نصوص أدبية

قارورة حبّ . / آسيا رحاحليه

***

 

ليتنا نتعلّم كيف نخلق

لكل يوم يمر بنا

أو نمر به

معنىً...

فلا أحد يمكنه فعل ذلك

من أجلنا ...

غيرنا .

  ***

 

يا لجحودك يا قلبي...

ترمي بسهام اللوم

وجه أحزاني

و أنت تعرف أنك تدين لها

بكل شيء.

***

 

أزاح النهار ستائر الليل

و أشرق النور من هامة الجبال

و من ضلوعي

أشرق الحزن  .

***

 

ليت أحدهم يخبر الموت كم قتلتنا الحياة .

***

 

لا أفهم...

كيف عبّأتني الحياة

بكل هذا التناقض ؟

و كيف أحمله كخليط

ماءٍ و خمرٍ ...؟

تشاؤمٌ و تفاؤل

يأسٌ و أمل

حكمةٌ و جنون

حزنٌ و ابتسامات

حلمٌ و خواءٌ

حبٌ ...و حبّْ .

 ***

 

يوم ولادتي

منذ دهرٍ و نيف

وضعوني داخل إطارٍ

حدّدوا لي عوالمي

علّموني كيف أكون أنثى

و فقط  .

و فجأةً ...

و في ساعة متأخرة من الفرح

وجدتُني أتعلّم كيف أكون

أنثى ...في يدها قلم  .

 ***

 

السكوت ليس دائما من ذهب ...

أحيانا هو من وجع .

 ***

 

قالت: لكي نكتب لابد من حدّ و لو أدنى من الإتّزان .

قلت: كيف ذلك إذا كانت الكتابة نفسها حالة من الفوضى

 تجتاح الذهن و الوجدان ؟!

***

 

أتذكر كما يتذكر النائم

أنه كان للوطن بطاقة تعريف جميلة

بصورة شخصية زاهية باسمة ...

كنت أحملها في قلبي و في أحداقي ...

منذ مدّة و أنا أفتّشني ...

 و ما وجدت شيئا .

 ***

 

لأنني أنثى

يعتقد الرجل بأنّه المَعنِي بتحريري

بينما الموت وحده سوف يحرّرني

من رقّ الحياة ...

و الذكرى .

 

آسيا رحاحليه.

 

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2058الثلاثاء 13 / 03 / 2012

في نصوص اليوم