نصوص أدبية

هناء شوقي: سراب

أخبَرتني فنسيت

أَعْلَمتني لأتذكر!

فخشيتُ على الذكرى

من إندفاعي والحريق.

أشْرَكتني لأتعلّمْ

شاعت الفوضى من حولي

وبقيتَ وحدَكَ الساكن

على مرآى الطريق.

*

حُبلى!

هي الطرقات بحفيف الوريقات

ورائحة الصنوبر

وسقسقة العصافير…

وأنا!

بمخيلة عقيمة

ما زلتُ أبحث عن لحنٍ

يحتوي صمتي والروح

ويجعل لخاصرتي ترنيمة

ولتمايلي إيقاعًا أبدي…

*

جفَّت غيمتي

والأرضُ بوار

والثلج المنغمس بالإنهيار

برائحة الأبدان:

خمرٌ وعرقٌ،

رحيلٌ ومسافات،

مابين اللهاث والصرخة!

أركض وراء ظلّك،

والظلُّ سراب.

***

هناء شوقي

 

في نصوص اليوم