شهادات ومذكرات

عثمان بوقطّاية.. نجم زيّن سماء أستراليا

قصة نجاح وسنوات كفاح

من منا ينكر ذكاء العلماء والأطباء والأدباء العرب..؟، وقدرتهم على الخوض في تجارب ناجحة لخدمة البشرية قديما وحديثا وخصوصا في مجال الرقمنة..؟ علماء العرب منتشرون في أوروبا وأمريكا وحتى أستراليا. فقد هاجر بعضهم مدفوعا بقسوة ظرف عام أو خاص، وخرج بعضهم الآخر راغبا في العلم، أو حالما بالرّزق، أو مسكونا بسحر الرحلة نفسها. وكان من هؤلاء المهاجرين الدكتور "عثمان بوقطاية " يعدّ من الأسماء العربية الجزائرية التي برزت على الصعيد العالمي وبزغ نجمها في سماء أستراليا. البروفيسور عثمان بوقطاية، من العلماء الذين أدهشوا العالم بإنجازات وتطويرات كان لها وقع كبير في مجالات بحثهم واشتغالهم.

باحثنا من مواليد مدينة عنابة من الحجار من بلدة "الحموصية". نال شهادة الباكالوريا عام 1979 من الثانوية التقنية بعنابة. وتحصّل على المرتبة الثانية وطنيا في الباكالوريا، واصل بعدها دراسته بجامعة عنابة التي تخرّج منها بشهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي، واستفاد بعدها من منحة من الدولة سهّلت عليه الالتحاق بجامعة أمريكية "بكولورادو "، حيث حصل فيها على شهادة " ماستر " عام 1984، وبحكم انه تلقى تعليما باللغتين العربية والفرنسية.اضطر إلى الدخول في دورة تعليم اللغة الأنجليزية مدة خمسة أشهر، فأصبح ممن يتقن ثلاث لغات ويوظفها في مجاله العلمي، وبعدها باشر في تحضير الدكتراه في جامعة "كولورادو" أين تحصل عليها في 1992. انتقل بعدها إلى أستراليا كأستاذ محاضر بجامعة "برزبن" في ولاية كوينزلاند وكانت أوّل وظيفة له قضى فيها مدة ست سنوات، تنقل بعدها إلى أمريكا ليشغل منصب أستاذ ومدير بجامعة " جنياتيك " وبقي بها تقريبا سبع سنوات ليعود مجددا إلى استراليا، وينظم إلى منظمة البحث العلمي، وهي منظمة فدرالية استرالية مكث بها أربع سنوات لينتقل بعدها الى ولاية فيكتوريا بالعاصمة "ملبورن" وعمل كأستاذ وعميد الجامعة " ارمايتي يونفيرستي " أكبر جامعة بأستراليا وقضى بها ست سنوات وانتقل بعدها إلى العاصمة سيدني حيث شغل منص عميد وأستاذ بجامعة سيدني.4303 عثمان بوقطاية

في ظل التّسارع التكنولوجي المفضي إلى تطوير نمط الحياة الرقمية، وتأثيرها المستقبلي على حياة الانسان ومكانة الحوسبة التنافسية ومساهمتها في تحقيق التنمية. رفع الباحث بوقطّاية التحدّي، وطوّر طريقة جديدة لتحسين مجال الحوسبة الذكية والمشاريع الإلكترونية التي تلبي احتياجات المجتمع، ونشر أوراق بحثية عالية الجودة في مجال الحوسبة والداتا رقمية، التي تعتبر من المشاريع الإلكترونية التي تلبّي احتياجات المجتمع وتسهل التواصل الرقمي حتى مع الأشياء " بيانات إنترنت الأشياء " " data things"  والتي تسرع وتيسر في تطوير الخدمات، ونظير تطويره هذا التطبيق الذكي العملي أختير من طرف جامعة سيدني " مساهما متميّزا في جمعيّة "IEEE Coputer Society  ". فضلا عن الجوائز والتكريمات التي حصل عليها من جامعات أميركا...إثر هاته الإنجازات العظيمة، بات من الواجب أن تنتبه حكوماتنا من كفاءاتها المتسربة خارجا وجعلها تنير بالداخل....؟

***

ليلى تباني

في المثقف اليوم