نصوص أدبية
الحبُّ في زمني

الحبُّ في زمني
عطا يوسف منصور
***
نظـرتُ اليها لا أُواربُ عاتبا
أمثليْ مَثيلٌ كي يكونَ المُناسبا
*
أمثليْ مَثيلٌ مَــــنْ يُلملمُ لوعةً
بِبُـردةِ أشواقٍ ويطوي سباسبا
*
أمثلي مَثيلٌ قد سقى الوجدُ قلبَهُ
لِيَـنْشِرَهُ حُـبًّا ثمّ يجـنيهِ حاصِبا
*
أمثليْ مَثيلٌ حينَ يُنكِرُ جاحدٌ
جميلي وقد أبدى التودّدَ كـاذبا
*
ويَحسَبُ أنّي لستُ أعلم أنّهُ
جحودٌ وفي الاقوالِ كان مُوارِبا
*
وها انتِ يا مَـــنْ قد تَقلّبَ قلبها
أراكِ تُـريـني يا فـتـونيْ مقـالبا
*
كفاني الذي قد عِشتُ وهمًا سكبتُهُ
وكنتُ كما قـد قِـيلَ للـثور حـالبا
*
وأنتِ كما قد كُنتِ للغِـرِّ فـتـنةً
وخِــدنًا لـشـيطانٍ عـصيٍّ تـكالبا
*
فيا مُتعَةَ الرائي أقولُ صراحةً
فِـتونُكِ لا يُـغـري مُنـيـبًا وتائـبا
*
وإنّ فؤادي قد سلاكِ ولم أعُدْ
أحِـثُّ ركـابي في دروبـكِ لائـبا
*
وفي زمني هذا أرى الحُبَّ صفقةً
وحظّيْ إذا صار التضاربُ خائبا
*
وإنّي إذا شَبّهتُ طبعَكِ لم أجدْ
سوى أنّك الطاغـوتُ قلبًا وقالبا
*
لقد كنتُ يا حُبّيْ القديــــمَ بغفلةٍ
فإيجابُـكِ الـتَـغـريرُ دلّـسَ سالبا
*
وإنّ الذي عانَـيْتُ حسبيَ واعظًا
ومِـنْـكِ الذي عايَـنْـتُ كان نوائـبا
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
الأربعاء في 16 آذار 2022