نصوص أدبية

أكيتو يحتضن الربيع

أكيتو يحتضن الربيع

حميد الموسوي

***

أيُّ سرٍّ فيكَ ياعيدُ الحضارات تجلّى

يا أكيتو ..أيُّ سحرِ؟.

كيف آخيتَ ربيعَ الكون حباً؟.

كيف عانقتَ مروجَ الرافدين الخضرِ

وانسبتَ كنهرِ؟.ِ

ولبست الآس والريحان  والأزهار

فاحت عبقاتٍ ..أيُ عطرِ؟.

تمشي مابين الفراتين بزهوٍ وبفخرِ

وحدهم  لبوك  آشور وسومر ثم بابل

وحدهم قالوا..أصروا :

من هنا يبدأُ تأريخُ الحضاراتِ ويسري..

ها  هنا صاغ بنو الأنسان نورا ..

وحروفا ..وقوانين َ وفلكاً ..

في بحار الله تجري

وحدهم  أعلوك  في الكون َ بيارق

رفرفت تختالُ نصرا أثرَ نصرِ

في المغارب .. في المشارق

خالداتٍ كل عهدٍ ..كل عصِرِ

وبَنوكَ المستنيرون تناخوا

أخذوا من مريم العذراء زيتاً وشموعاَ

ليسوع الرب انصارا وافنوا كل عمر

حملوا الأنجيل في كفٍ ..وفي الأخرى

يشيدون علوما وفنونا وثقافاتٍ..

وان ساروا على شوكٍ وجمر ِ

في عراق المجد يبنون  ومازالوا

يذوبون به طوعا بلا زجرٍ وامرِ

انهم ذاكرةُ النهرين ..ملحُ الزاد

حقاً دونه لا يستطيب العيش ..

او يسري ويمري .

***

حميد الموسوي

 

في نصوص اليوم