نصوص أدبية

جحيمُ الأراجيح / أفين ابراهيم

ذلك الأنينُ اليقظُ يلملمُ أوراق التوتِ المهدورة

ماذا سأفعل بكل هذا الحزن المكبّلِ بالأراجيح؟

ماذا سأهديه؟

قيوداً ضاحكة وأساورَ كوردية ترقصُ لخواتم حزني

تتركُ قُبلاً بلا علاماتٍ وأصابعَ سرقها الضوءُ لأظفار آنية

ماذا سأفعل بكل هذا الموت المكبل بي؟

ماذا سأفعل بكل هذا الموتالذي يرميني بفوضى قيامة لم تقمْ في موتي

تمهل، تمهل أيها الظلُّ دعني أقتربُ من خلاصةِ الريح

فتلك الأنفاس المكورة على كفّي

لم تُنجب بعد

ورسومُ الجحيمِ لم تغلقَ ستائرها الباردة

ماذا سيفعل بي الموتُ

والحلمُ قناعٌ يرميني من عدمٍ إلى عدم

ماذا سيفعل بي الموت

وقد داسني الطريقٌ ولم يتركَ خطوةً أو غيمةً أو حتى رصيفاً يلقيه عليَّ؟

بينما التراب يغطي الغبار ويحبس النوافذ

والماء عرق يتساقط من جبين أبي

وحبة حنان ضائعة في عيون أمي

فلتلتهمني تلك الخرزة المفروطة على حافة العمر

علّها تملأ ضريحي وتفيض شموعاً لليلِ التائهين بكوثر الهواء

هل أغادرني؟

لن أغادرني، لن أغلق ذلك الباب

لتنتحب الجدران وليقهقه الماء

هناك عويلٌ ينتظرني

وهراءٌ يؤرق الأسرى وعابري الحلم 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2157 الاربعاء 20/ 06 / 2012)


في نصوص اليوم