مرَّ بيْ العيدُ رشيقاً كحِصانْ
فترددتُ ولــــــم أُطلقْ عَنانْ
*
فإلى أينَ تُراهـــا رحلتي؟
قلِقٌ قلبي هنـا حدّ الدخانْ
*
نبضُهُ الناريُّ طيرٌ ومضـى
لبــــلاد السند والكنج، أمانْ!
*
لم يكن عيدي ولكن محنتي
ويعادي الشمسَ فيها الفرقدانْ
*
ضحكةً كنتُ تهاوى عرشُها
يا لعطر الفُلِّ إذْ هِنتُ وهانْ
*
موسمُ الصيف أنا ضاقوا به
فهو مَهما يمنح الخيرَ، مُدانْ
*
هكذا عدنا لشرقٍ عاشقٍ
مُستحاثّاتٍ يسمِّيها بيانْ
*
خطوة النملة أو أدنى وما
يرحم النملة إلا الطوفانْ
*
وهو آتٍ باشتياقٍ وجوىً
وطواعينُ كأنفاسِ كمانْ
*
نظِّفوا العالمَ منا، من قذىً
قلتُ يا إعصارُ كنْ حالاً فكانْ
*
بحرُكم بلواي يا بحرَ البلى
وأرى موتي شهيَّاً كجمانْ
*
فأناشيدي أســـــاطيرَ غدتْ
كأفاعٍ تحــتَ ظلِّ الخيزرانْ
*
فــي بلاد الغرب أسعى قلِقاً
حيث حتـى القِطُّ يحيا بأمانْ !!
***
سامي العامري: برلين
مايس ـ 2022
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.
العدد: 5723 المصادف: 2022-05-07 08:40:56
للتواصل: almothaqaf@almothaqaf.com