شهادات ومذكرات

الكسندر دوغين "عقل" الامبراطورية الروسية الجديدة

ضجت نشرات الاخبار بمقتل ابنة المفكر الروسي المعاصر ألكسندر دوغين والتي انفجرت سيارتها مساء السبت الماضي في طريق عودتها من قرية في ضواحي موسكو، وكشفت وسائل اعلام روسية أنه كان من المفترض أن يكون ألكسندر دوغين في السيارة مع ابنته، غير أنه استقل سيارة أخرى في اللحظة الأخيرة.

فمن هو ألكسندر دوغين الذي وضعته امريكا تحت طائلة العقوبات، وظل يؤكد أن " العالم أقرب الآن إلى الحرب العالمية الثالثة من أي وقت مضى" .؟

قبل الحديث عن دوغين وعلاقته بما يجري في روسيا أود ان اشير ان دور النشر العربية قدمت لنا عددا من كتب الكسندر دوغين ابرزها كتاب " أسس الجيوبولتيكا مستقبل روسيا الجيوبولتيكي" – ترجمة الدكتور عماد حاتم " وقدم لنا الصديق الروائي علي بدر ترجمة وتقديم لكتاب دوغين " الخلاص من الغرب، الأوراسية، الحضارات الأرضية مقابل الحضارات البحرية والأطلسية " . فيما قام المترجم القدير ابراهيم إستنبولي بترجمة كتاب الكسندر دوغين " الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة ..عصر الامبراطوريات الجديدة " . وصدر عن المركز القومي للترجمة في مصر كتاب " جغرافية السياسة في روسيا " – ترجمة عاطف معتمدو سعد خلف و وائل فهيم- هذه هي الكتب التي استطعت الحصول عليها للفيلسوف الروسي، وربما هناك كتب اخرى ترجمت له بعد ان اشتد الصراع الروسي الاوكراني .

يقال دائما ان الكسندر دوغين هو النسخة الروسية من الفيلسوف الالماني مارتن هايدغر، والذي اصدر عنه دوغين عددا من الكتب ابرزها بعنوان " مارتن هايدغر: فلسفة البداية الأخرى " الذي صدر عام 2010، وفيه يطلق على هايدغر وصف الفيلسوف الأفضل في الغرب:" إن أي كلمة ينطق بها هي ثمينة وتتطلب تأملا دقيقا. إن هايدغر منغمس في فكري . فانا ببساطة هايدغري، أحاول أن أكون أقرب ما يمكن من هذا المفكر العظيم من أجل فهمه بشكل أفضل " .ويؤكد دوغين ان الغرب اساء لهايدغر كثيرا وافسد البنية الاساسية لفكره:" من اجل فهم هايدغر بشكل صحيح، نحتاج إلى مشاركة الموقف الأساسي المناهض للحداثة الذي يشرح الاتجاه الرئيسي لفكره. لا يمكن أن يفهمه الليبراليون أو الشيوعيون (اليساريون الجدد). سوف ينتقدونه أو يحرفون فكره " .

يصف دوغين نفسه بانه مفكر نهاية العالم. ويعني بنهاية العالم نهاية الهيمنة الغربية واضمحلال الافكار الشيوعية:" أنا رجل متدين في تحديد الاتجاهات التي يجب أن تؤدي إلى الحقيقة. المسيحية وهايدغر متوافقان تماما في فكري ووجودي الشخصي " .، فيما تصفه الدوائر الغربية بانه " راسبوتين " روسيا الجديد، في استعادة لدور غريغوري راسبوتين، الذي كان مقرباً من القيصر نيقولا الثاني الذي كان يحلم بإمبراطورية تسيطر وتهيمن على العالم.

الفيلسوف الآخر الذي اثر على تفكير الكسندر دوغين ، هو الروسي إيفان إيليين، وهو من ابرز المنادين بفكرة " الأمة الروسية" الخالدة، التي قدر لها الله دورا فريدا من نوعه لضبط موازين العالم المختلة كما يقول . إيفان إليين المولود في الثامن والعشرين من اذار عام 1883 في موسكو لعائلة أرستقراطية، عاش طفولته في قصر الكرملين الكبير إذ عمل جده في خدمة القيصر، وقد ظل إيفان إيليين طوال حياته التي قضاها في المنفى – توفي في الحادي والعشرين من كانون الاول عام 1953 في سويسرا – وقد نقل بوتين رفاته الى روسيا عام 2009 واقام له مقبرة خاصة شارك في افتتاحها ووضع الزهور على قبره، ظل إيليين يؤمن بأن أوكرانيا هي حجر الأساس لعودة روسيا القوية، وكان يؤكد ان اقتراب الغرب من اوكرانيا تحت دعاوى " الحرية" و" الاستقلال" سيشكل أكبر خطر على روسيا. كان إيفان إيليين ينظر الى الثورة البلشفية على انها مرض اصاب روسيا، وستشفى منه عاجلاً أم آجلاً، بعدها ستأتي ولادة جديدة لروسيا العظيمة .

الفيلسوف الثالث الذي استحوذ على اهتمام دوغين هو الالماني كارل شميت (1888 – 1985 ) صاحب الكتاب الشهير " اللاهوت السياسي" – ترجمه الى العربية رانيا الساحلي وياسر الصاروط – كما ترجم له الى العربية كتاب " ازمة البرلمانات " – ترجمة فاضل جكتر – وقد استلهم دوغين من شميث مصطلح " التعددية الكونية " والذي يرى أن الأمم هي كيانات عضوية لها تقاليد وقيم ومفاهيم مختلفة عن العالم تنشأ وتتبلور عبر تاريخها. ولا بد من الاستماتة في الحفاظ على روح الأمة من خلال بناء قوة عسكرية تواجه التهديد الخارجي، وعدم إخضاع تلك الروح لمقتضيات الرفاه الإنساني التي تتسبب بتحلل الروابط الاجتماعية ونشر القيم الفردية .. وكان كارل شميث يرى ان النظام السياسي للدولة هو الشرط الضروري لإقامة نظام قانوني. وكان شميث يؤكد في معظم كتاباته: "ان السياسة هي قبل كل شيء القدرة على استكشاف العدو"، وهي ترتكز في نظر شميث على التفريق الصارم بين الصديق والعدو، وهذا يعني أنه لا يمكن فهم السياسية إلا على أساس الصراع بين القوميات المختلفة .

ولد ألكسندر جليفيتش دوغين في السابع من كانون الثاني عام 1962 في موسكو، كان والده ضابط في المخابرات السوفيتية، والدته تعمل طبيبة، انفصل والداه عندما كان في الثالثة من عمره، لكنه سيوفر له مستوى معيشي جيد، في عام 1979 يلتحق بمعهد موسكو للطيران، لكنّه يقرر ترك دراسة الطيران والالتحاق بكلية الفلسفة، ليحصل على شهادة الماجستير في الفلسفة، بعدها يحصل على شهادتي دكتوراه، إحداهما في علم الاجتماع، والأخرى في العلوم السياسية .قال انه لم يجد في العهد السوفياتي ييئة لتنفيذ طموحاته، فعارض النظام الشيوعي واتنمى الى جمعيات سرية، مما تسبب له في مشاكل كان والده يحاول ان يساعده عندما يتعرض الى مضايقة الاجهزة الامنية . بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي نشط دوغين منددا بما اسماه السلطوية السوفيتية، لكنه شارك فيما بعد في التظاهرات التي طالبت باستقالة يلتسين، ليعلن انه انه يفضّل روسيا الموحدة على الليبرالية التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. يقول: "فهمت أن وطني هو التقاليد أو العالم الروحي، و أدركت أنه لأول مرة كنت مع الاتحاد السوفيتي، في نفس اللحظة التي كان يحتضر فيها، وقعت في حبه " .اسس الجبهة القومية وحزب أوراسيا الروسي. .في الفترة من 1990 إلى 1992، عمل في ارشيف الكي جي بي الذي رفعت عنه السرية، حيث قام بإعداد عدد من المقالات والكتب والبرامج التليفزيونية تحت عنوان "أسرار القرن" .

في عام 1997 ينشر الكسندر دوغين كتابه "أسس الجغرافيا السياسية: مستقبل روسيا الجيوسياسي"، وهو عمل أساسي حدد فيه أساليب إعادة بناء القوة العالمية لروسيا . وتؤكد الدوائر الغربية أن هذا الكتاب شكل وجهة نظر بوتين عن روسيا ومكانتها في العالم وأن كل جنرال في الجيش الروسي يقرأه من وقت لآخر . في هذا الكتاب نعثر على الافكار الرئيسية لفلسفة الكسندر دوغين السياسية، مثل دعوته إلى قيام إمبراطورية روسية جديدة وقيام تحالف استراتيجي معاد لأميركا بين روسيا ودول البلطيق والعالم الإسلامي. حيث يرى دوغين أن الصراع مع الغرب يجب ألا يُصور على انه صراع سياسي، بل هو صراع روحي ووجودي للدفاع عن " روح روسيا". إنه صراع بين حضارتين تتبنى كل منهما مفاهيم ومنظومات قيم مختلفة ومتفارقة. فالحضارة الغربية، التي يرى دوغين انها تمر بمرحلة انحطاط وتراجع، تقوم على أسس فلسفية زائفة انتجت خطأ كارثيا هو " الحداثة" حسب قوله، والتي يرى أنها ليست مرحلة فلسفية وتاريخية، وانما هي أدوات آيديولوجية تخدم مصالح الجماعات المتسلطة، وتلقي غشاوة على أعين الجماهير، وتهدف لغرس وعي ليبرالي في الأذهان. وان الغرب عن طريق العولمة يحاول نشر تلك القيم والمفاهيم عالمياً بما يُمكن الولايات المتحدة من السيطرة على البشرية.

يرى دوغين بأن هناك ثلاث نظريات سياسية لعبت دورا كبيرا في تاريخ البشرية، وهي الرأسمالية الليبرالية والشيوعية والفاشية، ووفقا له فإن هذه النظريات وخصوصا الراسمالية الليبرالية اصبحت اليوم تعاني من ازمات قاتلة فقد وصلت إلى طريق مسدود، ويشبه دوغين الليبرالية بالجسد الذي يحاول أعضاؤه فك ارتباطهم من سيطرة الدماغ: " تصر الليبرالية على الحرية والتحرر من أي شكل من أشكال الهوية الجماعية، هذا هو جوهرها. لقد حررت الإنسان من الهوية القومية والدينية إلخ… آخر أنواع الهويات الجمعية هو الجندر (الهوية الجنسية). لذا سيأتي وقت لمحوه وجعله اختياريا " .ويقترح دوغين بديلاً لما يسميه بالنظريات الثلاث التي تحتضر، يسميه " النظرية السياسية الرابعة" التي ستخلق النموذج السياسي البديل، وهذه النظرية لن تكون قائمة على مسألة الفردية أو العرق أو القومية. وانما:" نحن بحاجة للعود إلى البدايات. إلى الأصل، إلى الأنطولوجيا الأصلية (نظرية الوجود عند مارتن هايدغر)، إلى عصور وسطى جديدة – وبالتالي إلى الإمبراطورية والدين ومؤسسات المجتمع التقليدي. كل مكونات الحداثة شيطانية ومنحطة، لا شيء فيها له قيمة، يجب إزالتها تمامًا. الحداثة خاطئة بالمطلق – العلم، والقيم، والفلسفة، والفن، والمجتمع، الوسائط والأنماط، و”الحقائق”. وفهم الكينونة والوقت والفضاء. كلها ميتة مع الحداثة. لذا يجب أن تنتهي. ونحن في طريقنا لوقفها." – حوار مع دوغين ترجمة ربيع رعد

ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية يقترح دوغين إعادة الحس بالهوية عند البشر الذين فقدوها في جميع أنحاء العالم. بعد ان حاولت العولمة حسب قوله " حرمان الناس من الشعور بالهوية وإخضاعهم لاحتياجات الشركات الكبرى " .

ومن اجل تحقيق هذا الهدف يطالب دوغين بانشاء " الاتحاد الاوراسي "، فهو يرى أن روسيا بلد ذو ثقافة ومصير متفرد وإن عليها أن تنشيء مركز للقوة يجمع عناصر من كل من آسيا وأوروبا معًا:" “لا يعرف الغرب سوى القليل أو ربما لا شيء على الإطلاق حول تاريخ روسيا الحقيقي. في وقت ما كان يُعتقد أن الاتحاد السوفييتي كاد مجرد كيان شيوعي مؤلف من دول كأوكرانيا وكازاخستان وأذربيجان التي كانت دول مستقلة قبل قيام الثورة البلشفية وإجبارهم على الانضمام إلى الاتحاد السوفييتي. وفي الحقيقة لم يكن لهذه الدول في الواقع كيانات سياسية أو تاريخية بل كانت مقاطعات إدارية تابعة للإمبراطورية الروسية واستمر الحال بها دون تغيير داخل الاتحاد. ولم يتم إنشاء هذه الدول داخل حدودها الحالية المصطنعة إلّا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وكنتيجة لهذا التفكك."

لذا فإن الهدف من إنشاء الاتحاد الأوراسي سيكون أساسا لتصحيح الأخطاء التاريخية وإعادة الألق للإمبراطورية الناجحة التي كانت موجودة حتى قبل تشكل الاتحاد السوفييتي. ولعل استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم وإعادة ترتيب الوضع في أوكرانيا هو جزء من خطة اقامة الاتحاد الاوراسي .

في معظم كتاباته يؤكد الكسندر دوغين أن روسيا ليست شرقية ولا غربية، وإنما هي حضارة متميزة وفريدة من نوعها، "إمبراطورية أوراسية" تخوض صراعا من أجل مكانتها التي تستحقها بين القوى العالمية. ووفقا لدوغين، يجب أن تكون المهمة الأساسية لهذه الحضارة هي تحدي الهيمنة الأمريكية على العالم:" نحن نؤمن بما نقوم به، ونؤمن بما نقوله. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتعريف الحقيقة. لذلك لدينا حقيقتنا الروسية الخاصة وعليك قبولها. وإذا كانت أمريكا لا تريد شن حرب، فيجب الاعتراف بأن أمريكا لم تعد السيد الوحيد".

يدافع دوغين في معظم كتاباته ومحاضراته عن النزعة الأوراسية باعتبارها قاعدة إيديولوجية للسلطة الروسية الجديدة. ونراه يُنظر لإيديولوجيا سياسية جديدة تختلف عن الإيديولوجيات السياسية التي هيمنت على العالم الحديث وهو يقول ان يقول إن الفاشية والماركسية خسرتا في اللعبة العالمية امام الراسمالية الليبرالية التي صعدت بفضل الديمقراطية ، لكنها في المقابل سعت الى محو التقاليد والثقافات في البلدان التي تهيمن عليها، ويسمي دوغين هذه الهيمنة بـانها نوع من انواع " الإبادة الثقافية " . ويسخر دوغين من أميركا التي تّدعي أن التاريخ لا يعيد نفسه، وأنه أحادي الاتجاه ومركزه أميركا التي تنظر إلى نفسها باعتبارها قمة كل الحضارة الغربية، واصفا ما تقوم به امريكا بانها تخلق بذلك "معسكر اعتقال عالمي". كما يرفض دوغين المفهوم الغربي للحرية، ويصفه بـ "نموذج العبودية الأكثر إثارة للاشمئزاز، لأنه يدمّر كل أشكال الهوية الجماعية، ويجعل الفرد متحررا من أي نوع من القيود، بما في ذلك الأخلاق، والهوية والضوابط الاجتماعية أو العرقية".

قال دوغين في حديث مع بي بي سي ان الحقيقة هي مسألة إيمان:" نحن نؤمن بما نقوم به، ونؤمن بما نقوله. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتعريف الحقيقة. لذلك لدينا حقيقتنا الروسية الخاصة وعليك قبولها".

يرى دوغين أن روسيا مرّت بمرحلتي الشيوعية والليبرالية، ويتوجب عليها الآن الدخول في مرحلة جديدة تعتمد أسسًا أخلاقية جديدة، بديلًا عن قيم المادية الاستهلاكية البرجوازية. وترى بعض الدوائر الغربية ان هناك تطابق بين افكار دوغين الفلسفية، وما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ممارسة لاعادة روسيا الكبرى .وكان دوغين قد كتب قيل الحرب الاوكرانية الروسية ان أوكرانيا المستقلة بوضعها الحالي تمنع روسيا من أن تصبح قوة عظمى عابرة للقارات:" أوكرانيا كدولة مستقلة ذات طموحات إقليمية معينة تشكل خطرًا كبيرا على أوراسيا بأكملها".

يتهم الكسندر دوغين بنشر الافكار الفاشية، ونجده يسخر من اتهامات الغرب له بالعنصرية قائلا ان هدفه المساهمة في الثورة الجديدة لبلاده والتي اسماها ( الثورة الروسية الوطنية المحافظة) التي تتصف بالجمع بين الأصالة والوفاء للتقاليد والأخلاق الوطنية من جهة، والبرنامج الاقتصادي الذي يقضي بالعدالة الاجتماعية والحدّ من فوضى السوق والاحتكارات، وانتصار العمل النزيه على نزعة السعي إلى كسب المال" . وعن علاقته مع الرئيس فلاديمير بوتين يقول:" حين وصل الرئيس بوتين إلى السلطة اتضح الأمر بالنسبة لي ولغيري من الناس، أنه إذا استمرت روسيا في تطورها صوب الاتجاه الغربي كما كان الأمر في التسعينيات فسوف تنزلق الدولة إلى الهاوية وإلى التفكك والانهيار، واتخذ مثل هذا الموقف رئيسنا (بوتين) وكانت مهمته تتجلى في تحويل أوراسيا من هدف للسياسة الخارجية إلى موضوع للسياسة الجديدة، وكسر نظام أحادية القطب ورسم أرضية لعالم متعدد الأقطاب، حيث ستكون أوراسيا واحدا من الأقطاب. وإذا نظرنا إلى تصريح أُدلي به (بوتين) قبل 19 عاما، وكان بتفاؤله وتشاؤمه يدل مباشرة على الوضع الذي مرت به روسيا آنذاك، تظهر الأعوام العشرة الماضية مدى دقة ذلك التكهن بشأن فكرة أوراسيا التي لم يثق بها أحد، إذ أن هذه الفكرة كانت مثبتة في المفهوم، وقد تطلبت روسيا 10 أعوام لتحويل أوراسيا من حالة الهدف إلى حالة الموضوع، وعودة روسيا إلى الساحة الدولية". مضيفا:" أن "فكرة أوراسيا التي كان يرحب بها بعض المثقفين والوطنيين في التسعينيات أصبحت أساسا لسياستنا الخارجية، وقد أنجز ذلك بوتين والشعب أيضا، وتحققت جميع المشاريع الأوراسية بشكل كامل. وأعتقد أن هذا إنجاز كبير يعود الفضل فيه إلى أقلية كانت تفكر طوال 19 عاما بطريقة كالتي أفكر بها، ومن حسن الحظ، كان في صفوف تلك الأقلية (بوتين)" .

***

علي حسين – كاتب

رئيس تحرير صحيفة المدى البغدادية

 

في المثقف اليوم