نصوص أدبية
بسمةٌ فوقَ ثغرِ الشَّمس
يا نغمةَ الحبِّ يا عينًا تُغازلُني
يا بسمةً فوق ثغرِ الشمسِ تُغريني
بسمةٌ فوقَ ثغرِ الشَّمس / أديب عبد القادر
يا منْ هواكِ جرى بين الشرايينِ
قومي أتيتُكِ مشتاقًا فحييني
أتيتُ بعدَ غيابٍ خلتُهُ سنةً
بلْ خلتُه الدهرَ بالأكدارِ يَرميني
أتيتُ كالطيرِ حينَ القطرُ بلّلَهُ
في قارسِ البردِ يا عمري فغطيني
أو مثلَ من فرَّ من شمسٍ مؤججةٍ
بحثًا عنِ الظلِّ يا ظِلي فآويني
أنتِ التي غمرتْ قلبي بِرقتِها
وما تزالينَ بالألطافِ تَسقيني
عشرونَ حولًا أنا في الحبِّ ذا تعبٌ
فأنعميني بما أهوى أريحيني
مُنذُ الرَّضاعِ ومِنْ قبلِ الرّضاع وهلْ
يغدو الرضيعُ محبًا كالمجانينِ؟!
كمْ ذا أُغنَيكِ والأشواقُ تَلعبُ بي
(عوامُ) ، عوامُ من حينٍ إلى حينِ
عوامُ يا وردةً بيضاءَ ناصعةً
يا نخلةَ العطفِ يا أزكى الرياحين
عوامُ يا جنةً غناءَ مزهرةً
يا (رامسَ) الجُودِ يا أحلى البساتينِ
يا رامسَ الجودِ يا نبعًا ألوذُ بهِ
ليرسمَ الحبَّ في قلبي ويحويني
وماءُ بحرِكِ رُغمَ الملحِ أشربُهُ
لأنه في فمي حلوٌ ويرويني
يا رامسَ الجودِ أنغامًا أرددُها
مع البلابلِ في شدوٍ وتلحين
***
عوامُ يا حرة ًتأبى الحياةَ بلا
عزٍّ ولا ترتضي بالذِّلِ والهون
نَسختِ مِن سيدِ الأحرارِ عزتَهُ
فهي التي من حياةِ الِخزيِ تُنْجيني
وحلمَ أحمدَ، بأسَ المرتضى، وتقى الـ
ـزَّهرا، وحفظَ كريمِ الآلِ للدين
وصبرَ زينبَ بنتِ الطهرِ صرختَها
في دولةِ الظُلمِ في وجهِ السلاطين
لذا خلُدتِ بعزٍّ لا انقطاعَ لهُ
وغايةُ العزِ عيشٌ غيرُ ممنون
***
عوام يا أملًا يسقيهِ حاضرنا
وذكرياتٌ سأحكيها وتحكيني
رسمتُها بنجومِ الليلِ في أفقي
فأشرقَ الصبحُ من أمسي إلى حينِ
كتبتُها فوقَ ماءِ البحرِ فانبعثتْ
روحُ الحياةِ بجوفِ الماءِ والطينِ
عوامُ تحكي شروق الشمسِ طلعتُها،
غصنُ السلامِ ومن أحلى الأفانينِ
يا نغمةَ الحبِّ يا عينًا تُغازلُني
يا بسمةً فوق ثغرِ الشمسِ تُغريني
عوامُ يا وطنًا ما مثلُه وطنٌ
يا من بنفسيَ أفديها وتفديني
ماضٍ على العهدِ: ما يؤذيكِ يا أملي
يؤذي فتاكِ، وما يرضيكِ يُرضيني
****
أديب عبد القادر أبو المكارم
