نصوص أدبية

عبدالامير العبادي: يا لهذا الدربِ

ايهما يغطي الاخرَ

الالوانُ تتمشى

تحرسُ اللوحةَ المعلقةَ

في معرضٍ

تتصارعُ فيها صورُ الناسِ

يتنهدُ الرسامُ

تأخذهُ حسراتُ اسئلةٍ

لم يسألهُ احداً عنها

*

اللوحةُ تغازلُ مَنْ؟

الدروبَ أم الذاكرةَ

او ماضياً من الخيالِ

اللوحةُ إنتفاضةٌ تسعُ الكونَ

ربما كانتْ أبهى من الموناليزا

لكن صديقيَ الرسامَ

يطاردهُ النحسُ او لعنةُ الشياطينِ

ينزوي بعيداً

عن قيعانِ بورٍ تتشابكُ معَ الجمالِ

تلك محنٌ اغفلتها صناعةُ النقادِ

*

في زاويةِ المعرضِ

ثمةَ سائلٍ لماذا

ابعادُ الاشكالِ عموديةٌ

حتماً الرؤوسُ هنا

لا تعشقُ الاعالي شيمتها

الخنوعُ وزخرفةُ الماضي

*

فوقَ طاولةِ اصدقائي الشعراءَ

تتبعثرُ الكتبُ

تنتشرُ قصاصاتُ أشعارِ الحبِ

حينَ تنتهي كلُّ القصائدِ

تتلاشى الفهارسُ

نبحثُ عن جديدِ الفيضِ

تغمرهُ قفشاتٌ تستحي البوحَ

*

صديقي مولعٌ بقصةِ

حبٍ مجوسيةٍ

كتبَ في وصيتهِ

يا نارُ كوني برداً وسلاماً

على ميادين العشقِ

دعيني انتشي بالنهاياتِ السعيدةِ

فقدْ جُبلنا على ظلمةِ الاشياءِ

*

ما تبقى لنا

إيقوناتُ عطرٍ فارغةٍ

نجمعُ فيها الجراحاتِ

ربما تندملُ ببقاياهُ

***

عبدالامير العبادي

في نصوص اليوم