شارع سينما (الوطني)

رفعت لافتة قانية بلون دمي وهتفت..

........... في عمق ذاكرتي الوجلة

ثمة أطياف .. لرفاق بعمر الزهر .. رحلوا..

....

.....

في مركز الشرطة.. عند رصيف ذاكرة الرب الموقدة..

كان الولد الغسقي يرتشف شايا شرطويا..

وهو يعيش فترة نقاهة..بعد حفلة صفع ..

 

...

..

في المقهى.......... عند ذاكرتي..

ثمة عمال بياقات زرق..

يغمضون  أعينهم.. نصف إغماضة..

حذر دخان سكائرهم..

يتحدثون بصوت زاعق..

عن المعاني الخفية..

لقصيدة رامبو الأخيرة

غضبات القياصرة..

...

...

..

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1293 الخميس 21/01/2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم