مناسبات المثقف

مناسبات المثقف

majed algharbawi3مر على تأسيس المثقف 12 عاما، واجهت خلالها مختلف التحديات، غير أنها واصلت طريقها بعزم وثبات، وحققت نجاحات مهمة حتى غدت موقعا مميزا، وأصبحت مساحة تلتقي عليها كل الاتجاهات الفكرية والثقافية والسياسية، بفضل حياديتها، واستقلالها، وسياسة النشر التي تؤمن بالتعددية والرأي الآخر، وتدعو للتعايش بين الاديان والثقافات، وتتبنى قيم: التسامح، والحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان. فكان انطلاق صحيفة المثقف في 6/6/2006م، إيذاناً، بمشروع جديد، ينفتح على أفاق معرفية وثقافية واسعة من أجل نهضة حضارية. وقد تأكد مشروعها بعد تأسيس مؤسسة المثقف التي تبنت مشاريع خدمت الثقافة والمثقف، من خلال التعريف بمنجزاته وأعماله، والتواصل معه عبر مجموعة نشاطات أخرى.

وكان وراء هذا النجاح نخبة من الكتّاب تبنوا مشروع المثقف ورفدوها بعطائهم الفكري والثقافي والأدبي والسياسي، وأسرة تحرير تتابع العمل بتواصل مخلص، دؤوب. وهذا لا يعني أن المثقف مثالية في كل شيء، فثمة ملاحظات ينبغي تداركها، والعمل على تطوير الموقع باستمرار. إن مشكلة المشاريع الشخصية لم ينج منها المثقف، فهو مشروع شخصي، لا ينتمي لأية جهة، متقوم بذاته، وهذه هي ضريبة الاستقلال، تواضع في إمكانياته المادية التي تعيق طموحاتنا، ويبقى الأمل معقودا على جهودنا، وقوة إيماننا بمشروعنا الحضاري، المهم أن نؤكد حضورنا، ونقول الحقيقة.

ستسعى المثقف إلى إعادة النظر في سياسة النشر، بما ينسجم مع توجهها الفكري والثقافي، فكثير من المقالات خاصة السياسية باتت خارج اهتمامنا. ونطمح لترشيق النشر في جميع الأبواب، وستكون أولوية النشر للمشاركات الخاصة بالمثقف، وذات الأهمية المعرفية. كما ستكون لباب نصوص سياسته في النشر. فقد أثرى هذا الباب كثيرا بفعل المداخلات النقدية التي ساهمت في رقيه، ونأمل مشاركة الجميع، وعدم الاكتفاء بالنشر. وسيأخذ القسم الأدبي بكافة الملاحظات لتحديد الموقف من النصوص المنشورة.

شكر وتقدير

أتوجه بجزيل الشكر لجميع كتّابنا وقرّائنا وأسرة التحرير من السيدات والسادة. بكم جميعا تنهض المثقف في مشروعها، وأنتم رصيدها وهي تواصل دربها، خاصة الأقلام التي التحقت بنا هذا العام فأثرت صفحات المثقف بمنجزها وعطائها وإبداعاتها، لهم عميق شكري واحترامي.

كما أشكر كل من شارك في الحوار المفتوح الذي أجرته المثقف معي لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، والذي امتد لعام وما زالت هناك حلقات تنتظر النشر. كان الحوار رحلة فكرية، ساهمت الأسئلة في إثرائه وتنوعه. ولم يكن متوقعا أن يمتد كل هذا الوقت لولا أسئلته التي تحرض على فعل الكتابة.

بدءا أشكر الشاعرة والإعلامية ميادة أبو شنب التي ما برحت تواصل حضورها رغم كثرة إلتزاماتها الحياتية. فلها جميل الشكر والاحترام.

كما أشكر كل من يساهم معنا في رفد المثقف من خلال أبوابها المختلفة:

- د. آيات حبة، في باب ثقافة صحية.

- الأستاذ حمودي الكناني والشاعران ياسمينة حسيبي وضحى حداد في باب مدارات حوارية.

- الأستاذ خليل ابراهيم الحلي، والأستاذة سارة الدبوني في باب أوركسترا.

- الأستاذ جمعة عبد الله المشرف على التعليقات.

كما أشكر:

- د. صالح الرزوق لتعاونه معنا في أكثر من مجال وباستمرار

- د. أحلام بهجت الخالدي.

- الأستاذة رجاء محمد زروقي – المشرفة على صفحة فيسبوك المثقف، تمنياتي لها بالشفاء العاجل، فقد طال غيابها.

- الأستاذ المهندس حيدر البغدادي وجهوده التقنية المتواصلة بلا انقطاع، من أجل سلامة المثقف وتحصينها ضد الاختراقات.

- كما أكرر شكري لجميع دور النشر التي تعاونت معنا هذا العام وأخص بالذكر: دار العارف ودار ليندا، ودار أمل الجديدة التي أبدت نشاطا كبيرا خلال معارض الكتاب العربية سنة 2017 – 2018م.

أتمنى للجميع مزيدا من العطاء، ومزيدا من التعاون لنواصل معا مشروعنا المشترك. وأشكر من أعماقي كل من يتعاون معنا وهم كثيرون، وأعتذر عن كل خطأ أو تجاوز غير مقصود. وأأكد ليس لنا موقف من أحد، نحن صحيفة حرة، ومدار النشر يدور مدار ضوابها والمبادئ التي أعلنت عنها مؤسستنا. وما توفيقي الا بالله

 

ماجد الغرباوي - رئيس التحرير

6 – 6 – 2018م.

133 almothaqaf12

 

ibrahim abrashتعرفت على صحيفة ومؤسسة المثقف بعد عامين تقريبا من انطلاقتهما، وقد لفت انتباهي عنوان الموقع . فأن تجعل صحيفة ومؤسسة (المثقف) عنوانا لها في هذا الزمن العبثي الذي تعلو فيه أصوات المدافع وأزيز الطائرات، وتنتشر الايديولوجيات والأنظمة المغلقة التي تناصب الفكر والثقافة العداء، فهذه إما مغامرة كبيرة مصيرها الفشل، أو أن العنوان مجرد شكليات أو شعار مخادع لاستقطاب القراء لتمرير سياسة ما أو أيديولوجية ما .

 لكن مع مرور الوقت وبعد أن تابعتها يوما بيوم وبعد أن بدأت أكتب فيها بشكل مستمر دون رفض أي مقال أو بحث أو التحفظ على فكرة هنا أو هناك تأكدت أن صحيفة المثقف هي بالفعل صحيفة كل المثقفين العرب وغير العرب وهذا ما أهلها لأن تُصنف من بين أهم الصحف والمواقع الناطقة بالعربية وأن تنال جوائز تستحقها بجدارة .

لم ألمس يوما أنها صحيفة عراقية مع أن الهم العراقي كان حاضرا بقوة من خلال مساهمات الكتاب، بل وجدت فيها صحيفة كل الناطقين بالعربية والمؤمنين بحرية الرأي والفكر والمدافعين عن القيم الإنسانية . العراقي يشعر بأنها صحيفة عراقية تمثل كل مكونات الشعب العراقي، والفلسطيني يشعر بأنها صحيفة فلسطينية حيث تتابع الهم الفلسطيني وتدافع عن قيم الحق والعدل في القضية الفلسطينية، وكذا الأمر بالنسبة لكل الكُتاب والمثقفين من كل الدول، وبغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والأيديولوجية .

صحيفة المثقف تمنحنا الأمل بأن الخير في أمتنا وشعوبنا، وأن صوت العقل والفكر الحر وثقافة الحوار والاعتراف بالآخر سينتصران على ثقافة الموت والدمار والإقصاء .

نقول للقائمين على صحيفة ومؤسسة المثقف في الذكرى العاشرة للانطلاقة، شكرا لكم على جهودكم المباركة والف مبروك ونحو مزيد من التقدم والازدهار .

 

أ. د. إبراهيم أبراش

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

mohamad alhusayniفي عالم صارت فيه الصحافة تجارة والكتابة رتابه فأختلط فيه الحابل بالنابل والمظهر بالجوهر والغش بالنزاهة والكذب مع الصدق، عالم تتحرك فيه الكلمة في مزادات علنية ويمتلك فيه أصحاب الشأن والنفوذ والمال والسلطة زمام أمور السلطة الرابعة من مؤسسات ثقافية وصحافة. في هذا العالم فقد  المثقف ثقته بالكثير مما يقرأ ويسمع لأن الكاتب، وفي كثير من الأحيان، صار يكتب وقد يكون غير مؤمن بما يكتبه لأنه لا يتطابق مع مفاهيم الصدق والعدالة وبعيد عن كنه الحقيقة ولكنه مكلّف بما يكتب وحسب سياقات نفعية مصلحية أو إنتمائية!.

لا يعترض المراقب للوضع بأن يكون الكاتب منتميا الى حزب أو تيار أو عقيدة أو فكر شرط أن ينصف في كتاباته ولا تأخذه النعرات والمصالح الى سياقات المفاهيم المنحرفة والبعيدة عن جوهر الحقيقة والواقع. لا يجعل الخطأ صوابا فيبرر ما لا يبرره المنطق ويدافع عمّن لا دفاع عنه من الشؤون والأحداث أو يمتدح من لا يستحق المديح ويكيل الذم والإنتقاد الى من هم ليسوا أهلا لذلك ! هكذا كاتب يفقد مصداقيته أمام التأريخ وأمام الناس سواء كان عاجلا أم آجلا. كم هو جميل لو أنتقد الكاتب المتحزب حزبه في كتاباته وبين مواقع الخطأ والخلل وكم هومفرح لو نشرت صحيفة نقدا أو إنتقادا لسياسة ما في الحزب الذي تمثله وتنتمي اليه. فمتى صار إنتقاد النفس أو نقدها رذيلة في عالم كثرت فيه الرذائل !؟ فكم من صحيفة في عصرنا هذا تقرأها وتحس من خلال ما تقرأ تجردها عن النزعات والنزوات والإنتماءات!؟ صحيفة تتجرد عن المنافع والمصالح وتسخر نفسها لنقل الخبر اليقين والكلمة المستقيمة والثقافة الحرة السليمة؟ كم من صحيفة لا يقف خلفها كيان يرسم مسيرتها حسب الأهواء والمزاجات والإرادات!؟.

دور الكاتب في مجتمعه أكبر بكثير من دور الطبيب، لأن الطبيب يتعامل مع علل الجسد إلاّ أن الكاتب يناجي العقل والفكر وخطأ الطبيب في التشخيص قد يعود بالضرر على مريض أو أكثر بقليل ولكن ضرر الكاتب في خيبة تشخيصه وتحليله تنال من سلامة الفكر في المجتمع. فما أتعس المجتمع  الذي تغزوه العلل الفكرية وتطارحه الأوهام والضلالات .. الكاتب الحر هو كالحاكم العادل، يعالج الأمور وهو متجرد عن عواطفه الشخصية وولاءاته وإراداته، ينطق بلسان الصدق والحق حتى ولو كان على نفسه أو على نهجه ومعتقداته. الكاتب النزيه يتوقف عند مواقع الخلل ويشخصها في مجتمعه ويطرح الحلول دون مجاملة أو خوف أو تردد، كي يؤدي أمانته بأحسن وجه فيرضي الضمير ويرضي الذات قبل كل شيء.

في مثل هذا الخضم المتلاطم بأمواج الأهواء والإرادات المتناقضة يكون مصير الكاتب المعتدل السوي في نهجه ورؤاه الغرق والإختناق، لأن الأمواج العاتية لا ترحم إلاّ من خف وزنه وتطاير مع الرذاذ... فكم من كاتب نزيه نطق بلسان الصدق والصراحة فجرفته الأمواج  وأبعدته بل نفته الى حيث لا يقدر أن يعود... وكم من صحيفة حرة نطقت بالحق فصادرتها الأيادي المتسلطة طوعا أو كرها لأن العيون الرمداء لا تحب النظر في وهج الشمس !.

أن خنق الكلمة الحق وموت الفكر الصحيح صار غاية ومرام لدى القوى الخفية التي لا تريد للمجتمعات أن تنهض وتقوم، بل أن ثقافات طارئة ودخيلة مهذبة ومعدّة من أجل الهدم والفناء جاءتنا من حيث ندري ولا ندري، فزحفت إلينا وأستشرت فينا بل وجدت في هوّة الجهل الذي نعيش عاملا مساعدا ووسطا ملائما لأغراضها ومساعيها. ومهما يكن من أمر ومهما تصاعدت الصيحات الضالة فهيهات أن تدوم الصولة وتطول الرحلة ما دام هناك أصوات معارضة حرة تأبى وتتحدى.... أصوات نزيهة ترفض الذل والخنوع مهما أشتدت الزحمة ومهما طال الزمن، أصوات لا تريد أن تختفي ثم تموت.... فما دام هناك إرادات تأبى التراجع وتأبى الإنكسار، إرادات ترفض  المساومة في الحق وفي الصواب! فلا خوف ولا خشية على مستقبل الكلمة وظهور الحقيقة. هذه الأصوات الحرة وأن قلّ عددها لكنها أثرت بثقلها وفعلها ونهجها فأصبحت نورا في ظلمة الأفكار وملاذا للمثقف الذي أتعبه النفاق وآلمته الضلالة. هذه الأصوات تكتب التأريخ بنهجها ومصداقيتها وقيمها السامية.....

صحيفة "المثقف"  التي تحرق سنتها العاشرة هي أنموذجا رائعا وشاهدا حيّا عمّا نقول، فهي نابضة في حرفيتها ونهجها وحياديتها وإنبعاثها. فقد كان لها، وبالرغم من حداثة عمرها، صولة محمودة ومشهودة في كل الميادين: السياسية والإجتماعية والثقافية. هذه الصحيفة قد واكبتها  شخصيّا منذ ولادتها ومنذ فجر التأسيس فوجدتها صحيفة شامخة الآفاق عميقة الرؤى رصينة الفحوى صادقة المضمون، لا تجامل على حساب الموضوعية والإختصاص ولا تساوم في الحقيقة والصواب، فتفيد من يجنيها وتؤنس من ينهل منها حتى أصبحت بجدارة صحيفة حضارية تواكب العصر في طروحاتها ومنهجها فما أحوجنا لها ولأمثالها من الصحف في عالم يملأه الضباب !

 

د. محمد مسلم الحسيني - بروكسل

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

وديع شامخأطفأت مؤسسة المثقف 12 شمعة من عمرها المديد وهي تواصل مشروعها التنويري الفكري والجمالي في حقول المعرفة الانسانية والابداع، سنوات تمضي و"المثقف" تتواصل بكل محبة لاشاعة الفكر الجدلي والبحث الجدي عن مواطن الخلاف والتعبير الحرية في مناقشة المحظور والمسكوت عنه .

لقد أخلص المثقف والباحث ماجد الغرباوي لمشروع الاسئلة العصية وأقام خيمة حوارية لا تكتنفها المقدسات ولا المحرمات، خيمة للفكر الحر تحتضن قيما انسانية فاعلة وآفاقا صحية أمام حومة السعار الطائفي الديني لتغييب الهوية العراقية ازاء هويات جزئية .

الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي يشاطر المثقف ربيعه ويتمنى له دوام الخضرة والعافية الفكرية والابداعية

qassim salihyفي الصباح .. ومع فنجان قهوته .. اتصفح (المثقف). في وسطها (46) موضوعا،  وعلى الجانبين عشرون أخرى متنوعة كتنوع الورود في حديقة .. (فلسفة، سياسة، اجتماع، سيكولوجيا، أدب، شعر، فن، مسرح، تشكيل، حوارات،  اصدارات .. .).  وكما لكل وردة عطرها الخاص، فأن لكل موضوع منها عطره الخاص ايضا .. والفرق بينهما أن عطر الورد ينعش الروح وينتهي بلحظته فيما عطر الكلمة ينعش العقل ويوقظ خلايا كانت فيه نائمة.

عجبي كيف استطاع منسق هذه (الحديقة الفكرية) ان يخرجها بهذ التنوع الذي يغريك على التنقل بين عطور كلماتها!، وان يحافظ على ديمومة روعتها!!

تهنئة من القلب وتحية اكبار واجلال وامتنان للصديق العزيز ماجد الغرباوي الذي جعل من صحيفة المثقف خزانة عقول نخبة .. تفتح بابها كل صباح لكل محب .. على اسمها!

 

أ.د.قاسم حسين صالح

مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

قصي الشيخ عسكرلا ابالغ حين أقول أني نشرت في العديد من المحلات والصحف العربية وكانت معظمها تدعي حرية الرأي والفكر وتضع لوحات تثبت ان ما ينشر فيها من آراء لا يعبر الا عن رأي أصحابها ولا دخل للمجلة او الصحيفة فيه لكن الواقع شيء والسلوك شيء اخر اما ما وجدته في المثقف فهو مختلف تماما انها حقا تلتزم بالحرية التي أعلنت انها من حق الكاتب فلا شطب من النص ولا تعديل فيه ولا تشويه.

من ناحية اخرى ان لا تانف ان تنشر للكبير والصغير فهي ساحة ثقافية واسعة اي يدعي موهبة يمكنه ان ينشر فيها من قيد سوى الالتزام باخلاق المهنة بعيدا عن التهجم الفردي والتشهير الشخصي الذي تلجأ اليه صحف كثيرة لكي تلفت الأنظار اليها وتجتذب بهذه الطريقة بعض القرّاء .

ولو تصفحنا أبواب الصفحة تلك لربنا انها تركت حرية الاختيار للكاتب نفسه فهناك من يريد ان يضع نفسه في باب البحث او التسجيل او الفن او الدراسة والنقد او الندوة والسجال قد تساعد الكاتب احيانا في وضع نتاجه في الحقل المعين لكن من دون تدخل في ماهية النص وهذا يتطلب جهدا ومتابعة كبيرين.

لذلك وجدنا كثيرا من الكتاب الذين اغلقت في وجوههم أبواب المؤسسات الأدبية والثقافية في اوطانهم ينشرون في المثقف التي لولاها لضاع كثير من العمل الإبداعي حيث ان الوضع في بلداننا العربية بخاصة الساحة الأدبية مرهون باعتبارات سياسية وطائفية وعنصرية تلك الاعتبارات انعكست اثارها على المؤسسات الحكومية والأهلية فضاق كثيرا من المثقفين والاُدباء ذرعا بتلك الظروف فوجدوا في المثقف ضالتهم ومأواهم الذي يردونه من دون قيد او شرط.

لن اطيل على القاريء الكريم ففي هذه المناسبة السعيدة التي سبقت عيد الفطر المبارك أودان أشير الىشيء يخص الأدب والنصوص الأدبية. وهو ان هناك في التعقيبات على النصوص المنشورة من قبل القرّاء والاُدباء نصوصا واراء نقدية رائعة لو جمعها وتفرغ لها أديب ودرسها تحت باب المساجلات لقدم لنا دراسة مميزة عن هذا الأدب الظريف.

وهذا بعض مما قدمته المثقف

تحية من القلب وألف الف مبارك للاستاذ ابي حيدر ولأسرة المثقف

 

د. قُصي الشيخ عسكر – روائي وشاعر / بريطانيا

 

 

hatef  janabiعشر سنوات من عمر "المثقف" الصوت الثقافي والإعلامي الصافي المتميز وسط عديد من الأصوات المنثورة في فضاء الورق والانترنت. عشر سنوات مقابل عشرات السنين من عمر صاحبها المثقف الرصين والباحث والإنسان الراقي الأستاذ (ماجد الغرباوي)، في الكدّ البحثي والإعلامي. عشر سنوات من الحفاظ على الحسّ الوطني والصفاء الإنساني. عشر سنوات من المبادرات الخلاقة على صعيد تكريم واحتضان ورعاية المثقفين والمبدعين من الشعراء والفنانين والكتاب والنقاد والإعلاميين، ونشر نتاجاتهم وأخبارهم. عشر سنوات من مسيرة العمل المثابر، والعمل المشترك  بين "المثقف" وكتابه ومتابعيه. إنها لمهمة صعبة للغاية لكنها ناجحة.

 تحية إلى هذا المنبر الثقافي الحر الرصين، وإلى مؤسسه والعاملين فيه وقرّائه.

 

هاتف جنابي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

صالح الرزوقمع اندلاع الأزمات وزيادة درجة الثقافة تتوسع الصحافة أفقيا لتغطي مساحة كبيرة من الرأي العام. وهذا معروف منذ الربع الأول من القرن العشرين حينما ظهرت أمهات الصحف في المنطقة كالعرفان في لبنان والحديث والضاد في حلب والطالب العربي والنواعير في دمشق وحماة.

ومن يقلب صفحات تلك المطبوعات سيفاجئه الجرأة في الطرح والتبويب ثم التفسير. حتى أن العدد الأول من الطالب العربي كانت فيه مواد لطه حسين وعيسى الناعوري وأمينة السعيد وفؤاد الشايب. ويمكن أن تقول إن السلة كاملة الدسم، وتتصدرها صورة لرئيس الجمهورية يومذاك وهو شكري القوتلي، وحوله لفيف من “أدباء العروبة” كما ورد تحت الصورة.

ومن بين أهم القضايا التي حازت على نصيب الأسد، في تلك الدوريات المبكرة، ظاهرة جبران والحداثة في أساليب التعبير. وقد تكررت نفس الظاهرة مع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان. فالنار التي بدلت وجه مدينة بيروت ومحتواها هي نفسها التي ولدت منها صحف هامة مثل الجيل والسفير وفكر...

وكانت كلها تحاول أن تصهر معدن المواطن العربي في بوتقة نضالية وتحررية. ولكن للأسف ليس هذا هو حال أزمات هذه المرحلة. فهي تهدم ولا تبني. لقد خسرنا في المرحلة الأخيرة السفير "صوت من لا صوت له". ودخلت الحياة مرحلة السبات. وهناك مجموعة من المطبوعات الوطنية التي تحتضر في غرف الإنعاش. وبضوء هذه الحقيقة تأتي صحيفة المثقف بشكل فرصة نادرة للتنفس. فهي تعوض جزءا من هذه الخسارة، وتضيف إليها نقطتين هامتين.

- الأولى خاصة بالمثقف نفسها. وهي ما تقدمه في محور الإصلاح والتنوير. فمن أولى مهام هذه المطبوعة الإلكترونية ترقية مشاكل الحداثة من تجديد مشروط إلى ترميم تجديدي. بمعنى أنها عملت وفق مبدأ فلسفة تحرير الحداثة من نفسها. فكل حادث يصبح بالتقادم جزءا من التقاليد. وهذا يضاعف من ضرورة إزاحة الغبار المتراكم عليها وحقنها بمنشطات تعيدها للمسار الطبيعي مع دورة الحياة والطبيعة. وكما ورد في كتاب ماجد الغرباوي عن رهانات السلطة: إن الإسلام الحركي مسؤول مسؤولية مباشرة عن انكفاء الإيمان والعقيدة على الدين*. بمعنى أنه لأسباب سياسية تحول من دين إلى وعاء من "الإجراءات والعلاقات"*. ويدخل في هذا المضمار الجدل الدؤوب بين كتاب المثقف حول معنى الاستعمار والشراكة بين الدول، ومتى يكون الشريك مستبدا ومحتلا ومتى يكون قوة تحرير ومؤازرة. وأعتقد أن ما نشرته المثقف عن أشكال التدخل الأجنبي بدعاوى مختلفة في الشؤون المحلية يصلح ليكون مادة للدراسة، فما كان يعرف باسم انتداب وحماية عاد إلينا باسم مساندة وتدريب وتفتيش وما شابه ذلك. ولا يخفى على أحد أن القوة الناعمة للاستعمار المعاصر بدأت تتغلغل في حياتنا شئنا أم أبينا.

- النقطة الثانية وهي رفد الكتابة بأسماء جديدة. وهذا يعني فيما يعنيه إحياء الأساليب وليس الانقلاب عليها. ففي (إبداعات) فتحت المثقف بابها لألوان جديدة من المقامات، والشعر النثري الذي لا يخلو من لمسات لوتريامون. ومثل هذا التقاطب، لا يغني معرفتنا بالماضي وبدايات الحداثة، ولكنه يخلق فرصة لنوع من الصوت وصداه. وبالأخص أن المقامة المعاصرة ليست ناقدة جوهريا، ولكنها تحاول أن تلعب باللغة، وأن تحول المشاعر لنوع من الأفكار السائلة liquid thinking. وهذا هو ما تفعله القصيدة النثرية الجديدة. إنها تفجر قالب القصيدة ومحتوياتها في آن واحد. أما باب (دراسات) فهو مثل غربال نعيمة، يبدأ من الشك ليصل لشيء يشبه اليقين.

أتمنى للمثقف دوام العطاء، وأن تكون شموعها الحزينة جزءا من رصيد صحافتنا التي تكافح من أجل البقاء بمقدار ما تكافح لمقارعة الحقيقة بالحقيقة.

وشكرا.

 

د. صالح الرزوق – أديب وناقد ومترجم سوري

...............

*انظر الكتاب الذي اشترك في تبويبه ماجد الغرباوي وطارق الكناني، و صدر عن دار الأمل الجديدة بدمشق عام 2017 بعنوان: رهانات السلطة في العراق: حوار في إيديولوجيا التوظيف السياسي.

 

 

hashem mosawiكثير من الزملاء والأصدقاء، ممن كانوا في الصف الأول من   المثقفين، ذائعي الشهرة ويمتلكون شهية جارفة للكتابة والنشر، وبفعل تراكمات من الإحباط والشعور بوطأة القبح الذي إعترى واقعنا مؤخرا، أصبحوا لا يريدون تصديق أن ديمومة التواصل في تقديم الإبداعات المتنوعة ونشرها قادرة عل إنجاز عمل جيد ومنتج . أعترف بأني كنت واحدا منهم .

قبل عشر سنوات تصدت صحيفة المثقف منذ تأسيسها الى محاربة اليأس والتفاهة والقبح والإنحطاط القيمي الذي إعترى واقعنا المؤسف، فإستقطبت خيرة الكتاب والأدباء والعلماء والفنانين في فسيفسفاء متناغم عالي الجمال ..أشرك المتلقين من القراءة بحلاوة سبك الدلالات التي تختفي وراء كل نص منشور.. وجدت نفسي آنذاك متحمسا للمشاركة فيما أملك من قدرات متواضعة، متلذذا بما أطلع عليه من قطوف في مجالات متنوعة كالموسيقى والرسم والشعر والأدب بمضمونه الشامل والمسرح ومجالات التخطيط والإقتصاد والتاريخ والجغرافية والطب والهندسة بفروعها المتنوعة، والثورات التقنية المعاصرة . بسرعة ملفتة للنظر إلتفت النخبة الخيرة من كل أطراف مساحة الوطن العربي ومن خارجه لتساهم في إبداع تعايش وتجاور بين البشر والمعتقدات، وقاد هذا التوجه الى الإنفناح في مقابل الإنغلاق .. وفي محاولة لفهم الأخرين، ثم التفاهم معهم في مقابل الخصومة . ومن هنا تأتي الدلالة على النضج الحضاري الحقيقي الذي تبنته الصحيفة بالإنفتاح الإيجابي، حيث كان كل ماينشر على صفحات هذا الموقع قابل للمناقشة والتفاهم والتقارب وظل الإختلاف سمة إيجابية فاعلة لدى كتاب وقراء هذه الصحيفة .. وبذلك إجتمعوا كلهم في صعيد واحد، وهم يرسمون الى إنموذج من الحياة دال على الرقي الحضاري والمستوى الذي يستحقه الإنسان (الخليفة على الأرض) .

وبحق أجزم بأنني اليوم،عندما أتصفح ما ينشر بهذه الصحيفة أفكر أحيانا بأنها لا تنتمي الى واقعنا المتقهقر، بل تتعداه بعيدا، لترسم غدا أفضل لهذه الأمة التي تأخرت حاليا عن مجاراة الدول المتحضرة .، بسبب ما إكتنفها من أزمات .

تحية خالصة للعاملين في هذه الصحيفة الغراء ولكتابها ولقرائها الموجهين لبوصلة مسيرتها.

 

د. هاشم عبود الموسوي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

حمودي الكنانيبمناسبة ذكرى تأسيس المثقف بستاننا ذي الاشجار المثمرة الوارفة الظلال وزرعه المتنوع اتقدم لمؤسسه المثقف وصاحبها المفكر التنويري ماجد الغرباوي والى اسرة التحرير وكتاب وكاتبات وشعراء وشاعرات ولكل من اسهم في ديمومة خضرة هذا البستان بأحر التهاني وارق الاماني ليبقى يوم 6/6 من كل عام علامة مضيئة تسر الناظر وتشرح الخاطر، وإن كانت الظروف قد حتمت علي الانقطاع عن بستاني المفضل لكنه يبقى يحتل مكانا شاسعا في قلبي وفي عقلي لأنني اجد فيه ما يجعلني اشعر بالراحة وإشباع سؤلي بما يرضي من اجابات عبر المقالات والبحوث والأدب بكل اجناسه ومختلف اتجاهاته..

يبقى المثقف دارا لحرية الفكر، ابوابه مشرعة للجميع لقد تميز هذا العام عما سبقه بالحوار المفتوح مع السيد ماجد الغرباوي الذي تناول فيه كثيرا من جوانب فكرية سكت عنها معظم المهتمين بالدين والعقيدة وكانت طروحاته مبنية على تحليلات واسس علمية لا يجانبها الصواب وهذا ناتج عن سعة اطلاعه وعن استنباطه لما بين السطور ولما تعبر عنه الكلمة ومصداق قولها وقائلها وهذا ما جعل الحوار المفتوح محطة مهمة ورافد من روافد المعرفة للمكتبة العربية بما يلزم من فكر تنويري واماطة اللثام عن كثير مما التبس من مفاهيم ومدسوسات واباطيل ..

دعائي لمؤسسه السيد الغرباوي بالصحة والعافية وراحة البال والعمر المديد وكل عام والمثقف وجميع مريديه ومحبيه بألف الف خير .

 

حمودي الكناني – أديب وكاتب

hamodi alkenaniتحتفل الشعوب بيوم تأسيس اوطانها. وتحتفل المنظمات والاتحادات وغيرها في كل انحاء العالم بيوم تأسيسها، وتعتبره عيدا لها فتعم الافراح وتتلقى التهاني من كل المحبين والمعجبين والموالين والمنضوين تحت لوائها.

 ونحن الذين فتحت لنا المثقف صفحاتها وضمتنا الى صدرها لا يسعنا الا ان نقدم ازكى ايات التباريك والتهاني وباقات المحبة الى مؤسس ورئيس هذه الصحيفة الغراء بذكرى تأسيسها في السادس من حزيران الاديب المائز والكاتب ذي الفكر النير والذهنية الثاقبة الاخ الاستاذ ماجد الغرباوي، ومن خلاله ايضا الى كل الكتاب والشعراء والباحثين والساردين والفنانين رجالا ونساء الذين رفدوا ويرفدون المثقف صحيفتنا الجميلة بما تجود به اقلامهم وكل عام والمثقف متألقة ومؤسسها بعافية وصحة وسؤدد والى مزيد من الانجازات على درب الحرف الهادف والقيم الاصيلة.

 

حمودي الكناني

6 – 6 – 2017 م

 

 

 

saleh altaeiبمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق صحيفتنا وبيتنا الافتراضي (صحيفة المثقف) أزف أجمل التهاني والتبريكات إلى الأخ ماجد الغرباوي وأسرة صحيفة المثقف وجميع كتابها وروادها وأصدقائها، متمنيا لها ولهم عمرا مديدا عامرا بالعطاء شامخا بالبناء مفعما بالثراء.

طويلة هي العلاقة التي تربطني بصحيفة المثقف، فهي تعود إلى الأيام الأولى التي تعلمت فيها استخدام الانترنيت، وعلى يديها تفتحت مواهبي في النشر الالكتروني، وذلك من خلال مزاملة ومجايلة النخبة التي كانت تكتب فيها.

لم تكن الكتابة في صحيفة المثقف مجرد عمل روتيني تنقطع علاقة الكاتب به بمجرد أن تُنشر المادة، بل كانت تبتدئ بشكل فعلي منذ اللحظة التي تظهر فيها المادة على صفحة العدد، حين تتناولها النخبة بين ليِّن متسامح، أو محب مجامل، أو متشدد منفعل، وتقوم بتفحصها وتفكيكها، ومن ثم التفاعل معها غالبا بمهنية لا تجد لها نظيرا في المواقع الأخرى.

هذا التفاعل بالذات هو ما أطلقت عليه في عدة مقالات كتبتها اسم (فن المداخلة)، ومن هنا كان التفاعل مع الموضوع يترجم على أرض الواقع أفكارا ورؤى ونقدا وتقويما وتأييدا واعتراضا وربما عدوانية شرسة أيضا.

لم تكن إدارة الصحيفة ممثلة بسادنها الأستاذ ماجد الغرباوي تتدخل لتوجيه المداخلات إلى جهة ما، ولم تكن تعترض على مداخلة ما حتى لو كانت تخالف نهج الصحيفة ولكنها لا تمس الذوق العام، كانت الإدارة ترصد وتراقب سير واتجاه المداخلات والتفاعل مع الموضوع، وتقيس درجة سخونتها، وحينما كانت الأمور تتأزم أو تكاد تصل إلى درجة القطيعة، وهذا ما حدث كثيرا سواء مع زملاء أو مع قراء خارجيين، يثيرهم الموضوع، فيتفاعلون معه بحماس، وربما بعصبية تصل في بعض مفاصلها إلى التطاول، كان الأستاذ الغرباوي حكما دوليا، يقف على الخط متحفزا، ليشهر إما كارتا أصفر بحذف المداخلة المخالفة لمقاييس الآداب العامة، أو يشهر الكارت الأحمر، فيوقف المداخلات على الموضوع، ويعتذر عن نشر أي مداخلة جديدة.

أما استمرار التفاعل مع المادة فقد كان أحيانا يمتد إلى أسابيع بحيث ترفع المادة من مكانها لتأخذ حيزا في منطقة اسميناها (البقعة الساخنة)، أتذكر أن الأستاذ الغرباوي فتحها باقتراح مني، وفي هذه البقعة لبث أحد مواضيعي مدة طويلة، جمعتُ المداخلات عليه فبلغت (104) صفحات (A4)، وهذا يعطيكم صورة عن حجم ونوعية التفاعل اليومي مع ما كان ينشر في الصحيفة.

إن للمداخلة في صحيفة المثقف لذة حقيقية تُشعرك بالرضا عن نفسك حتى ولو لم تكن في صالحك، لأنك تشعر حينها أنك نجحت في إثارة شخص ما، فأرضيته أو أغضبته، وتتناسب درجة رضاك مع تصاعد عدد المتداخلين المُثارين أو المنتشين.

ومنذ سنتين أو أكثر، بعد أن رحلت وجوه، وحلت وجوه، وتبدلت وجوه، بت أفتقد تلك الألفة الحميمية التي كنت أشعر بها وأنا أرد على المداخلات، لسببين:

الأول: قلة عدد أو فقدان المتداخلين، حيث يقتصر عدد المتداخلين على مواضيعي مثلا على الأخ الدكتور صالح الرزوق والأخ الأستاذ جمعة عبد الله، وفي أحسن الأحوال لا يتجاوز عدد المتداخلين الخمسة أشخاص بعضهم لا أعرفه أساسا، وبعضهم الآخر من أصدقائنا القدامى.

الثاني: أن هناك طبقة متشددة أفرزها الخلاف الفكري والعقدي في المجتمع العراقي، بدأت تتداخل مستخدمة كلمات نابية سوقية قذرة، تستفز المرء أحيانا، وتكاد تجره إلى منازلة لا تليق به.

أما أجمل ما قام به الأخ الغرباوي فهو آلية إرسال المداخلة إلى الطرف المعني ليقرأها قبل النشر، فإن وافق عليها يتم نشرها وإلا فتحجب ولا يعلم بها أحد.

والأجمل من كل هذا أن تكرار المداخلات والتفاعل معها خلق بيننا نوعا من الألفة والمحبة الصادقة، تحول إلى صداقة متينة، فعن طريق صحيفة المثقف وعن طريق المداخلات، كسبنا عددا كبيرا من الأصدقاء النبلاء العمالقة الذين زينوا حياتنا بالجمال في زمن عز فيه الجمال....

أما قمة الجمال فتتمثل ببقاء صحيفة المثقف زاهية شابة فتية بتقادم الأيام ومرور السنين، وهو أمل يستفز فينا رغبة الدعاء لندعو لها ولسادنها بشباب دائم وصحة دائمة.

 

صالح الطائي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

سردار محمد سعيدهذه المثقف لا ريب فيها، بستان الثقافة والأدب، من ثمرأشجاره ونخيله طعمنا، ومن ثر عيونه غرفنا، ورقيق مائة رشفنا، ومن شفيف هوائه شممنا .

يا أمنّا التي أرضعتنا لبنها، وأحاطتنا بالرعاية والعناية، ونحن أولادها إن فرقتنا السياسة العرجاء والطائفية الفلجاءوالأثنية الشوهاء جمعتنا علماً وفناً وأدباً.

فلك في يومك تهنئتي بعمق الكون، ولأخي الباحث الجليل ماجد الغرباوي وللسيدة الوفيّة ميادة ابو شنب دعائي بالمزيد من التفوق والإستمرارية والمثابرة .

يا زملائي في المثقف كونوا أبطالاً فالمثقف ليست بحاجة إلى (عرضحالجية) بل إلى كتّاب وشعراء وأدباء من الطراز الأول مبتعدين عن اللغو الفارغ والسباب والشتيمة ولتدم المثقف بخير وسؤدد.

 

سردار محمد سعيد - روائي وشاعر / الهند

سارة فالح الدبونيان تثبت صحيفةٌ ما أنها صحيفة مهنية وجادة ومتزنة وملتزمة، وانها استطاعت أن تنال احترام وثقة المواطن على جميعِ الاصعدة، وأن تزوده بالمعرفة في كل جوانب حياته المعاصرة، معتمدة في ذلك على أهم عناصر النجاح وهي المصداقية في طرح قضايا وهموم الوطن.. هذا هو بحق الامر الصعب..!

واليوم وبعد اثني عشر عاماً من العمل الجاد برئاسة رئيس التحرير الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي العاملُ دوماً على أن تكون الصحيفة متفوقة من كافة النواحي تؤدي رسالتها بكل حيادية وموضوعية ومهنية ونزاهة. بلغت الصحيفة اوج عظمتها حتى بات الوسط الادبي والرسمي ينحني احتراماً لها وينتظر كل جديد وفاعل من الصحيفة، وأيضا معرفة وجهة نظرها في القضايا العامةِ المطروحة

ومن باب الوفاء، لا بد لنا ان نتقدم بكل الشكر والتقدير والثناء لكل العاملين في هذا الصرح الادبي الشامخ وعلى رأسهم الاستاذ الاديب ماجد الغرباوي المحترم وكل زملائنا من الكتابِ والادباء من اسرة تحرير المثقف العاملين ليلاً ونهاراً بهدف انجاح هذي الصحيفة التي اثبتت مكانتها منذ عامها الاول وحتى اللحظة، خصوصاً وان العمل الصحفي الناجح أصبح أكثر صعوبة في ظل التنافس الكبير بين وسائل الاعلام في عصر العولمة والمعرفة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات حيث البقاء سيكون للأفضل..!

كل عام والمثقف بألف خير..

كل عام والاستاذ الاديب الفاضل ماجد الغرباوي بألف خير..

وسنة سعيدة خيرة على كل أسرة المثقف متمنين لها كل التوفيق والنجاح..

 

سارة فالح الدبوني – كاتبة واديبة / العراق

 

 

safaa alhindiجميعنا او أغلبنا كتَبَ ويكتب في الكثير من المواقع والصحف الالكترونية.. لكن شخصيا وبكل صراحة وجدت المثقف دون غيرها من الصحف لها طعمها وذوقها الثقافي الخاص، وكان للمثقّف ولراعي المثقف الأثَر والفضل في تغذيتي فكريّا وروحيّا، حتى أني لشعوري الدائم بإرتباط وثيق بيني وبينها يشدّني إليها ولإعتزازي وإفتخاري بأستاذي الباحث القدير ماجد الغرباوي كنت قد قررت في وقت سابق ان أعاف غيرها من الصحف وحصرت ما أكتب في المثقف وصحيفتَين غيرها. وأيضا لإعتزازي بها كثيرا ما دعَوت وما أزال أدعو المعارف والأصدقاء إليها. للكتابة والإطلاع أو قراءة أو مشاركة المقالات والمواضيع أو التعليق بين أقسام المثقف. حتى أن العديد من الأصدقاء ظنّوا أن ملكيّة (المثقف) تعود لي.

فصحيفة المثقف ليست موقعا او صحيفة عادية قد يمرّ بها الباحث مرور الكرام كما يمرّ بغيرها في العادة، وإنما هي ولا أُبالغ لو قلت، منهل ثقافي جامع للمعارف والعلوم "الفكرية والعلمية والأدبية" وغيرها، و أقل ما يُقال فيها أنها معلمَ "إنجاز ثقافي" عراقي عربي. يستمد قوّته ونجاحه من الحيادية والنزاهة والإيمان بأخلاقية: الإستجابة، قبول وإستيعاب وإعتراف بالآخر، وأيضا الشعور الوجداني والثقافي والحضاري بضرورة الإنفتاح على كل الرؤى والثقافات والأفكار.. حتى المخالفة والجدليّة منها. وتتجلّى هذه الأخلاقية (حسب قراءتنا ورؤيتنا وتجربتنا) من خلال إعتقاد كادر تحرير الصحيفة بالثوابت والقيم الإنسانية التي في حقيقتها تُعد من منابع وأُسس مفاهيم الأُلفة وثقافة التسامح التي تدعو الى نبذ التشنّج والتطرّف والعجرفة والإستئثار بكل أشكاله، وهو بالتالي تطبيق حي لرسالتها: رسالة قبل ان تكون مؤسسة او صحيفة، رسالة طموحة نحو غد يستمد مقوماته الحضارية من خلال ثقافة ترتكز إلى مبادئ حقوق الانسان، وتؤمن بالتعددية، والتسامح الديني والثقافي، مع الاعتراف بالآخر المختلف شريكا حقيقيا لنا في الحياة.

شخصيا أعتقد أن هذه الرؤية أو الرسالة النبيلة التي صارت "هدف المثقف المستقبلي" إنما هي إنعكاسة طبيعية لثقافة ومنهج وأخلاقية رسالة المؤسِّس والمباديء التي آمن بها قبل أن تتجسّد وتكون هدفا لآخَرَ (للمثقّف) أُريد له السعة والشمولية والنمو والإستمرار على أرض الواقع. وهذا لعمري قمّة السمو الأخلاقي والرسالي. فالمثقف هنا ليست إنطباع وحسب بل وجسّدت بين صفحاتها مجمـوعة المعارف والثقافات الإنسـانية والحضارية، التأريخية والمعاصرة، بألوانها وإختلافها، التي إكتسـبها الإنسان وأثّرَت في تفكيره وفهمه للأشياء، وثقافته وسلوكه وأخلاقه، وعلاقته بالله وبالمجتمع والحياة.

ولا بد أن نذكر هنا نقطة مهمّة دائما ما تعاطتها وتتعاطى بها أغلب المواقع والصحف الألكترونية فضلا عن باقي القنوات الإعلامية الأخرى، وهي (الصحافة الصفراء)، ويجب أن نعترف أن هذه الصفة الذميمة ليست من سياسة المثقف ولا في منهجها وأخلاقها ولا يمكن لنا بحال أن نعتبر المثقف مثلها مثل أي رسالة إعلامية أخرى. برغم أن منها النافع المفيد ومنها الضار الخبيث، فمن الصحف من يُجسّد هوية الأمة وثقافتها ويخدم قيمها وعقيدتها ومبادئها وهذا ما لمسناه لمس اليد في المثقف، ومنها ما يُعرف بالصحافة الصفراء التي تهتم بنشر الأكاذيب وأخبار الجريمة والإباحية والتطرّف والعنف دونما نظر لخطورة تأثيرها على وجدان الأمة ونفسيّة الجماهير. وهي بالتالي تعتمد على أقلام كُتّابها ومحرريها بالدرجة الأولى، ذاك القلم الذي إرتقى به أقوام، وسبق أعلام، وفاز كرام، وبه أهتدى ضال، وتاب مُذنب، وندم مسرفٌ على نفسه، وكم بالقلم حدث نقيض، وجرى ضد؛ فهبط فئام، وتخلف أقزام، وخسر لئام، وكم ظلَّ بالقلم من شريف، وزلَّ من عفيف.

 

بعض الآراء في الإعلام المهني:

يصف الرئيس الأمريكي السابق (جيفرسون) الصحافة بأنها أداة لتنوير عقل الإنسان٬ ولتقدّمه ككائن عاقل أخلاقي واجتماعي. ويقول (أدولف. س. أوكس)٬ ناشر جريدة نيوورك تايمز: "إن الصحافة مهنة لا تستميلها الصداقات٬ ولا يرهبها الأعداء٬ وهي لا تطلب معروفا، ولا تقبل إمتنانا.. إنها مهنة تتغاضى عن العاطفة٬ والتحيز٬ والتعصّب إلى أبعد الحدود، فهي مكرّسة للصالح العام٬ ولفضح الألاعيب والإنحرافات٬ والقصور في الشؤون العامة٬ وتتعامل بروح العدل والإنصاف٬ مع أصحاب الآراء المعارضة٬ مهنة شعارها (ليكن هناك نور). وفي الثمانينات من القرن الماضي تنبأ المفكر الأمريكي "ألفين توفلر" في كتابه (الموجة الثالثة) بأن العالم وتاريخ الإنسانية سينتقل من المرحلة الصناعية (الموجة الثانية)، بعد المرحلة الزراعية (الموجة الأولى)، إلى المرحلة المعرفية (الموجة الثالثة)، والتي ستعرف تحكم المعرفة والمعلومات في بنيات الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية.

فهل تضطلع صحافتنا بدورها المعرفي الرائع الذي وكلت به، ورسالتها الثقافية السامية الملقاة على عاتقها، ودورها التنويري وتشكيل الرأي العام.. أم أنها باتت - في مجملها- لا تجيد غير الطبل والزمر وتضخيم الإنجازات وغضّ الطرف عن الإخفاقات. وهل تمتلك صحافتنا اليوم الجرأة على نقد الذات وتقديم الحلول بدلا من الإنخراط في طوفان الضجيج الإعلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. وهل لصحافتنا المعاصرة الرغبة في مواكبة تكنولوجيا الإعلام التي أضحت قاسما مشتركا بين جميع الأنشطة الإنسانية، السياسية منها والصناعية والإقتصادية والعسكرية والثقافية وحتى الترفيهية؟، هذا ما نرجوه من إعلامنا العراقي والعربي.

أخيرا، أتمنّى للمثقّف - مؤسسة وصحيفة- دوام الإستمرارية والمزيد من التألّق والإزدهار، ولكادر وكُتّاب المثقف التسديد والتوفيق.

 

صفاء الهندي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

rajaa mohamadzarukiحتى نحسن التصالح معنا .. نكتب

حتى نحسن التعايش معنا .. نكتب

حتى نحسن الظن بالأنا .. نكتب

ولأننا نكتب حبانا مؤسس ورئيس مؤسسة المثقف العربي التنويري ماجد الغرباوي "بصحيفة المثقف" لنكتب ..

هل سيسعفني زبرجد وياسمين وسنمار الحرف .. هل ستنجدني خزامى وأكاليل عبير اللغة وهل سيجيء هذا الخطاب مموسقا على وقع قواميس جلنار بسمات الماء وضحكات شهقات الندى ..ربما ..

ربما تطل من بين أصابعي بعض الأكاليل أو بعض الرياحين أو قبضة من ياسمين تكتبني صدًى إلى ما بعد الصدى ربما ..

ربما إلتقيتكم بأحضاني وردا أو بصدري جرحا أو بحرفي وجعا أو محملة وجها لا كالذي بمرايا البحر والوطن والقصيد وإيقاع هبوب الماء إلى الماء .. ربما ..

ربما جئتكم أحثّ الحرف على أحابيل  الكلام وربما أتيتكم أحرّض الفرح على آمد المدى .. ولأننا إلتقينا وتجمعنا وتلاقينا وتهادينا ودنوْنا من قطوف الوطن من خيوط المطر ومنا تدانينا ودخلنا تحت يافطة واحدة وخيمة واحدة وهالة واحدة يسمونها "صحيفة المثقف" ..

صحيفة المثقف بقائدها الكفء المحترم المناضل "ماجد الغرباوي" والذي يستحق كل الربيع والإشادة والتثمين لمنجزاته الخلاقة والرائدة في مسايرة ودفع قاطرة الأدب والثقافة والإعلام والإبداع والتحليق بها في سموات العالمية والإنتشار ..

التنويري المحترم "ماجد الغرباوي" والمناضل لأجل مشروع إصلاحي إنساني حضاري  تجاوزت قطوفه ما يزيد عن الخمسة والعشرين عملا مطبوعا تأليفا وتحقيقا وكذلك ترجمة نذكر منها على سبيل الياسمين : مدارات عقائدية ساخنة .. حوار في مُنحنيات الأسطرة واللاّمعقول الديني .. حاوره: طارق الكناني " - إشكاليات التجديد ، طبعة 3 - رهانات السلطة في العراق.. حوار في أيديولوجيا التوظيف السياسي.. حاوره طارق الكناني - إخفاقات الوعي الديني.. حوار في تداعيات النكوص الحضاري / حاوره: سلام البهية السماوي - جدلية السياسة والوعي.. قراءة في تداعيات السلطة والحكم في العراق - الحركات الاسلامية .. قراءة نقدية في تجليات الوعي - القرآن والمرأة .. حوار في اشكاليات التشريع " حاورته: د. ماجدة غضبان " الشيخ محمد حسين النائيني .. منظّر الحركة الدستورية  -  الضد النوعي للاستبداد .. استفهامات حول جدوى المشروع السياسي الديني - تحديات العنف -  التسامح ومنابع اللاتسامح .. فرص التعايش بين الأديان والثقافات  ...

هي قطاف أفانين مختلفة ألوانها لذة للناهلين .. ومنها المنجز الثر والملاذ الأغر موقع "صحيفة المثقف" التي لها كل مفاتيح القلوب والأبواب والقارات والمحيطات تدخل بيوتنا وأفكارنا وأحوالنا فتحرك الفضول فينا فنكتب .. تحرك الفصول فينا فنزهر.. تحرك الكتابة فينا فنبحر.. تحرك الحياة فينا فنطرب ..  وبهذه المناسبة ولهذه المناسبة أتقدم إلى كل رواد وكتاب وأحباب "صحيفة المثقف" والطاقم الساهر على فسحة الحرية بصحيفة المثقف وجنود الخفاء الذين يساهمون في مسايرة إزهار شرفات صباحات المثقف بأسمى وأرقى وأنقى وأصدق آيات التهاني والتبريكات راجية من الله جل وعلا أن يعيد علينا أعياد صحيفة المثقف أفراحا مديدة ومسرات عديدة .. وعنادل وبلابل الثقافة والأدب والتنوير في أتم العنفوان والربيع والوطن ..

مع تحيات الأمينة على خزائن الحرف والنحن والوطن أختكم في الله الشاعرة التونسية

 

 رجاء محمد زروقي ..

 6 – 6 – 2017م

 ..............................

للاطلاع

 

 

almothaqafnewspaperقامت المثقف لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها باعداد ملف خاص، شارك فيه نخبة من الكتاب والأدباء، من خلال مختلف المقالات والنصوص التي تناولوا فيها مسيرة المثقف، على جميع المستوياته، وتقييم أدائها، ونشاطها نقديا، ولأهمية الملف تم نشره ضمن بابا ملفات المثقف.

 

للاطلاع على الملف كاملا

ملف: المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

 

zayd alheliالصدق مفتاح الوصول الى القلب والعقل، والصحافة التي تحظى باحترام ومحبة القراء، لا بد ان تكون صنوا للصدق .. واذا كان القارئ يعذر موقعه الالكتروني او صحيفته مرة او مرتين في مادة فاقد للمصداقية او في مقالة نقدية غير دقيقة، فأنه لا يعذرها بتاتاً في المرة الثالثة، ان كذبت عليه، فتراه يصدها ولا يطيق حتى النظر الى عناوينها.. بل يزدري كتابها ومحرريها !

وما قلته ليس جديداً، غير ان ما تمر به الصحافة العراقية حاليا، لاسيما المواقع الالكترونية، من عدم ثقة القارئ،  يبدو (وفق نظرية المؤامرة) هو نتيجة لمخطط يرمي إلى فقدان المصداقية بين القارئ والمواقع الاكترونية !

إما من هم وراء هذا "المخطط " الخطير .. فقد باتوا تحت شعاع الشمس رغم تسترهم ببرقع الوهم، أما الخاسرون فهم ثلاثة اطراف: الموقع الاعلامي، والقارئ .. والتاريخ !

لكني، لاحظت ان الزملاء في هيئة تحرير  "المثقف" ادركوا هذا الواقع، وعرفوا ان مفتاح الوصول الى قلب المتلقي، هو "الحرية " .. وتأكد لهم انه لا يمكن للكاتب الاديب أن ينمو ويؤتي ثماره المبدعة  إلا في جو من الحرية .. ولا قيمة لموقع ثقافي، دون حرية، والاديب الصادق لا يستطيع أن يتنفس إلا في فضاء نقي، خال من الانانية واحتكار الافكار.

والكاتب الاديب، الحق، هو من يدعو الى المرونة في طرح الأفكار، لان ذلك يؤدي الى التفاهم والتسامح والتعاطف بين الناس.. ومحال أن يدعوا الى المرونة في (الضمير)، لأنه يدرك إن ذلك يؤدي الى الخبث واللؤم والوصولية !!.

وعندما يعود المرء الى دفتر ذكرياته ويستعيد شريط حياته ويتعايش مع اللحظات المضطربة، القلقة القائمة على رغائب القلب، المتعطش الهائم وجنون الجنوح، المتقد في الجسد المتجه الى الشيخوخة، فإنه يجد العجب من حال الدنيا وتقلباتها !!

ومن منطلق متابعتي لـ (المثقف) كصحيفة الكترونية رائدة، قارئاً وكاتباً اقول إن هيئة تحرير "المثقف" وعلى رأسها ربانها المجتهد الاستاذ ماجد الغرباوي (ابا حيدر)  سعت  أن لا يكون كاتبها  منضويا  تحت رؤى سوداء، ونفس مريضة .. فالصحافة الادبية في موقع (المثقف) اجدها  مثل اية ناحية من نواحي النشاط الإنساني، هي تعبير حياتي .. والحياة متطورة .. والتطور نزعة صاعدة، متقدمة، متسعة، متسارعة دوما، لا تقف عند حلقة او حدود ولا تحجز انطلاقها قيود او سدود..

في الذكرى العاشرة لـ (المثقف) ازجي التحية لكادرها وعميدها وكتابها .. وكل عام وهم بخير وسؤدد .

 

زيد الحلي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

  

علجية عيشتحتفل المثقف بعامها الثاني عشر، ويشرفنا أن نشاركها هذا الاحتفال، وهذا من باب الاعتراف بالجميل، ولا نخفي أن "المثقف" مذ وقعنا على عنوانها، فتحت لنا بابا لصناعة الوجود وبناء الذات الثقافية، في ظرف صعب جدا، يعيش فيه العالم حالة من الاضطراب والقلق والإحباط، جعل الخطاب الثقافي العربي يتراجع نوعا ما وبخطوات كبيرة..، كانت صحيفة المثقف صوتٌ لمن لا صوت له، حيث قرّبت المسافات ورسمت للمثقف العربي طريقا واسعا للسير فيه باطمئنان وثقة في النفس، اكتشفنا من خلالها الواقع الحقيقي للمجتمع العربي ونخبته، فكان لابد وأن نشق هذه الطريق ونخرج من حالة الـ: "حيص بيص"، ومواجهة مظاهر الإستبداد التي تمارسها أنظمتنا العربية، والتصدي بالقلم للظلم والاحتكار في كل مستوياته وبالخصوص الاحتكار الإعلامي الذي نعانيه، وكل مظاهر التعسف التي نراها في بعض دعاتنا الذين يرون في عملية التنوير جريمة، ثم سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تمارسها بعض الأنظمة العربية وتحالفها المحوري، والذي يمثل مرحلة خطيرة في التاريخ العربي..

نحن بدورنا نرى أن المشوار ما زال طويلا، لابد أن تسلكه المثقف وطاقمها ومن يتواصلون معها، وأن عملا كبيرا لابد من تأديته في الدفاع عن العقلانية والتنوير، وتحقيق هذا الهدف يكمن في تطوير الحوار وتوسيعه مع كافة شرائح المجتمع، وبيان الحد بين الوعي الزائف والوعي الحقيقي بالواقع العربي، والتوجه إلأى مثقفي الأمة وكتلة الإنتلجنسيا فيها، من اجل صياغة آليات عمل تعيد فيه مشروع النهضة، وتاسيس منظومة ثورية تتماشى وعصر التكنولوجية وتكون ندا للند مع ثورة العولمة.

أخيرا أقول: شرف لي طبعا أن أكون من بين أصدقاء المثقف، وقد زادني شرف أكثر التكريم الذي حظيت به منذ سنتين في الحصول على درع المثقف لسنة 2016 .

 

علجية عيش – كاتبة وصحفية / الجزائر

 

 

alaa allamiهذه مجموعة خواطر وانطباعات أقدمها كشهادة شخصية في الذكرى العاشرة  لانطلاق نشاط صفحة "المثقف" بصفتي أحد الكتاب الذين يواضبون على النشر على صفحاتها منذ فترة طويلة نسبيا..

أبدأ بتقديم التهنئة الصادقة والقلبية بهذه المناسبة إلى الأستاذ رئيس تحرير الصفحة ودار النشر الرديفة لها الصديق ماجد الغرباوي ومن معه من الزملاء والزميلات في هيئة تحريرها وإلى جميع الكتاب والكاتبات والمتابعين والمتابعات متمنيا للجميع دوام العطاء والتوفيق على درب خدمة الثقافة العراقية الوطنية والإنسانية. واسمحوا لي بتسجيل التالي:

- صفحة المثقف من الصفحات الثقافية النادرة التي تولي اهتماما كبيرا لما ينشره الكتاب والباحثون فيها، وأيضا لردود الأفعال والتعقيبات والاستفسارات التي ترد عليها من القراء، ويجري ذلك بأسلوب تقني مؤمن جيدا، يحترم حرية وقرار الكاتب في نشر التعقيبات على مقالته من عدمه. وهذا بحد ذاته أسلوب راقٍ في التعامل وتوسيع حرية الرأي بعيدا عن المهاترات والابتذال والسطحية وشخصنة النقاش.

- التفاعل وردود الأفعال الواردة من قبل القراء والمتابعين للصفحة تؤكد حيويتها وأهمية ما تنشره غالبا، وهذه  نقطة مهمة تسجلها الصفحة لمصلحتها وتشي بانتشار يتوسع باستمرار لها على الشبكة العنكبوتية .

- التنوع والمستوى الطيب عموما لنصوص التي تنشر على صفحة المثقف يلاحظ بوضوح ويمكن أن يتأكد المتصفح لمواد وعناوين المواد المنشورة من هذه الحقيقة بنظرة بسيطة على أرشيفها وهذا يعني امتزاج التنوع والتعديدية الفكرية والمضمونية في المنتج الذي تقدمه الصفحة.

- أختم بتكرار تمنياتي الطيبة والتهاني الصادقة للجميع .. دمتم بخير ومن أهل الخير في خدمة الثقافة العراقية الوطنية الديموقراطية ذات المنحى والمضامين الإنسانية .

 

علاء اللامي - كاتب وباحث

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

tariq alkinaniربَّ تجربة قصيرة تقودك إلى عوالم وفضاءات رحبة لم تكن تعتقد في يوم ما انك ستلجها بهذه الصورة، عوالم تتيح لك ان تفكر بصوت عال وتستنشق كل الضياء المحيط بالفكر الإنساني دون ان تسقط في شرك الوهم والخديعة، فهناك من يصحح لك المسيرة على الدوام في هذه العوالم، دون ان تقمع هذه الومضة التي تضيء في افكارك فجأة، فترى من يحتويها ويؤطرها ضمن ما يوائمها من افكار ومعطيات تنتج عن هذه المخاضات والارهاصات التي يتعرض لها الانسان العربي بصورة عامة والعراقي بصورة خاصة الواقع تحت ضغوط هائلة من الارث الديني وقائمة الممنوعات التي تقمع كل ماهو جديد وكل صحوة من شأنها ان ترسم بارقة امل للتنوير.

ضمن صراع المقدس والمدنس تبرز حالة من فقدان الهوية وتفقد الصورة الوانها الحقيقية فتكتسي بألوان باهتة لايستطيع ان يميز من خلالها الشخص ماهو مقدس وماهو مدنس فالنتيجة سيلبس الكل ثوب المقدس ويصبح كل التراث خط احمر لايمكن المساس به، ان العقل الباحث عن الحقيقة لايستطيع ان يستوعب هذه الطواطم، حيث يبدأ بمحاكمتها ضمن اطار العقل الواحد فهو غير قادر على اشراك الاخرين بما يعتلج في عقله من افكار لسبب وآخر .وفي خضم هذه المعاناة كان لابد ان ينتج الفكر التنويري محطة يمكن للباحثين عن الحقيقة الصعود منها الى مجال البحث والتنقيب الرحب للعثور عن اجوبة لما يدور في دواخلهم من تساؤلات كثيرة .

هكذا كان (المثقف) احدى اضاءات هذا الفكر التنويري، وهكذا ولجتُ إلى هذا العالم الذي لم اشعر يوما بأن له حدود تقمع افكاري وتطالبني بجواز مرور للعبور إلى الضفة الاخرى او تمنعني من تجاوز الحدود المرسومة لي .

كان لابد لي ان ادون تجربتي مع صحيفة المثقف ومؤسستها الرائدة التي استقطبت الكثير من الباحثين والمفكرين والكتاب العراقيين والعرب واتاحت لهم مناخات مثالية في طرح افكارهم ضمن حوارات مفتوحة نتج عنها مؤلفات عديدة تمثل محطة اضاءة وتنوير للفكر الإنساني، ضمن هذا الاطار واقصد هنا اطار الحوار الشفاف الذي تقوده المثقف، كانت لي مشاركة بسيطة مع مؤسسها (السيد ماجد الغرباوي ) ضمن حوار مفتوح يشترك فيه العديد من الباحثين والمفكرين لسبر اغوار الشخص المراد حواره من خلال اسئلة يطرحها المحاوِر، لقد استوقفني هذا الحوار عدة اشهر دون ان اشعر بمرور الوقت وتركت كل كتاباتي لاتفرغ فقط وفقط لهذا الحوار فكانت مخرجاته ان صدر كتابان عن مؤسسة المثقف هما خلاصة هذا الحوار الذي ابرز لي وبشكل لا يقبل اللبس هوية هذه المؤسسة وهذه الصحيفة الرائدة للفكر التنويري بحق، ابتداءاً من مؤسسها وكوادرها المثقفة وانتهاءاً بكتّابها وشعرائها وكل الادباء الذين تعاملوا معها .

هنيئا للمثقف في ذكرى تأسيسها الحادية عشرة فهي انتجت خلال فترة اعوام ماعجزت عن انتاجه الصحافة الصفراء خلال عقود طويلة دون ان نرى نقطة اضاءة واحدة من تلك الصحافة التي سخرها اصحابها للتجهيل والتضليل ونشر السموم التي اعادت المجتمعات إلى القرون الوسطى، (انا لا اقول القرن الأول الهجري) لانه كان اكثر اضاءة من افكار هؤلاء .

مبروك لكل المثقفين ذكرى مولد هذا الصرح الثقافي الذي صار اليوم مرتكزا لانتاج ثقافة متوازنة تحترم عقول الشعوب وتراثها وتسعى لفصل المعتقدات عما علق بها من تراث وتخليصها من كل هذه الشوائب لتقدم للفكر الإنساني إنموذجا فكريا نقيا يمكن ان يكون بداية لطريق البحث ويستند عليه الباحث في كل المجالات .

طارق الكناني

6 – 6 – 2017م

mohamadjawad sonbaمُقدِّمة تاريخيّة موجزة: بعد فترة وجيزة، من احداث الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 ، ظهرت في العراق عموماً، وفي العاصمة بغداد خصوصاً، حالة انتشار كَمّ كبير من الصحف المطبوعة. قُدِّرَت أعدادها في حينها بـ(165)، صحيفة مطبوعة، غالبيتها تَصدر يومياً، والقليل منها يَصدر اسبوعياً.

هذا العدد الكبير في النشر الصُحفي، وضع المثقَّف العراقي الواعي، أَمامَ فضاءٍ واسع جداً، يَستطيعُ عِبرَهُ أَنّْ يُحقّق نشر آرائه البناءة الهادفة، للاسهام في نشر الثقافة الناضجة، في صفوف الجماهير العراقية المحرومة. لكن سرعان ما اكتشفَ المثقَّف العراقي الهادف، إِنَّ هذا الكمّ من الصُحف، يُخفي وراءَه نوايا، لا يُطيقها المثقَّف الملتزم، بخط فكري وطني مستنير.

فقسمٌ من هذه الصُحف، كان الهدف من إِصدارها، التكسّب المادّي، باستغلال الظروف الساخنة، والمتوترة التي كان يمرُّ بها العراق آنذاك. فكان هذا النوع من الصُحف، زاخراً بالاخبار غير المؤكّدَة، والاعلانات الكاذبة، التي تتناغم، مع الاحتياجات الآنيّة للمواطن العراقي المأزوم. هذه السياسة الصَحفيّة الانتفاعيّة، أَتّقنت فنَّ غش المواطن واستغلاله، فأَصبحت من حقنا أَنْ نُصنّفَها، بأَنها صَحافة سوداء.

والقسمُ الثاني من هذه الصُحف، كان مرتبطاً بصورة وأُخرى، بالاحزاب السياسية التي كان عددها، لا يقلّ عن اعداد الصُحف الصادرة وقتذاك.

 

خيارات صعبة واجهها المثقَّف الملتزم

لقدّ وجد المثقّف العراقي المستقلّ، المنتمي للخطّ العراقي الوطني، نفسهُ أَمامَ خيارين احلاهما أَمَرُّ من العَلقَمّ، هما:

أَمّا أَنْ يكون دَجّالاً، ويسيرُ مع منهج الصُحف السَّوداء. لتكونَ تلك الصُحف، مساحته التي يَطرح فيها أَفكاره، وهذا يتنافى مع مفاهيم الانسان الحُرّ.

أَو أَنّْ يكونَ منتمياً (بلا قناعة) لأَحد الأَحزاب، حتى تكونَ صحيفةُ هذا الحزب أو ذاك، نافذةً يطلُّ المثقف الملتزم، من خلالها للتواصل مع الجمهور. وتلك طامّة كُبرى. حيث سيضَعُ المثقف الواعي، ثروته الثقافيَّة والفكريَّة وقيمه الأَخلاقيّة، في جعبة الحزب السياسي الذي سينتمى اليه (قسراً)، ليتصرف الحزب بها، ويوجهها حيث يشاء، وهذا ما لا يطيقة، أي انسان بسيط يحترم ذاته، فكيّف الأمر بحملة لواء الفكر والثَّقافة والمعرفة؟.

ان تجربتي الخاصة جعلتني أُجزم متأكداً، بأن جميع الآفاق، التي يريدُ المثقفُ الرّسالي سلوكها، للوصول الى ذهن المتلقي العراقي، قدّ انسدّت بوجهه تماماً. لكن بصيصاً من الأَمل انبلجَ أَمامَ العراقيين. ففي عام 2005 – 2006 بدأَت تظهر في بغداد، لوحات اعلانيّة معلّقة، على بعض الأَماكن، كُتِبَ عليها (مقهى انترنت).

 

القَرّْصنةُ الالكترونيّة

أَخَذتُ أَرتاد بعض هذه المقاهي، لأَنفتحَ على أُفُقٍ واسعٍ جداً، من الفضاء المعرفي والثَّقافي، المتنوّع في المصادر ، والمتعدّد في وجهات النظر. وللحقيقة يجبُ أَنّْ أُشيرَ في هذه العُجالة، بأَنَّ الصَّحافة العراقيَّة السوداء، وصَحافة الأَحزاب، لمّْ يَفُتّْها هذا الفضاء، لا بلّْ كانت سبَّاقةً، قبل غيرها اليه، لأَنها وجدت فيه، مَعيناً ثرّاً تصّطادُ منه، المعلومات الصالحة للنشر في صحفها، دون أَيّ عناءٍ يُذكر.

لقدّ بَدأَت مرحلة القَرصنة الصَحفيّة من الانترنت، وأَصبحَ موضوعُ اصدار صَحيفة، أَسهلَ من السابق بكثير. فاستطاع بعضُ الاشخاص اصدار صُحف، بكادر يتكون من شخصين، أَحدهما يجيّد استخدام الحاسوب، لاصطياد المعلومات المختلفة من الانترنت، والثاني يقوم بتصميم صفحاتها على برنامج (الكوريل درو)، ومن ثمَّ تسليمها للمطبعة ثم للموزعين.

 

تَجربتي الجَديدَة

الأَنترنت، هذا الفضاء الالكتروني الكبير، وجدت فيه ضالَّتي، لأُحقق رغبتي عن طريقه، لإِيصال رسالتي الثَّقافيَّة، الى مَنْ يُحبُ الاطلاع عليها. وللأمانة ففي صيّف عام 2006، كنت أنشر مقالاتي، على صفحة موقع الكتروني اسمه (الملف). وكان مدير هذا الموقع الالكتروني، الكاتب الاستاذ الدكتور سليم الحسني المحترم. فأرشدني هذا الاستاذ الفاضل، بالتوجه الى صفحة موقع (صَحيفة المثقَّف)، لأنشر كتاباتي على صفحته، وأخبرني الاستاذ الحسني، بأَنَّ موقع (صَحيفة المثقَّف)، لا يشترط على الكتّاب، أنّْ لا ينشروا كتاباتهم بموقع آخر، بعد نشرها على صفحته. وعندما أَخذت أَقرأ، المقالات المنشورة على صفحة (صَحيفة المثقَّف)، وجَدّْت أُمنيتي، التي طالما انتظرتُ تحقيقها. لقد عثرت في (صَحيفة المثقَّف)، على مميزات، لابدّ لي من ذكرها، كالتالي:

 

مُميّْزاتُ (صَحيفة المثقَّف).

1. الأَعمُّ الأَغلبُ من كُتّاب (صَحيفة المثقَّف)، كُتَّابٌ يمتازون بالنُّضج الفكري، والتَّنوع الثقافي، والخصب المعرفي.

2. (صَحيفة المثقَّف)، لا تَضعُ شروطاً على الكاتب، سوى التزامه بمقومات، ومبادئ النشر الاعلامي الصحيح. والتأكيد على رقي مستوى الأَفكار المطروحة، وعدم التجاوز على آراء، ومعتقدات وقناعات الآخرين .

3. ابتعَدَتْ (صَحيفة المثقَّف) تماماً، عن شرط احتكاري مزعج، كان في حينها تشترطُه، أَكثر ادارات المواقع الالكترونيّة. والشرط هو: (على الكتّاب. أَنّْ لا يقوموا بتكرار نشر مواضيعهم، على صفحات مواقع الكترونية آخرى، في حالة نشره على موقع معين).

4. المهنيَّة التي تميَّزت بها (صَحيفة المثقَّف)، حرصتْ على طَرد الغَثِّ من المواضيع، وتقديم السَّمين منها لقرّائها.

5. امتازت (صَحيفة المثقَّف)، بخاصيّة التنوّع في نشر المواضيع، فيجدُ المتصفحُ مواضيعَ مبوَّبَة، على النَّحو التّالي: (سياسية، آراء، قضايا، أدبية، فنون، دراسات وبحوث، نقدّ، كتب واصدارات ....الخ).

6. لقدّ حَرَصَتّْ ادارة موقع (صَحيفة المثقَّف)، على انشاء حقلٍ مُخصصٍ على الصفحة الأولى لموقع الصَحيفة، يحمل عنوان (كتّاب مشاركون). وهذا الحقل، عبارة عن أَرشيف يُوثِّقُ ويحتَفِظُ، بكلِّ نتاجات الكتاب،الذين ينشرون كتاباتهم، على صفحة موقع (صَحيفة المثقَّف).

 

الخاتمة:

إِنَّ الإِسلوبَ العلمي، والمعايير الاعلاميَّة، والمنهج الفكري الرصين، والمسلك الثقافي المتعدد في الرؤى، والمتنوع في الطرح، والمتجددّ في القراءآت، كلّها كانت عوامل فاعلة وناجعة، اجتمعت في السياسة الاعلاميَّة، التي انتهجتها ادارة مؤسسة (صَحيفة المثقَّف). وذلك بوَّأها لتحتلَّ مكانة الريادة والأَوَّليّة، بيّن المواقع الأَلكترونيَّة العراقيّة والعربيَّة.

أُمنياتي لادارة (صَحيفة المثقَّف)، بدوام النجاح، واستمرار التَّقدُّم، خدمة للحركة الفكريَّة والثَّقافيَّة، الموجهة لمجتمَعنا العراقي خُصوصاً، وللمُجتمعات العربيَّة عموماً، والله تعالى وليُّ التَّوفيق.

 

مُحمَّد جَواد سُنّْبَه - كاتب وباحث عراقي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

  

abdulsahib alnasirتكاد تنفرد صحيفة المثقف عن زميلاتها من مؤسسات الاعلام النتي العربي الواسعة الانتشار (حسب اطلاعي الشخصي) . في ثلاث مجالات مهمة بالمقارنة مع زميلات لها ذو نفس المستوى والانتشار . ساحاول اولا المقارنة بين المثقف مع صحيفة "ايلاف" الممولة سعوديا وواسعة الانتشار وهي جيدة الاطلاع والسعة . ومن ثم مع صحيفة اخرى هي "الحوار المتمدن" واسعة الانتشار كذلك وكثيرة الزيارات، صاحبة "الرغبة بالنشر العارمة عندها"، كعلامة التميز عند بعض الكتاب .

لا املك اي احصائيات دقيقة وعلمية للمقارنة لعدد الزيارات لاي من الصحف المحترمة الثلاث .

اولا ما اراه نافعا بل جيدا عند صحيفة المثقف، ما يلي:

١ـ تعدد الابواب: ما اجده نافعا ومثمرا في صحيفة المثقف، هو تعدد الابواب، اكثر من ثمانية ابواب عامة بالاضافة الى الابواب الخاصة بالصحيفة، ومن هذه الابواب تعدد الاقسام في كل باب تقريبا وهذا جهد عظيم تستحق صحيفة المثقف الثناء والتقدير .

٢ـ عدم تحديد شروط النشر: لا تلتزم صحيفة المثقف بشروط مسبقة لنشر المقالات التي يرسلها الكتاب والمثقفون والفنانون وغيرهم . صحيح "هي" غير ملزمة بنشر كل ما ياتيها . لكنني اجد وضع شروط مسبقة على الناشرين "المتبرعين" اساسا بجهودهم العلمية والثقافية والادبية عموما، هو نوع من الاجحاف وربما فيه بعض التعالي على بعض المثقفين والكتاب والفنانين الاخرين .

٣ـ الحيادية التامة: تتصرف ادارة صحيفة المثقف بحيادية تامة لاختيار المواضيع ونشرها وكذلك لنشر المقالات للكتاب بغض النضر عن تعدد مواضيع كتألباتهم واختلافها . " هي " تنشر الموضوع لاهميته فقط، ولا تنشر تحابيا لاي كاتب او انحيازا لاي موضوع، ومن الطبيعي انها لا تتمكن من نشر كل المقالات، فتختار واعتقد اختيارها محايد وغير ذو توجه معين . الا عند بعض مواضيع التوجه لاديولوجيات قد فات وقتها ولم تنتج خيرا لاهلها .

اتصفح يوميا و"عدة " مرات لهذه الصحيفة لاستفاد ولاطلع على ما ينشر فيها، واقول عدة مرات، لانها تمتاز بالتحديث المستمر، وهذا يعني ان ادارتها متفرغه لاعمالها اليومية من نشر وتحديث واختيار المواضيع التي تحافظ على مستوى هذه الصحيفة .

من الابواب التي لابد وان ازورها يوميا . مقاربات فنية، اقلام فكرية وقضايا في خانة المقالات .

سابتدئ بمقارنتها مع "ايلاف" .التي تمول سعوديا وتنحاز بلا مبالغة لاي مواضيع تمتدح العائلة السعودية وتمنع اي مواضيع تنتقد هذه العائلة، الامر الذي حدد من قرائها وحصرتهم بمن هم على خط توجهها الاعلامي والسياسي . وربما هناك من يمر عليها ضمن ما يسما الاطلاع الفضولي، غير الملتزم، للتنويع، وعلى الرغم من انها تنفتح في مجالات التمدن والتحضر، وتكاد تكون في هذا المجال كقناة الشرق الاوسط التلفزيونية وتشعباتها، التي تبتعد بمسافة اميال عن حقيقة الحياة اليومية في المملكة السعودية الممول والداعم وربما الموجه لها، وإن عن بعد . من هنا باتت واضحة التوجه وابتعدت عن الحيادية الاعلامية .

مقارنة صحيفة المثقف مع صحيفة " الحوار المتمدن " للحوار المتمدن خط واضح موسوم ب "اليسارية التقدمية " وهذا حدد من وصفها بالصحيفة الثقافية العامة غير المؤد لجة . ثم ولاسباب شهرتها وسعة انتشارها السابقة ولرغبة النشر عندها حتى لبعض كتابها كعلامة التفاخر للبعض يوم النشر عندها، اشترطت على نشر المقالات قبل يومين من نشرها في صحف اخرى .

هنا اصيبت بمرض الانتشار الضار الذي حدد من اتساعها وشموليتها . ووضع علامة ومؤشر خاص بها كيسارية موجهة، غير منفتحة عموما .اي اصبحت تختار نشر لكتاب ذو توجه معين فقط .

لست من الكتاب المتمرسين او الدارسين الادب العربي، ولا حتى من الكتاب خريجي الفروع اللغوية، وما اكتبه عن صحيفة المثقف هو راي شخصي كمتابع دائم وكقاري لمواضيعها . اي انني معرض للخطاء والصواب، واتمنى ان لا يقيم ما كتبته كقطعة انتهازية، انه مجرد تحليل علمي من مهندس فضولي . كما واني لا ابخس جهود الصحف المذكورة اعلاه او بحثها للمواضيع التي تسعى لتثقيف الناس بتاتا . انه رأي لقارئ يسعى لتثقيف حاله .

 

عبد الصاحب الناصر - لندن 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

(عندما تكون كاتبا فذلك شئ رائع لكن الاروع ان تجد من يقرا كتاباتك ويقيمها)

وهذا ما وجدناه كتابا وشعراءً ومثقفين في صحيفة المثقف التي اتاحت مساحة كبيرة من الامل وفتحت الباب على مصراعيه امام مثقفيها بكل اختصاصاتهم بعيدا عن اي اعتبار فقط للكلمة الحرة الصادقة لينشروا ابداعهم وافكارهم وارائهم،لتكون بحق عكاظا تتنوع فيه الاعمال الادبية ومنبرا حرا صادقا مداده الكلمة الصادقة ،منبرا يكتب فيه نخبة من المثقفين على مستوىً من الابداع والكفاءة ..

وانت تنتقل بين المواضيع المتنوعة تشعر وانك في صالون ادبي على مستوىً عالٍ من الرقي يعيد للاذهان عهودا ذهبية من الادب والثقافة ترتقي بالكلمة الحرة والتعليق البنّاء الذي يجعل من القلم شعلة مضيئة لاتنطفئ جذوتها مدادها الخلود..

فعندما تكتب وتجد من يدعمك بكل صدق ويشد على يدك ويدفعك الى الامام لتصل الى مرحلة الابداع فذلك بحد ذاته انجاز كبير،انا شخصيا قد اضافت لي صحيفة المثقف الكثير وفتحت لي افاقا كثيرة وبابا مزلاجه الامل والابداع بوجود اقلام ذات هامات شامخة تكتب بكل صدق ومحبة..

الف مبروك ايقاد الشمعة الثانية عشرة لصحيفة المثقف الغراء ولكتابها وكاتباتها ولكادرها ولراعيها الاستاذ القدير ماجد الغرباوي لكم كل التوفيق ومزيدا من التالق والابداع وكل عام وانتم بخير..

 

مريم لطفي – اديبة وكاتبة / العراق

 

hasanhatam almathekorالثقافة قد تكون مفردة متواضعة في جماليتها وقد تكون صرخة قهر بوجه الأنكسار او ربما صدى زفير البركان القابع في التاريخ الوطني للمثقف العراقي، في جميع الحالات انه نـداء لمواكحة تيار الأنتكاسة تشترك في اعلانه هيئة تحرير وكاتب وقاريء ناقد، ضمن تلك الأسرة الجميلة وبمناسبة الربيع العاشر لصدور صحيفة المثقف، لا اريد ان اسطر مديحاً طاريءً بقدر ما احاول الذهاب مع الذاكرة في رحاب التاريخ اللامع للثقافة العراقية في زمن تشظت فيه القيم كالزجاج.

الثقافة قد تكون التراث المعرفي الذي لا يُسرق ولا يُزور ولا يُهرب، انه الحقائق التي تتوالد من صميم المعاناة المجتمعية والأشعاع الذي لا يترك للردة فرصة السكينة في عتمة الخراب من دون ان يعريها او قد يكون الفعل الذي يحاصر الأنتكاسة بروح الحقائق وحراك التغيير الحداثي وهو الساقية التي لم ولن يتوقف زلالها المعرفي منذ الاف السنين، الحياة لا حياة فيها بدون تواصل شريان الثقافة الوطنية، واذا ما توقف (احياناً) فيصبح الواقع تابوتاً يتوارثه مفتعل البكاءيات.

قناعتي كقاريء متابع، ان صحيفة المثقف ستتواصل لعشرة اعوام قادمة واخرى بعدها وستحتفل بقادمها اجيال من المحررين والكتاب والقراء تنتمي الى قيم كانت جمرة وعادت شعلة رافدينية من داخل رماد التردي مزهوة بتاريخها غنية بحاضرها، تراكم حضاري يضيء خارجه من وهج داخله، مرحلة ينهض فيها المثقف من كفاءة ونزاهة وشجاعة بكامل شروط وظيفته المجتمعية فلا سر لمواقف المثقف وقناعاته امام الحقائق الوطنية.

المثقف مخيلة المجتمع ووحي الواقع ومعجم التراث وقاموس الذاكرة، من خارج وظيفته يحدث الأنكسار وتتسع الفاجعة، هو المسافر دائماً في اعماق الماضي يبحث عن تراث الأمة لتعود قافلته محملة بالحقائق التاريخية (هذا تاريخ اجدادكم خذوه واقرأوه ثم اعيدوا كتابته كما هو وازيلوا منه ما ليس منتسباً اليكم) هذا هو المثقف وتلك هي الثقافية وحدهما يجنبا الأمة همجية الطوفان الجاهلي وعتمة اعصار الردة.

لهذا سأتواصل مع صحيفة المثقف ابحث فيها لرمد البصيرة عن ضمادات في نتاج كتابها واضافات قرائها، سيساعدني الأمر على رؤية الطريق الذي يأخذ بيدي اليّ في داخل (الأنا العراقية) واحتضن وطناً كما يحتضن المتعبد قبة امام تأله في ضميره، وعلى صفحات المثقف ابحث دائماً عن شيء تولد عنه الأشياء، نص يلغي النص في قصيدة شاعر او لوحة تواكح مقدس اللامعقول وتراكم الغباء المجتمعي او فلكلور شعبي يزيل تراكم الأحزان ومجانية الكئأبة  عن فرح نستحقه.

عندما يلتقي المثقف والمثقف على صفحات المثقف وفي حضور القاريء الذي يعرف ما يريد تولد الثقافة ولا يمكن هنا ان تكون الولادة عفوية في العراء فهناك خيمة ومناخ ربيعي توفرها اسرة التحرير، وعندما نتحدث عن تجربة العشرة اعوام من عمر صحيفة المثقف ستكون الأشارة صريحة الى العمود الفقري الذي تتماسك حوله تلك الأعوام، انه اسرة التحرير، هنا يجب الأشارة ايضاً، على ان انتاج الثقافة الوطنية ليس امراً يسيراً، لكنه للمستحيل نقاط ضعفه تلك التي نفذت منها العشرة اعوام من عمر صحيفة المثقف.

في اجواء تلك المناسبة، ستقف المثقف واسرة تحريرها وكتابها وقرائها في مواجهة العشرة اعوام القادة، مخاض جديد سيثمر ولادة جديدة واخرى جديدة غنية بالعطاء. 

 

حسن حاتم المذكور

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

majed algarbawiaفي السنة الأولى من العقد الثاني لتأسيس المثقف، نشعر بزهو منجزنا المعرفي، الثقافي، الفكري، الأدبي. إنه المثقف، صحيفة ومؤسسة، الصرح الذي احتضنته أقلام المبدعين، وعطاء المثقفين، وجهود متواصلة لأسرة التحرير، واهتمام القرّاء. فغدت المثقف بفضل جميع الجهود، في مختلف الأبواب مؤسسة فرضت نفسها في المجالين الإعلامي والثقافي، وسجلت حضورا نوعيا من خلال ما تنشره في صفحات المثقف يوميا، بتواصل دؤوب، أو من خلال إصدارات المثقف بوتيرة تتناسب مع إمكانيات مؤسسة لا تنتمي إلا لنفسها .. لا تتلقى مساعدة من أية جهة رسمية أو غير رسمية، إنها ضريبة الاستقلال، من أجل أن تبقى الكلمة حية فاعلة، ويستمر مشروعنا الثقافي في رفده للوعي، وترشيد العقل الجمعي، كي نساهم مع جهود الآخرين في إرساء دعائم نهضة حضارية، نستعيد بها كرامتنا وحيثيتنا التي سرقها الجهل والتخلف والتزوير.

في هذه المناسبة العطرة، أتوجه بجزيل الشكر لجميع كتابنا وقرّائنا وأسرة التحرير من السيدات والسادة. بكم جميعا تنهض المثقف في مشروعها، وأنتم رأس مالها وهي تواصل دربها، فلكم مني خالص التقدير والاحترام.

أتوجه بشكر خاص للأستاذة القديرة الشاعرة والإعلامية ميادة أبو شنب التي تواصل رفدها للمثقف رغم التزاماتها ومسؤولياتها، وتحرص على حضورها باخلاص. فلها جميل الشكر والاحترام.

كما أشكر كل من يساهم معنا في رفد المثقف من خلال أبوابها المختلفة:

- د. آيات حبة، في باب ثقافة صحية.

- الأستاذ حمودي الكناني في باب مدارات حوارية.

- الأستاذة ياسمينة حسيبي في باب مدارات حوارية.

- الأستاذ خليل ابراهيم الحلي، والأستاذة سارة الدبوني في باب أوركسترا.

كما أشكر:

- د. صالح الرزوق لتعاونه معنا في أكثر من مجال وباستمرار

- د. مصدق الحبيب، الذي يرفدنا بابداعاته الجميلة في أغلب المناسبات، مما يضفي على المثقف جمالا وروعة.

- الأساتذ زاحم جهاد مطر وجهوده في متابعة نشاطات المثقف في العراق، ومن شاركه عناء التعب في احتفالات المثقف في العام الماضي: د. سعد ياسين يوسف، الأستاذة أسماء محمد مصطفى، الأستاذ هاي الناصر

- الأستاذ طارق الكناني الذي بذل جهدا استثنائيا في إصدار كتابين حواريين عن المثقف.

- الأستاذة رجاء محمد زروقي – المشرفة على صفحة فيسبوك المثقف.

- الأستاذة ذكرى لعيبي، والأستاذ جمعة عبد الله لتعاونهما معنا في متابعة التعليقات.

- الأستاذ المهندس حيدر البغدادي وجهوده التقنية المتواصلة بلا انقطاع، من أجل سلامة المثقف وتحصينها ضد الاختراقات.

- كما أشكر جميع دور النشر التي تعاونت معنا هذا العام وأخص بالذكر: دار العارف ودار ليندا، ودار أمل الجديدة

أتمنى للجميع مزيدا من العطاء، ومزيدا من التعاون لنواصل معا مشروعنا المشترك. وأشكر من أعماقي كل من يتعاون معنا من وراء حجاب. وما توفيقي الا بالله

 

ماجد الغرباوي - رئيس التحرير

6 – 6 – 2017م.

 mothaqaf.11

 هدية الاستاذ الدكتور مصدق الحبيب

 

 

batowl shamelallamiعرفت المثقف قبل نحو أربع سنوات، وكان دخولي مصادفة خلال إحدى زياراتي جنة العمارة، ولم يستغرق تجوّلي في رحابها اكثر من دقائق معدودة  بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكن هذه الدقائق المعدودة  أخذت بالتنامي كلما دخلت رحابها، فكانت من بين النوافذ التي أطلّ منها على العراق من مغتربي البعيد . علاقتي الحميمية هذه، قد ضاعف منها شغفي بالأدب بشكل عام وبالشعر بشكل خاص، قبل أن يضاف شغف جديد في الفترة الأخيرة هو قراءة الهايكو لانه نوع ادبي جديد عليّ والذي يحظى باهتمام القراء . كنت قارئة لا غير،  أكتفي بالقراءة وأغادر بدون كتابة سطر تعليق أو إبداء رأي .. هكذا مضت السنوات الأربع، كنت خلالها كالتي تتصفح بصمتٍ كتابا في مكتبة عامة وتغادرها لتعود في يوم آخر  ..

مصادفة دخولي المثقف، تبعتها مصادفة أخرى تمثلت بنشري نصّاً من نصوص كثيرة اعتدت كتابتها تلبية لرغبة ذاتية، كان نشري النص امتثالا واستجابة لرأي شقيق من أشقائي  له معرفة بهَوَسي بالقراءة منذ كنت طالبة في المتوسطة  .. اليوم  إذ  أهنئ صحيفة المثقف بالذكرى السنوية الحادية عشرة لصدورها، فإنني أعتب على نفسي لعدم اكتشافي الطريق الى رحابها إلآ منذ نحو  أربع سنوات، فشكرا لصحيفة المثقف، وتهنئتي القلبية لها مؤسساً وهيأة تحرير وأدباء وكتاباً وقراء

 

 

 

goma abdulahمسيرة صحيفة المثقف الغراء، خلال عقد كامل، حافلة بالوجود الفعال والمرموق، بالنشاطات والفعاليات الثقافية والادبية المختلفة، وكما لعبت دوراً هاماً في القضايا السياسية والفكرية، والزاخرة في الابداع والتواصل اليومي، المتعلق باحداث الساعة، في القضايا الساخنة والحساسة، التي تجتاح الساحة الثقافية والسياسية، وتسجل حضورها الفعال في المساهمة في التقييم، لذلك احتلت مكانة متميزة ومرموقة. من خلال مسيرتها الميمونة، بأنها اصبحت منبراً للعطاء والابداع، والتشجيع والدعم للابداع الاصيل، ودعم الابداع والمبدعين، والثقافة والمثقفين من الكتاب والادباء البارزين، من اجل تعزيز مكانة الثقافة الحرة، الراسخة في المفاهيم الديموقراطية، التي تحترم الرأي والرأي الاخر، والحوار والتفاهم واهميته وقيمته في الحياة العامة، واعتماد على الثقافة الحرة، التي تؤمن بالتعايش السلمي التسامح، الذي يعزز اواصر المكونات والطوائف ويقربها اكثر. وتغلق بابها كلياً عن الثقافات المتخلفة والمتعصبة والطائفية، التي تثير الفتن والاحقاد والنعرات، انها تساند الثقافة التي تعزز من قيمة الانسان ودوره الفعال في المجتمع، بالقيم والمبادئ الصحيحة، لذلك اصبحت منبر حر للثقافة الاصيلة، واحتلت الصدارة بين المواقع الاكترونية، لانها غايتها السامية، ثقافة التأخي والسلم والتعايش، اما بالنسبة لي، فهو الموقع المفضل منذ عدة سنوات، لما وجدت المواد المنشورة على صفحاتها، تمثل غذاء روحي وثقافي، يعزز قناعاتي، بالثقافة الانسانية، التي تدافع عن هموم الانسان المشروعة، وكذلك وجدت انها مهتمة بشكل كامل بالابداع الاصيل، والملفت للنظر، بأنها تضم نخبة بارزة ومرموقة، من الكتاب والادباء، الذين لهم مكانة بارزة في الساحة الثقافية والسياسية. والشيء المميز الذي يسجل لصالحها، بالتقدير والثناء والاعجاب، بأنها تتجنب كلياً نشر الانتاجات الرديئة والغثة والسيئة، وكذلك تتحاشى المهاترات الشخصية والطعن والقدح لاسباب شخصية، وكذلك الاقلام الطائفية المتعصبة. والحمد لله بأن هؤلاء لا يقتربون منها، لانهم يعرفون بأنهم ليس لهم مكانة وموقع، وان الباب موصود في وجههم كلياً. وكما هي موقع عربي مرموق يحتضن الكثير من الكتاب والادباء العرب المرموقين، لانها تؤمن بالثقافة العربية الاصيلة، اضافة الى انها واحة عراقية اصيلة، لها حصة كبيرة من المساهمة في محاولة بناء الوطن بثقافته المتطوره بالمفاهيم الديموقراطية، وكذلك انها سوطاً ضد الفساد والفاسدين. ومن خلال تجربتي في موقع صحيفة المثقف، وجدت بشكل اقناع كامل، الايمان بالنقد والنقد البناء، وليس لها انحياز لطرف ضد طرف اخر، سوى الانحياز الكامل للاصالة والابداع الجميل، والثقافة الانسانية... ويمكن تسجيل ملاحظاتي من خلال معايشتي اليومية المتواصلة منذ عدة سنوات وهي :

1 - حضور اعلامي ثقافي مرفوق ومتفاعل مع الساحة العراقية، الساخنة بالتطورات والمفاجأت، وتلاحق احداث الساعة الملتهبة، من خلال طرح مواضيع ساخنة للنقاش والحوار مع الكتاب والقراء، في ابدأ رأيهم بما يدور في الشأن السياسي، المطروح لمادة النقاش، الذي يعتبر حديث الشارع، وهناك استجابة رائعة من نخبة من الكتاب الافاضل والقراء في المساهمة في ابدأ الرأي والتعليقات، كأنها استفتاء اواستطلاع للحدث البارز، الذي يحمل ملف المناقشة، وهذا شيء فريد تنفرد به صحيفة المثقف

2 - الاهتمام الجدي بالنصوص الادبية والثقافية والسياسية، من خلال التعليقات الجادة، التي تتبتعد كلياً عن الاسفاف والابتذال، وكذلك عن المدح المزيف، اعتبر هذه التعليقات القيمة تساهم في الحركة النقدية المتفاعلة والجدية، واستطيع ان اطلق عليها، بادب التعليقات، التي تشد الصلة والعلاقة بين الكاتب والمعلق.

3 - فتح باب الحوار والنقاش بالحواريات، بأسلوب حديث ومتطور، واقول عن ثقة بأن صحيفة المثقف، تنفرد بهذا الاسلوب المتجدد بهذه الحوارات الثقافية الممتعة، والتي استطيع ان اسميها بالسياحة الثقافية والادبية

4 - تنفرد صحيفة المثقف بالريادة، بأنها فتحت صفحاتها للمقامة الحديثة المتطورة والمتجددة، ومن قبل رائدها الاديب الكبير زاحم جهاد مطر، الذي جعل المقامة الحديثة كسلاح سياسي مقاوم ضد الفساد والفاسدين. وكذلك تنفرد بالريادة في باب الشعر الهايكو، وجهود الاخ العزيز جمال مصطفى المثابرة، في تعزيز شعر الهايكو في الساحة الشعرية.

5 - الاهتمام الكبير من هيئة التحرير ومن سادن صحيفة المثقف الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي. بدعم الثقافة والمثقفين، بدعم الابداع ومبدعين، من خلال التكريم السنوي بوسام التكريم والتقدير لجهود المبدعين.

هذه الاهمية الكبيرة البارزة، التي احتلتها صحيفة المثقف، بأن اصبحت منبر ذو مكانة بارزة في الوسط الثقافي والسياسي، لابد ان يقف خلفه، كادر ثقافي مرموق في الثقافة والادب، كادر ثقافي يهتم بالابداع والاصالة، كادر ثقافي متميز بالجهود الحثيثة والمتواصلة والمثابرة، كادر ثقافي من هيئة التحرير، في عملها وجهدها المتناسق والمتجانس، وبهم تسلقت صحيفة المثقف الى الصدارة والقمة، فالف تحية وباقة ورد الى هيئة التحرير، بعملها الكبير الذي يستحق التقدير والاعجاب.

ولابد من تقديم التهنئة والتبريك الى سادن المثقف الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي، الذي خلق موقع ثقافي مرموق مدعاة فخر واعتزاز، فالف تحية وباقة ورد الى استاذنا الجليل

وعشرة شموع مضيئة من عمر صحيفة المثقف الغراء

وكل عام وانتم بالف خير

 

جمعة عبدالله

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

فاطمة الزهراء بولعراسغدا تحتفل صحيفة المثقف بذكرى سنوية أخرى لتأسيسها وتسجل بكل فخر مرور اثني عشر عاما من العطاء وزرع الأمل. والحقيقة أنه يحق لهذه الصحيفة أن تحتفل وتشعل شموعها القليلة بعددها، الساطعة بنورها واكتساحها لظلام الجهل والتقوقع والركاكة.

صحيفة رائدة بكل المقاييس ابتداء من طاقمها المتميز وعلى رأسهم الرجل الفاضل المفكر ماجد الغرباوي الذي لازال ينهمر على القراء بأفكاره الجديدة المتجددة غيثا نافعا حيث ما وقع نفع، بأبوابها المتنوعة التي نجد فيها كل ما نشتاق ونتمنى من جمال وأدب

منذ بدأتُ النشر في المثقف وأنا أعتبر نفسي في الطريق الصحيح فعندما يظهر اسمي مع يحيى السماوي ومع كريم مرزة الأسدي وعدنان الظاهر وقصي عسكر وحازم جهاد مطروغيرهم من لم أذكره هنا إلا أنني أكن لهم أدبيا وإنسانيا كل التقدير والاحترام، وأعتبر أن كتابة اسمي في نفس الصفحة التي تكتب فيها أسماؤهم هو شرف لي واعتراف منهم بأنني كتبت شيئا يقرأ.

كانت الصحيفة والقائمون عليها ولازالت تنتصر للأدب وتجيب بالكلمة الصريحة الواضحة وتشجب المواضيع الركيكة ولا تنشرها وتقدم الملاحظات العميقة الصريحة الواضحة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر

شخصيا ودون مجاملة أعتبرها الصحيفة الأدبية الأكثر مصداقية من ناحية انتصارها للحرف الجميل، جمعت على صفحتها عشاق العربية وفنانيها ومهندسيها والغيورين علي جلالتها وأفسحت لهم كي يخوضوا في بحرها وبرها مستزيدة ومشجعة سواء من طرف طاقمها الإداري أم مفكريها وأدبائها.

هي الصحيفة التي تحس وأنت تدخلها بأنك ستمضي وقتا مليئا بالمتعة والفائدة، خطُّها المعتدل جلب لها آلاف القراء وكذلك تطبيقها لمبدأ الحرية المسئولة التي يعرف أصحابها كيف ينتصرون للفكرة وكيف يدافعون عليها إن كانت مقنعة وكيف يتخلون عنها إن كانت غير صالحة أوأن الأمر يتعلق بعناد مقيت لا غير.

أعرف أن هناك خبايا وخفايا لا ألحظها لا كقارئة ولا ككاتبة في صرح جريدتنا الغراء لكنني أعرف أيضا أنها ورغم كل مشاكلها، تطلع علينا كل يوم في حلتها الجديدة نشتاقها كما نشتاق شمس يوم جديد، وأمل جديد، وفرح جديد، شجرة وارفة الظلال كثيرة الثمار جمعت بين الحلو واللذيذ من كل فن وعلم، نتفيأ ظلالها ونستمتع بما تجود به قرائح المبدعين ونستفيد بما تنبثق عنه أفكار المتنورين من أبناء وطننا العربي الكبير

هي جامعة عربية صغيرة جمعت المغرب بالشام ومصر بالحجاز واليمن بالخليج ولم تترك من قال ضادا أو أنشد عروضا إلا احتوته في صدرها الواسع الحنون.

حتى النقاشات والحوارات الدائرة فيها تأتي عميقة وهادئة فيها الشيئ الكثير من المعرفة والصبر والأناة.

ما كنتُ لأكتب عن هذه الصّحيفة الغراء ولست بالتي تضيف لها شيئا وأنا مجرد تلميذة في مدرستها الرائدة أطلب المعرفة ولا آلو من روادها الكبار وأقلامهم المتميزة ومن شعرائنا وأدبائنا ومفكرينا الرواد المتميزين، لكني رأيت أنه من واجبي التنويه بهذا الصرح الكبير الذي تأكد لي من خلال مواظبتي عليها أنه لا يعتليه سوى الأدب معززا مكرما فلا فضل لزيد ولا لعمرو إلا الإبداع والإتقان خاصة في هذا الزمن، الذي كثرت فيه المواقع والصحف الالكترونية وانتشرت كالفطر السام يقتل أول ما يقتل الجمال في الكلمة ويكرس الرداءة التي مهمة الجميع محاربتها بلا هوادة.

إنها حرب الكلمة تخوضها صحيفتنا ونحن معها تستعمل فيها كل الوسائل الشريفة من روح إبداع وعمق ثقافة وتمسك بالأمل حتى آخر حرف.

تحية لكل قراء المثقف الأعزاء

تحية لرئيس تحريرها وكل طاقمها الإداري

تحية لشعرائها وكتابها وأدبائها

دام الجميع شموعا تنير دروب الحياة وتملأها بالبهجة والربيع

صحيفة المثقف تستحق أن تحتفل بذكراها كل إشراقة يوم جديد لأنها باختصار هي لا غيرها ذلك اليوم الجديد

 

فاطمة الزهراء بولعراس – أديبة وكاتبة

الجزائر

 

hanaa alqatheiكان واحداً من تلك الأيام التي تصحو فيها وأنت في حالة رتابة وخواء وملل ، يزيدها قساوة البعد عن الوطن والأهل وكل ما تعودت عليه وأحببته. كعادتي نهضت مبكرة لألتحق بعملي الذي يبدأ الساعة السابعة والنصف صباحاً.

العيادة مزدحمة ويجب أن أبدأ فوراً بفحص المرضى .  بعد حوالي ساعتين كان قد أصبح بأمكاني أخذ استراحة قصيرة يزيدها بهجة قدح الشاي الذي أعدّه على الطريقة العراقية (طبعاً في مكتبي الخاص) .

قدح الشاي ورائحة الهال العطرة ، سارعت لفتح حاسوبي والتنقل بين قراءة الأخبار ومتابعة المواقع الثقافية، فتحت موقع المثقف كعادتي كل يوم .. ما هذا؟ أنا؟  شهادة تقديرية؟

صدقاً كانت لحظة ولا أجمل حين وجدت بأن موقع المثقف قد كرمني بشهادة تقديرية حيث تم منحي (درع المثقف للثقافة والأدب والفن) وكان ذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي في العام 2013 م،

كانت سعادتي لا توصف وأردت أن أخرج وأقف في رواق العيادة وأخبرهم بأنني قد كُرّمت من أبناء وطني، ضحكت والفرح  يجعل يومي لازوردياً ، تناولت هاتفي واتصلت بعائلتي وأصدقائي المقربين وشاركوني فرحتي.

نعم المثقف زرعت البهجة والفرح والأمل في نفسي ولن أنسى ذلك اليوم ابداً.

تحية للأستاذ القدير الباحث ماجد الغرباوي وكل الزملاء القديرين الذين يعملون ليلاً ونهاراً في هذا الصرح الرصين والذي أفتخر بأنني أحد أقلامه .

كل عام والمثقف أبهى وأنجح وفي الطليعة بإذن الله .

 

د. هناء القاضي

 

majedalgarbawiفي كل عام نتوقف في يوم 6-6 لنستعيد ذكرى صدور المثقف عام 2006، ونتحدث عن منجزات المثقف صحيفة ومؤسسة خلال عام. لكن للاسف الشديد ما إن ودّعنا عامنا الثامن حتى اجتاحت قوى الظلام بلاد الرافدين بعد ان اثخنت بلاد الشام بالجراح، فكانت نكسة حضارية توقفت المثقف على إثرها عن انشطة التكريم، ابتداء من جائزة الابداع 2014، ومن ثم هذا العام جائزة المرأة وجائزة المثقف، على أمل ان تعود البسمة لشفاه الثكالى واليتامى ثم نستأنف فرحتنا معهم كل عام.

في بداية العام العاشر لا يسعني سوى تقديم الشكر والتقدير لقراءنا جميعا ممن يتابعون المثقف بشغف، ويعتمدونها مصدرا للمعلومة والإثراء كونها صفحة حرة تكتظ بالثقافة والفكر والأدب والأخبار والتحليلات ومختلف شؤون المثقف.

ونتقدم بالشكر الجزيل لجميع كاتباتنا وكتابنا، وهم يواصلون رفد المثقف بكل جديد، يتفاعلون ويباركون كل مجهود من أجل مشروع ثقافي يرقى بنا حضاريا.

كما يجب الاشادة بجهود أسرة التحرير المثابرة، وعلى رأسها الاستاذة الفاضلة ميّادة ابو شنب، في مركز التحرير، وايضا نتقدم بالشكر الجزيل:

- للاستاذ الدكتور مصدق الحبيب / النقد الفني

- الدكتورة آيات حبة / ثقافة صحية

- الاستاذة الدكتورة انعام الهاشمي التي ضمّنت كتابها الجديد ترجمات نصوص مجموعة كبيرة من اديبات وادباء المثقف

- الاستاذ الاديب حمودي الكناني / مدارات حوارية

- الاستاذة سارة فالح الدبوني / أوركسترا

- الاستاذة فاطمة بدري / تقارير

- الاستاذ المهندس حيدر البغدادي في القسم الفني

- الاستاذ حسن موسى في العلاقات العامة.

- اضافة الى جهود كبيرة غير منظورة لعدد من الصديقات والاصدقاء، يواصلون تعزيز مسيرة المثقف من أجل مكانة أفضل على الساحة الثقافية والادبية العالمية.

 

- لا بد ايضا من تقديم الشكر للاخ الاستاذ احمد الزكي مدير دار العارف للمطبوعات في بيروت - لبنان، لتعاونه الكبير مع مؤسسة المثقف، التي نجحت هذا العام كما الأعوام السابقة في اصدار مجموعة من الكتب الفكرية والثقافية والنقدية والأدبية.

 

- نتقدم ايضا بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاح مهرجان بغداد لتوزيع جوائز المثقف هناك هذا العام، وأخص: الاخ الاستاذ صالح الطائي، الاخ الاستاذ احمد فاضل، الاخ الاستاذ زاحم جهاد مطر، وكل من عضّدهم ووقف الى جنبهم وحضر المهرجان وتوزيع الجوائز من السيدات والسادة، سواء من بغداد او من باقي المحافظات رغم سوء الأحوال وصعوبة التنقل.

 

في هذا العام:

- كما الأعوام السابقة تصدت الأديبة الفاضلة ميادة أبو شنب لادارة ملف المرأة، الذي حمل هذا العام عنوان: المرأة في أسر العبودية المعاصرة، وقد شارك فيه نخبة من كاتباتنا وكتابنا، حيث ساهم الجميع في إثراء الملف من خلال مساهماتهم التي تناولت الموضوع من زوايا مختلفة.

- وينبغي الاشادة هذا العام بجهود الفنان والناقد والخطاط ا. د. مصدق الحبيب في اثراء باب النقد الفني عبر سلسلة مقالات تناول فيها لمحات مضيئة من تاريخ الفن، معززة بلوحات فنية عالمية رائعة.

- اما الاستاذ حمودي الكناني فقد تواصل مع باب مدارات حوارية حيث حاور هذا العام نخبة من السيدات والسادة، عبر اسئلته المتنوعة التي تناولت مختلف شؤون الثقافة والادب والفن.

- واصلت جميع الابواب هذا العام نشاطها من خلال رفد كتابنا وكاتباتنا، حتى بلغ عدد المقالات المنشورة عددا كبيرا جدا هذا العام.

 

- بجهود الاديبات والادباء تم هذا العام فتح باب جديد (هايكو) كاضافة نوعية في القسم الادبي، وقد سجل رغم قصر الفترة الزمنية حضورا باهرا من خلال ما نشر فيه من نصوص او تعليقات، او ما صاحبها من دراسات ومقالات نقدية، فالشكر لهم جميعا.

 

نأمل

في العام القادم باذنه تعالى، الاحتفال بمرور عشرة سنوات على صدور المثقف، ونأمل ان يكون الاحتفال نقديا من اجل تطوير تجربتنا بجميع ابعادها، وستبدأ التحضيرات من النصف الثاني لهذا العام.

 

لن نحتفل وشريعة الغاب تقضم أحلامنا، لكن ...

سنبقى معا من أجل مواصلة مشروعنا الحضاري، وكل عام والمثقف وجميع الاصدقاء من السيدات والسادة بصحة وسلامة.

 

ماجد الغرباوي

رئيس التحرير

6 - 6 - 2015

maymon harashإنه المنبر الذي ينصر الثقافة، ويشجع المبدعين من الماء إلى الماء، شعاره في ذلك " منح الرؤية" عبر الحـرف المخملي يتأبطه كتاب آمنوا بقدرة الكلمة على التغيير..

وإذا كانت عتق الخيل تبينُ من أصواتها، فالمثقف من شموسها بدء من ماجد الغرباوي يحفظه الله، وكوكبة الكتاب المخلصين لنصرة الثقافة،  وكل جنود الخفاء..

زيارة " المثقف" عادة يومية لا مناص لي عنها ، أقرأ لغيري، وأشارك فيه بالكتابة،  وفي كلتا الحاليْن أحس نفسي خفيفاً كنسمة، يمنحني قوة أحتاجها، ويملأني بأساً، لذلك أعتبر المثقف منبراً مطلوباً ،فهو سيد "شباك التذاكر"  لدى كل القراء والزوار والمتتبعين، وحسْبه أنه "بطلنا" جميعاً، نراهن عليه في التنوير، والفكر والعلم .

عشر سنوات من الوهج في الأداء..

هنيئاً..هنيئاً..

ولا صُم صداكم أبداً أيها الأوداء..

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

hasan albasamيقال أن (الفرس بخيّالها) وهي دلالة على أن الشجاعة والعطاء لمن يمسك اللجام وهو المحفز للتواصل .. هذا هو الذي تجسد في إضاءة عشر شموع  منذ تأسيس صحيفة المثقف ومؤسسة المثقف العربي .

 كيف لا يعلو صهيل الكلمة إذا كان يرعاها الباحث القدير الاستاذ ماجد الغرباوي والشاعرة التي نجدها حاضرة حيث تألق إبداع فيها أو إستجد نور، الاستاذة ميادة أبو شنب هي شاعرة حقاً في كل التفاتاتها الثقافية واهتماماتها الراعية المهذبة الذكية في خطاباتها الثقافية وتأسيساتها الإبداعية طيلة هذه السنوات ..

  الصحيفة قريبة بتغطيتها ورؤيتها الثقافية والإعلامية المتنوعة تحليلاً وتكهناً وقراءة وتبصراً واستشرافاً لما حدث ويحدث .

   وإن الأسماء التي رأيتها حاضرة هي من أكثر الأسماء إشراقاً في الإبداع العراقي والعربي من مختلف الدول .

وما نوعية الإصدارات التي ولدت من تحت خيمتها إلا دليلاً على أصالتها ورصانتها من خلال تنوع الفكر وتعدد الإهتمامات واختلاف المشارب الثقافية، لكتاب كبار شامخة قاماتهم الإبداعية . أو من خلال إختيار كتّاب تم تكريمهم، شخصيات طموحة وأثرياء في العطاء كماً ونوعا ً..وتجلى ذلك من خلال تأسيس رحلات حوارية  مكثفة مع شخصيات متفردة في وجودها الثقافي بإسلوب متمكن وواع ينم عن ذكاء وخبرة ودراية تامة .

  أبهرني ذلك الترابط الحميم بين الصحيفة وكتابها من خلال التواصل والسؤال وتفقد الغائب ..هي دليل على عظمة نفوس محرريها ومؤسسيها .

  لا أنكر ابدا أنني قطفت من بستان المثقف صحيفة ومؤسسة أحلى الثمار وأنضجها وأجملها ..نصوص نشرتها وكتاب أصدرته برعاية المؤسسة وجهد الأستاذ ماجد الكبير بتواضعه وثقافته ومحبته ..ولهذا فإني أشعر بالإمتنان بل وكأنني مدان الى هذه الفسحة النقية التي احتضنت أقمار الإبداع حيث رسمها كتاب متفردون بعطائهم مؤرخون وباحثون وسياسيون  لهم حضورهم، وأدباء شعراء ونقاد وقصصيون وروائيون، فنانون كبار وعلماء لهم بصمتهم في العلوم وعطاءهم المتجدد ..هي ليست صحيفة إنما شريط حياة متحرك من قلوبنا الى قلوب الآخرين وبالعكس ..مثقل بأحلامنا ورؤانا وطموحاتنا وإرهاصاتنا، إبتساماتنا وعبراتنا .

  أشعر أنني منتمي لها إنتماء كلياً ..لم أنقطع عنها إلا لأنني منشغل الآن بكتابة البحث الدراسي الذي أرهق وقتي لكني لم أستطع أن لا أكتب كلمة تهنئة بحق ولادتها ..فالصحيفة والمؤسسة خيمة إنضوينا تحتها مع مجموعة من الأدباء الكبار كم أتمنى أن أذكر اسماءَهم واحداً واحدا، فكل واحد منهم هو فخر وحين أجد إسمي وسطهم أشعر بالتباهي وأشعر بوجودي الأدبي ..أسسوا إتجاهات أدبية ورؤى وحث على كتابات متجددة في المقالة والهايكو والروح النقدية الرصينة التي تنفستها كل الكتابات عبر متابعات النقاد والادباء لما ينشر بروح رصينة وذكاء حاد وصراحة كإشراقات الشمس حيث تحل تضئ ..لايكاد نص يمر دون وقفات نقدية متنوعة، وهذا لم أجده في صحيفة أخرى ..وإن عدد القراء للنصوص يكاد يسجل إنبهاراً وذهولاً هو الآخر .

 هل يكفي أن أهنئ نفسي؟

 هل يكفي أن اهنئ استاذي الغالي الباحث الكبير ماجد الغرباوي؟  هل يكفي أن أهنئ أختي الغالية الشاعرة التي لها مكانة سامية بحجم تواضعها وعطائها وإبداعها وجهدها القديرة ميادة أبو شنب؟ لاأعرف لكن كل الذي أعرفه أنني رأيت نفسي في المثقف صحيفة ومؤسسة، برعاية كريمة ونبيلة .

 

حسن البصام

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

jamal moustafaمحبة.. اعتزاز.. وامتنان

مـا أكـثر الـمواقـع  على الشابكة العنكبوتية، ولكن ما أندر أن تجد موقعاً حيّا ً وحيويّا ً كـ (المثقف)، ورشـة ٌ كبرى هو (المثقف)، نهرٌ كبير يتجدد ماؤه كل يوم .

 تحايا لا تنقطع لمؤسس هذا الصرح وراعيه الأستاذ ماجد الغرباوي  ولأسرة  المثقف وجميع الساهرين على هذا الجهد الثقافي المثالي متمنياً 

لموقع (المثقف) دوام التألق والعطاء .

إذا كان هناك من رغبة في التوسع ورفد الموقع بكل ما هو مثمر وضروري فإن ذلك يقع على عاتق المثقفين العراقيين خاصة والعرب عامة أما من جانب الأستاذ ماجد الغرباوي واسرة المثقف فإنهم يقومون بعملهم بدأب متواصل، لهم منا جميعاً نحن

   كتّاب الموقع  جزيل الشكر والتقدير وكم تمنيت لو ينبري  الكتّاب القادرون على الكتابة في المجال العلمي بتزويد الموقع بمقالات وتراجم علمية يستفيد منها عموم القرّاء في مجالات علمية متنوعة حتى لا تبدو الثقافة مجرد شعر وسرد ومقالات أدبية وسياسية ولا أدري إذا كان بالإمكان  استضافة شخصية مرموقة  تتحاور مع القراء عبر التعليقات فيغتني الجميع فكرياً من هذا الحوار، والشخصية المرموقة هي: سياسي ذو تجربة متميزة، رجل دين غير تقليدي، عالم في تخصص علمي  رفيع، موسيقي كبير، فنان، معماري، روائي  الخ  بشرط  اشراف اسرة المثقف على الحوار والتعليقات

حتى لا يتسرب الى العلن سوء أدب أو خصام شخصي ويا حبذا لو تكون الشخصيات المختارة للحوار مع القراء من الكبار في العمر ومن الذيناكتملت شخصيتهم وتجربتهم فكثير من القراء لديهم أسئلة واستفسارات وكي يكون اقتراحي ملموساً بشكل أوضح، اقترح مفاتحة الشاعر يحيى السماوي والأستاذ العالم والأديب بهجت عباس والأستاذ عدنان الظاهر والأستاذ كريم مرزة الأسدي  والشاعر جواد كاظم غلوم وغيرهم  أيضاً

فإذا وافق أحدهم على حوار مفتوح مع القراء يتم الإعلان عن ذلك في المثقف وتُـعطى الشخصية المقترحة فرصة للرد على التعليقات وهكذا سيكون الحوار غنيّاً بلا شك لأن هناك أسئلة متنوعة بعدد الذين يعلقون

بشرط  مراعاة أدب الحوار والتقليل من المجاملات  فالمطلوب  حوار مثمر يغتنيبه المعلقون والشخصية التي تتحاور معهم وترد على ما يطرحون من نقد وأسئلة ووجهات نظر على ان يبقى الحوار مفتوحاً حتى تجد اسرة التحرير أن الحوار أوشك أن يتوقف.

شكراً للأستاذ ماجد الغرباوي والشكر موصول لأسرة المثقف فرداً  فردا

 

جمال مصطفى 

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

musa farajوإن تعددت ادواتها واشكالها فإن المعركة الحقيقية في العراق بعد عام 2003 كانت ومازالت معركة تنازع قيم وما ينضح عنها من سلوك فردي أو جماعي ولم يكن محل التنازع فيها ينحصر برسم مسارات العلاقات الشخصية بين الأفراد إنما كان يتعلق بحاضر بلد ومصير شعب ومستقبل وطن.

 مجريات هذه المعركة شكلت ميدان مثالي لاختبار متبنيات الأفراد والأحزاب والجماعات إن خيراً او شراً وهي بمقدار ما كانت فرصة ثمينة لذوي القيم النبيلة في للتعبير عنها بصيغ إنسانية ووطنية فقد كانت وبالاً على اصحاب القيم المنحرفة والسلوك الفاسد فقد باتت متبنياتهم مكشوفة وسلوكهم بائن في وقت لم يعد الأمر يتطلب التنصت على المرء كي تعرف من خلال فلتات لسانه ما يجول في فكره ولا يستدعي الأمر استدراجه كي يفضي بما لا يرغب الإفصاح عنه..أحد فقهاء المسلمين كان يوصي اتباعه بقوله: إن جاءكم عنا شيء حاكموه مع القرآن الكريم فإن وجدتموه مخالفاً أضربوا به عرض الحائط ، ومثلما ذهبت تلك الوصية أدراج الرياح عندما انقسم القوم بين محتكم لأبن تيمية وآخر للطوسي وكلاهما أمعن في ضرب القرآن بعرض الحائط فكانت حال الدين كما نراها اليوم لا تسر الصديق ولا تغيظ العدا. فإن المثقفين ايضاً وقبلهم الساسة لو احتكموا لمصلحة العراق في المتبنيات والسلوك وفي التأثير على الاخرين لأفلحوا جميعاً لكنهم ذهبوا خلف تيمياتهم وطوسيّهم في تبني المكوناتية التي وإن بلغ الخلاف بين أنصارها حد إغراق العراق بالكراهية والدم فقد اتفقوا جميعا على ضرب الوطن بعرض الحائط ...

 وسائل الإعلام لم تكن بعيدة عن هذا الجو المريض بل كانت الحادي للركب والمحرّض عليه إلا القلة منها وفي مقدمة هذه القلة كانت المثقف فقد جاهدت كمؤسسة ان لا تلهث وراء المكوناتية وبدلاً من ذلك تمسكت بالعراق ربما لأن راعيها قبل ذلك كان قد تجاوز ما درج عليه القوم ورمى بـ كل تميمة لا تنفع..هذا لا يعني أن تسلم المثقف من مندس (على وفق معيار الحكومة الأخير في موقفها من المظاهرات) ينطنط بين الفينة والفينة بنفَّس مكوناتي رغم زيه المدني صارخ الألوانلكن ذلك حصل ـ وفي ضوء متابعتي ـ بأضيق الحالات ليس هذا فحسب بل ان هذا المتنطنطعندما وجد عدم الترحيب من المثقف ذهب لينطنط في اماكن أخرى لكن نطنطته لم ينتبه إليها أحد لأنه قصد سوكَ الغزل و(من يعرف فطيمه بسوكَ الغزل..؟).

 في عيدها العاشر تحية للمثقف ولراعي المثقف الذي حرص ألا تكون سوكَ الغزل.. مزيداً من الألق للمثقف وراعي المثقف.

 

موسى فرج – كاتب وباحث

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

abduljabbar aljaboriشرفتني دعوة الصديق ماجد الغرباوي، مدير موقع المثقف، أن ادلي برأيي المتواضع في الصحيفة، لمناسبة عيدها العاشر، فأقول:

 أن صحيفة المثقف هي الرئة التي نتنفس من خلالها نحن الادباء و المثقفين العراقيين، لاسيما بعد ان انسدت امامنا ابواب النشر في الصحف العراقية والعربية، بسبب احتلال العراق، وتردي اوضاعه وتداعياتها بعد الاحتلال، وقد علمتنا الغربة والنزوح القسري، ان نقف بوجه الريح، وان نواصل الصعود الى جلجلة الشعر، حاملين صخرة الغربة على ظهورنا، حتى يتحقق حلم اكتمال قمر الشعر وتتحقق أنات القصيدة، وهكذا ظهر لنا ضوء في نهاية نفق الحياة، وهو بوابة انفتحت على مصراعيها امامنا، وفتحت اكفها لاحتضان قصائدنا، والربت على كتفها، وتضميد جراحها، واسقائها ماء الكلام كوثرا من يد صاحبها العزيز ماجد وكادره الرائع.

 ان احتضان (المثقف)، لاجيال مختلفة من الادباء والمثقفين يضع الموقع في صدارة المواقع الثقافية، في احتضان انواع الابداع كله، القصة والشعر والمقالة الادبية والسياسية والفن التشكيلي، موقع شامل لانواع الابداع كافة وهذا ما يميزه، اضافة الى ان ما ينشر فيه يمتاز بالجدوة وانتقاء جوهر الابداع كسمة رئيسية له، ان ما ينشر في موقع المثقف يشكل بحق هوية حقيقية للثقافة العراقية ما بعد الاحتلال، ويمثل علامة فارقة للادب والفن والثقافة، وهذا ما لا يتوفر في الصحف والمواقع الاخرى التي تقوقعت وتسترت خلف ايدولوجياتها، مما افقدها سمة الابداع النظيف الراقي، ورغم ان فترة عشرة سنوات من عمر الموقع الا انه يبدو اكبر من عمره الفتي لما قدمه من ادب ناضج يمثل مرحلة دقيقة من تاريخ العراق الثقافي والسياسي، وفي هذه المناسبة أشد على ايدي اصدقائي واعزائي في المثقف الذي احتضنوا مقالاتي وقصائدي بكل حب واحترام، وهذا وسام اعتز به .....اهنيء نفسي واسرة المثقف في عيده العاشر متمنيا له التفوق والتميز لخدمة الثقافة والادب العراقي والعربي ....

 

عبد الجبار الجبوري

كاتب وشاعر عراقي/اسطنبول

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

 

ali jabaralfatlawi(المثقف رسالة قبل أن تكون مؤسسة أو صحيفة)، بل أضيف أنّ المثقف مدرسة تحمل رسالة.

 ابتداء أحيي المثقف الرسالة بل المدرسة، نحن نعرف أن المدرسة عندما تريد أن ترتقي وتؤدي رسالتها تحتاج جملة من العوامل، منها الكادر المسؤول عن المدرسة، من المدير إلى جميع الكوادر الأخرى بمختلف العناوين. المثقف مدرسة بتنوعها الفكري والثقافي والتربوي، تتميز المثقف أنها تحمل الهوية الإنسانية، تحت شعار: (أكتب بما ينفع ويفيد نستقبل وننشر).

الداخل إلى أروقة المثقف يشعر بالانسانية والانفتاح، بعيدا عن التخندق الحزبي أو القومي أو الديني أو المذهبي والطائفي، وهذه إحدى إيجابيات المثقف المدرسة. تحمل المثقف رسالة إنسانية جامعة، وهذا هو سرّ نجاحها، إضافة إلى أنها تحمل هموم المفكرين والمثقفين والأدباء وجميع الكتاب المشاركين خاصة الهمّ العراقي.

 ومن إسرار نجاح المثقف كادرها، برئاسة الأستاذ ماجد الغرباوي الذي عرفته عن بعد ومن خلال كتاباته ومنشوراته من مقالات أو كتب استطعت أن أحصل على بعضها، وأقول رأيي بشفافية لولا تعاون كادر المثقف الذين لا أعرفهم حتى بالاسم، مع الأستاذ ماجد الغرباوي مدير (مدرسة) المثقف، لما استطاع المدير لوحده من تحقيق هذه النجاحات الباهرة، فنبارك للمثقف ولمؤسسة المثقف هذه النجاحات وندعو لهم بالمزيد، والذي يجلب السرور إلى القارئ أن كتاب المثقف باقة من الورد المتنوع في اللون والرائحة الفواحة العطرة، إذ عندما يدخل القارئ حديقة المثقف يجد ضالته، في الفكر والأدب والسياسة والثقافة المتنوعة وفروع المعرفة الإنسانية والعلمية الأخرى، وهذا التنوع يشدّ القارئ أكثر، ويدعوه للتواصل مع المثقف بشكل مستمر ودائم، وهذه هي الغاية المطلوبة.

عندما تدخل أروقة المثقف لا تشعر بالملل أو الضجر لأنك ستجد ضالتك التي تبحث عنها، والمفرح أن المثقف تحمل الهوية الإنسانية العامة، إذ لا يمكن تصنيفها على جهة ما، وهذه صفة إيجابية تعطي زخما للاستمرار في البقاء والحياة، وما تكريم الاستاذ ماجد الغرباوي رئيس التحرير ومدير مؤسسة المثقف، قبل فترة قصيرة إلا دليل على هذا الانتماء الإنساني العام، علما أن الاستاذ ماجد يستحق هذا التكريم كمفكر خدم ولا يزال الحركة الفكرية من خلال كتبه الصادرة، ومقالاته المنشورة.

أخيرا لا أستطيع الإحاطة بجميع إيجابيات المثقف كصحيفة ومؤسسة فهي كثيرة، وهذا غيض من فيض، لكن ما نقوله عن المثقف هو عن استحقاق وجدارة وكفاءة نتمنى للمثقف كصحيفة ومؤسسة المزيد من النجاحات، ولكادر المثقف برئاسة الاستاذ المبدع ماجد الغرباوي المزيد التوفيق .

 

علي جابر الفتلاوي – كاتب وباحث

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

nabe  oda- دورنا الثقافي، ومن هنا اهمية موقع "المثقف"، ان نحقق حلمنا

- الانساني بان يكون  صوت المثقف العربي أقوى من صوت الرصاص

 دخلت عالم الحاسوب والانترنت بجيل متقدم، كنت ما بعد جيل الخمسين، انظر لأولادي يبحرون بين المواقع ويشاهدون ما يحلو لهم من برامج، ويمارسون العابا متنوعة وانا جالس اراقب هذا العالم الغريب عن ثقافتي وعالمي المهني في وقته، وشعور بالعجز يتملكني، لأني كلما حاولت اقتحام هذا العالم العجيب اواجه بالفشل وضحك اولادي "من خشونة عقلي"!. كنت اطلب منهم العون للدخول الى مواقع اخبارية ومواقع ثقافية .. وارشادي كي انتقل من مادة الى أخرى، لكني دائما ارتبك امام الشاشة وابدأ بحركات تسقط المواد التي تثير انتباهي، وعبثا احاول العودة اليها.

صحيح اني جئت من عالم تكنولوجي، كطالب هندسة ميكانيكيات سابقا في كلية التكنولوجيا – التخنيون في حيفا، ثم طالب للعلوم السياسية والفلسفة في موسكو، الموضوع الأقرب لروحي المتمردة ولعالمي الثقافي والفكري.

تقاعدت من عملي المهني كمدير انتاج في الصناعات الثقيلة في حدود العام 2000 وهو العمل اعتشت منه  بعد ان حرمت من الحصول على وظيفة في التعليم كما كان حلمي، لأن جيلي الذي ولد مع نكبة شعبنا الفلسطيني (ولدت عام 1947) واجه اشكاليات صعبة جدا في الحصول على عمل، حيث كانت هناك سيطرة مطلقة للحكم العسكري الاسرائيلي في التوظيف، وانا كشاب شيوعي من بيت شيوعي في ذلك الوقت ونشيط سياسيا واعلاميا وثقافيا، كنت محسوبا من العرب "السلبيين" الذين واجهوا سياسة بطش السلطة، والاقامة الجبرية والنفي واثبات الوجود اليومي في مراكز الشرطة حسب قوانين الطوارئ العسكرية، التي واصلت اسرائيل تطبيقها ضد الأقلية العربية الفلسطينية الباقية في وطنها، وهي قوانين طبقها الانتداب  الاستعماري البريطاني في فلسطين، اليوم تمارس هذه القوانين الاستعمارية في المناطق الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني، وضمنها النفي والاعتقال الاداري بدون محاكمة لفترات لا نهاية لها.

مع بداية عملي في الصحافة (عام 2000) بعد ان تقاعدت من العمل المهني اثر اصابة عمل، فهمت ان الحاسوب هو الأداة التي لا يمكن الابحار بدونها في عالم الاعلام. حسمت أمري وتفرغت في نهاية أحد الأسابيع، عندما كانت الزوجة والأولاد في زيارة خارج البيت، جلبت كراس ارشاد للحاسوب، وجلست حاسما امري ان لا اقوم الا وقد اتقنت المبادئ الأساسية للتعامل مع هذه التكنولوجيا التي عصفت بكل عالمي القديم.

تفاجأت ان مهنيتي يمكن تطويعها بسهولة لعالم التكنولوجيا، استغرقني الأمر نصف يوم وبدأت ابحر بحرية بين المواقع، ثم اخترقت عالم "الوورد" وخلال نصف ساعة تعلمت ان افتح الصفحات والملفات وأحفظها. ثم مع ارشاد اولي بدأت اتحكم بالرسائل الإلكترونية ارسالا واستقبالا. وبدأت اتقن سحب الأخبار الى ملفات وورد واعادة صياغتها بما يتناسب مع رؤيتي وما أضيفه من خلفية سياسية واخبارية وتحليلية اشعر ان المادة تفتقد لها، وصياغة العناوين التي اراها اكثر مطابقة واثارة اعلامية أي بدأت اكون اعلاميا أيضا في تفكيري..

حتى عام 2006 لم اكن قد بادرت الى النشر في المواقع الإلكترونية، وكنت انتظر مثلا ان تطبع لي الموظفات مقالاتي للصحيفة التي احررها، ثم خطوة وراء خطوة بدأت اتقن الطباعة بأصبعين ولكن بسرعة لا تقل عن سرعة القلم.

استطيع القول ان تلك كانت بداياتي للدخول في عالم الانترنت والنشر الإلكتروني. بحثت منذ البداية عن المواقع الثقافية، ويبدو ان اسم المثقف المشتق من الثقافة  كان المفتاح السحري للتعرف على موقع "المثقف"، ويبدو ان تعرفي على المثقف كان في بدايتها أيضا، لذلك اعتبر نفسي توأما ثقافيا لها في عالم الانترنت والنشر الإلكتروني واستطيع القول اني لم اجد كثيرا من المواقع الثقافية التي شدتني بمستواها الثقافي والفكري.

شدني الموقع بمستواه الفكري والثقافي ومضامينه الاعلامية برصانتها ومصداقيتها، ابتعادا عن الاسفاف الذي اراه  مدمرا للثقافة الجادة وللعقل المتنور. طبعا هناك العديد من المواقع الجادة  التي تعرفت عليها فيما بعد والتي تشكل الى جانب المثقف منبرا هاما لمسيرة الثقافة العربية.

يهمني اليوم بالمقام الأول ان اجد ما اوزعه منشورا على صفحات المثقف وعدد غير كبير من المواقع التي اعتبرها جادة بنشرها ومستواها كمنبر لنشر المعرفة التي اؤمن انها من المتطلبات الضرورية لمجتمعاتنا، خاصة في وقتنا الراهن.  ويبدو ان كوني فلسطينيا دفعني للمقال السياسي أيضا رغم اني كنت مصرا دائما ان لا ادخل السياسة، لكن ما اعيشه من مهازل السياسية دفعني الى المقال السياسي، وما عشته على جلدي من النقد التافه والانحيازي والقائم على قاعدة العلاقات الشخصية والعائلية  وتجاهل اعمال الأدباء الشباب وانا منهم، جعلني اكرس جهدا للكتابة النقدية، رغم ان صفة الناقد تلبستني الا اني لا اعتبر نفسي ناقدا، بل عارضا او كاتبا ثقافيا !!

رؤيتي كانت وبقيت بأن المعرفة هي زبدة ثقافة عصر العولمة، وما أراه أن حركة المعرفة في مجتمعنا العربي،  تخضع للكثير من المسلمات والمفاهيم النهائية غير القابلة للتطوير، ودور موقع ثقافي بمستوى موقع "المثقف" أضحى ضرورة حياتية بما ينشره من فكر ثقافي - تنويري !!

"المثقف" تنطلق كما ارى من فهم نوعي لأهمية الثقافة والإبداع الثقافي بكونهما يحتلان حيزا واسعا من التفكير الإبداعي للمجتمع وأهمية ذلك المطلقة في واقع مجتمعنا وأهمية تحقيق أحلامنا الابداعية، بجعل صوتنا كمبدعين الصوت المعبر عن واقعنا والدافع للرقي بإبداعنا وفكرنا لما فيه خير مجتمعاتنا.

يجب ان نفهم ان اهمية موقع ثقافي، والمثقف في طليعة المواقع، ان يكون صوت المثقف في المجتمعات العربية أقوى من رصاص البنادق في التأثير على الرأي العام والحث على التغيير نحو رفاهية المجتمع وتقدمه.

عشر سنين ويبدو ان الزمان يحني رأسه اجلالا لهذه التجربة المميزة والضرورية.

 

نبيــل عــودة - كاتب واعلامي

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

 

حقا انها مدرسة للثقافة والمثقف .. فهمنا من خلالها معنى المثقف والثقافة فالمثقف رسول نبي صاحب رسالة وليس صاحب مهنة خدمة

لهذا فالمثقف ينزل الى الناس يذهب اليهم وينطلق بل ينزل الى حتى دون مستواهم ثم يرفعهم الى الاعلى فتطور الشعوب ونموها نفس تطور الانسان ونموه ومن يريد ان يطور الانسان عليه ان يعرف مستوى المرحلة التي يعيشها وينطلق منها مثلا اذا كان في عمر ست سنوات عليه ان يبدأ بدار دور فهذه الكلمات هي التي ترفعه الى مستوى اعلى وهكذا حتى يصل الى مستوى الابداع والاكتشاف والا فالمعلم هو الفاشل وليس الاولاد

وكذلك الشعوب المجتمعات لها مستوى معين من الفكر من العقل فعلى المثقف ان يفهم مستوى الشعوب درجة وعيها وضعها العام وينطلق من ذلك المستوى اي من النقاط المضيئة في وعي وفكر وعقل تلك المجتمعات والشعوب والا فالمثقف هو الفاشل اي انه ليس مثقفا بل مدعيا للثقافة

مهمة المثقف لا جمع الناس على رأي واحد بل مهمته ان يعلم الانسان كيف يطرح رأيه بدون خوف بدون مجاملة منطلقا من قناعته الذاتية وفي نفس الوقت يحترم اراء الاخرين

مهمة المثقف ان يحرر العقول ويدع الافكار تتلاقح لا تتصارع حيث اثبت ان الرأي واحد وفرضه بالقوة لا ينتج الا الفساد والخراب

فالانسان لا يصنع الحياة لكنه يخفف متاعبها مصاعبها من خلال مشاركة كل الافكار وتلاقح هذه الافكار تنتج افكار فكرة جديدة هي محصلة كل تلك الافكار وهذه الفكرة هي التي تسود وهي التي تقود وبها تنموا الحياة وتتطور

لا شك ان صحيفة المثقف خلال مسيرتها اي خلال العشر سنوات اتخذت خط المثقف لا صاحب خدمة فصاحب الخدمة مثل الطبيب المهندس الحداد مصلح السيارات استاذ الجامعة حتى الكاتب والصحفي فهؤلاء الناس تأتي اليهم وتصعد عليهم ودائما يشعرون انهم اعلى من الذين يأتون ويصعدون اليهم وارقى منهم

على خلاف المثقف الذي يرى دائما انه الاقل شأنا من الذين يذهب اليهم وينزل الى مستواهم وانه تعلم ويتعلم منهم وانه مهما فعل لهم يشعر انه مقصر بحقهم

حقا اننا بحاجة الى مثقفين الى حركة ثقافية يقودها المثقفون انا على يقين ان صحيفة المثقف اخذت على عاتقها انجاز هذه المهمة

والف تحية للصحيفة المثقف وللعاملين فيها ولرئيسها والى الامام من اجل تحرير عقولنا

 

مهدي المولى

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

akeel alabodليس محوراً واحدا، هذا الذي  يستحق به الاحتفاء بناء على العشرة أعوام، اي ليس ممرا واحدا من ممرات الدخول الى فضاءات قصرها، الذي تراه كما أنفاسنا ما انفك نابضا في أروقة القلب، لعله يتنفس مثلنا بواطن كلمة، اوحكمة، اوربما تداعيات عصر من الجدير ان يحتفى به ابان احداث، لم يكن هكذا بساطها، أي ليس كما بناء على تلك الحقبة، اوتلك، من الزمان.

المثقف أرشيفها، مكتبة عامرة، ومتحف يجمع بين طياته تواريخ شخصيات يعرفها الجميع، كونهم كما إنجازاتهم وفنون إبداعاتهم، مكونات لم يحدها المكان.

الغرباوي، السماوي، الأسدي، مصدق الحبيب سليم الحسني، ناهيك عن رفوف اخرى، مسميات أنجبتها مساحات لا حدود لها من الابداع، عاملة التحرير ومهندسة هذه الواحة المزهوة بالعطاء، ابو شنب ميادة، واحدة من هذه المسميات.

لذلك اجلالا، العلم يرتدي حلة من الجمال جديدة، ليشاطرنا فرحة الانتماء.

واحة علماؤها، أبحاثهم كل يوم تحيط بها حلل وقلائد جديدة- بهجت عباس، ايات حبة،  كما غيرهم كنوز تتباهى بها تلك الفضاءات.

 

افراد أريج معارفهم، لم ينبت في عصر حل به الإنترنيت ضيف جديد، او وسيلة سريعة من وسائل الانتشار، كونهم  ليسوا على نمط هذه، اوتلك الحصيلة، من الأسطر  والبيانات.

 لذلك المثقف لم ترتبط بخطوات ماضيها وحاضرها  بهذا القدر، اوذاك، اي عبر هذا الحد من التاريخ، وذاك، كونها علاقتها حلقات، تعود جذور انتمائها الى بذرة سبقت هذا المد العامر بآليات الفكر والمعرفة.

 فالذين يتم أرشفة إبداعاتهم كل يوم، تعود رابطة  انتمائهم الى الحرف والقلم، قبل ان تطل المثقف علينا عبر هذه الشموع، كما ان ثقافة الضمير ورابطة الانتماء الى الوطن، يعود عصرها الى ذلك القرن من الوجع.  إذن هو اكبر من عشرة أعوام عمره هذا المهرجان.  

المثقف اختصرت الطريق الى قلوب هؤلاء الكبار، لتستضاء زواياها على مدى أزمنة حافلة بالمواظبة.

قبابها، منارات، يحتاج وصفها الى ممارسة متقنة في فن الرواية، لكي يؤدى حقها وفقا الى هذا النوع من الطقوس.

اليوم معنا، القصة، والشعر، والبحث العلمي، والدراسة الموسوعية، والفن، كما أيقونة الانتماء الى الوطن تعيش في وجداننا. 

العاملون اوجاعهم، رغم أعاصير الليل ودواماته، ما انفكوا على شاكلة بصمات بها يحمل عرش الحكمة  وتاج رفعتها المضيء.

 

عقيل العبود   

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

الصفحة 2 من 7

في المثقف اليوم