نصوص أدبية
ماذا يقول الحب؟ / آسيا رحاحليه
ترى ماذا يقول الحب؟
*أقول أني غفرت ...
و كلما مرّت أنامل فكري بسواحل الجرح
عدت ولعنتك .
*هل أنت حر؟
ما أشدّ نفاقك لو أجبت بـ نعم .
*نعم...سقطت اللوحة منذ زمن...
لكن بقيَ المسمار الصدئ مغروزا في جدار الذاكرة .
*أكره الإنتقام ...
و لكني سأنتقم منك بطريقة أنيقة وراقية ...
سأكتبكَ قصة ...ثم أقتلك بـ س/ا/ طور النهاية .
*و حين شحنتُ قلبي
و قلت سوف أبوح...
جاءني صوت كبريائي :
رصيدك/ من الضعف/ غير كافٍ لإجراء
هذا الإعتراف.
*نزار ظلم حبيبته ...
حين خيّرها بين موت و..موت .
الخيار يكون بين الموت والحياة
لكي ندير ظهر القلب للإثنين..
و نختار..الحب
*بعض البشر لا يجدون حلاوة للكلمة إلا إذا فاحت مرارتها وهم يلقون بها في قلوب الآخرين .
*ما أتعس الحياة
لولا الشِّعر ...و عيناكَ .
*ما دمتّ تحبّني
بإمكاني أن أجد للحياة
في كل مطلعِ شمسٍ
تفسيرا جديدا .
*لا أحتاج لأن أفتح النافذة هذا الصباح
لكي أعرف لونَ النهار...
يكفي أن أفكّر فيك .
*الفرق بينهم وبيني شاسعٌ سيدتي
هم اعجبوا بابتسامتك الجارفة
و أنا عشقت الدمع المستتر
في عينيك .
*التقيا فوق كفّ غيمة
تجاذبا أطراف الهوى
و الحلم والكلم
امتزجا
اندمجا
إئتلفا
تبادلا الـ s.m.s
و الهمسُ
و حين التقيا
تحت شمس الواقع
كانا غريبين .
*مهما ظلمتني يا أخي
فإنّي لن أكرهك ...
الحياة أقصر من أن أحمّل قلبي
ثقل ذلك الإحساس البشع .
*نسج لها من حروف الأبجدية
قصيدة دافئة
فنسجت له من أكمام الورد
أحلى ابتسامة .
*ما رأيت تقنية فعلت مثلما فعل النت :
قسّم الكون إلى نصفين ...
عاشقٍ ومعشوق !
*لكِ أن تمعني في الغياب
و لي أن أموت وأبعث
فيك مع كل رفّة فكرة
تحملني إليك .
لماذا أحبكِ ؟*
لا تثقلي هوانا المحلّق
بالأسئلهْ
فبعديَ
لن يستبينَ الهوى ولا كان قبليَ
من علّلهْ
و كم مُدنَف رام تعليلَه فخاب وظلّ الهوى
معظلهْ
*ابتعد ...
و انتشر في المدى
و لتحملك ظلال الطريق
إلى حدود الصدى
و إن حدث والتقينا...
بعد أن ارتفعت ما بيننا
حصون الصمت والفراغ
فلا تنظر في وجهي
و لا تبحث عنك في ملامحي
فإنّي لا أضمن سكون سواحلي
حين تمر عيناك بمرايا القلب .
*سأكتب في وصيّتي ...
استوصوا بكلماتي حباً..
فإنّها كل متاعي .
*لماذا أحس
كأنّي هنا منذ الأبد ..
كأنّ الطريق ورائي
طويلٌ طويلْ
و أنّي قبل البداية
شهدت البداية ...
لماذا أحس كأنّي
أتوق لأن أفتديك
وأنّني بعد مئات السنين
سأشهد أيضا
فصول القيامة
و لم ألتقيك .
*أشعر بالإمتنان لكل من يظلمني
لأنه يهبني فرصة
لكي أسامح .
*لن أفتح الجرائد هذا الصباح...
لن أقرأ أخبار عالم مجنون .
لن أقرأ عن أطفال في عمر الزهر
ينتحرون في ساحة المدرسه
عن قبائل تتعارك حول الحوض
عن مسؤولين يتنافسون
في اقتسام الكعكة
عن راع استهوته لعبة قطع الرؤوس .
هذا الصباح سوف أرسم
بستان عباد الشمس
و حقل شقائق النعمان
و طفلا يلهو بطائرة ورقيه
و شمسا تغازل التربة النديه
و عاشقين تحت شجرة زيتون
يترنّمان بأغنية حب
و سوف أشرب قهوتي
و أدخل في الحلم .
*كلما أمطرت
أجدني أفكّر في غيمة عاشقة .
*قبّرة جميلة
حطّت ذات مساء
على حافة شرفتي
أومأتْ فاقتربت ...
همستْ : أيتها البلهاء ، احترسي...
لا تصدّقي أنّ الشعراء يعشقون .
الشعراء لا يرون سوى أنفسهم
في مرايا قصائدهم .
الشعر رغبتهم وشهوتهم .
تؤرّقهم الكناية والمجاز
و ينتشون بولادة القصيدة
أكثر من نشوتهم بميلادهم
في قلب فاتنة .
*في صباح الحب
قال لي سوف أذيبك في دمي
كحبّة سكر
سوف أجعلك ما بين ظلي وبيني
و لن أدعك ترحلين ...
في المساء
سلّمني إلى نجمة مسافرة .
آسيا رحاحليه
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2099الأثنين 23 / 04 / 2012)