نصوص أدبية

خالد الحلّي: مياهٌ.. وأشباح

أنهارُنا  تعجُّ بالأسرارْ

ونحنُ لا سرَّ  لنا

دليلُنا مُحتارْ

زورقنا يلهو  بنا

يطردنا البَحّارْ

يتركنا في البرِّ  دونما مُعينْ

يحيطنا أعداؤنا

تأكُلُنا السنينْ

مياهُنا دموعُ قافلةْ

حياتُنا رُكامُ أسئلةْ

أنهارُهُمْ  تُريدُ أنْ تُغرِقَها

بحارُ هُمْ تُريدُ أنْ تُغرِقَنا

لتَكْتِمَ الأسرارَ  وحدها

لتقسِمَ الألغازَ  بينها

يا ظمأَ الأنهارْ

يا شبقَ البحارْ

هل من دليلٍ يفضح الأسرارْ

لنعرفَ الألغازَ  كلُّنا؟

- 2 -

من منّا لَمْ تطرقْ بابَه

في يومٍ ما

أشباحُ كآبةْ

مَنْ منّا

مَنْ لا يعرفُ أن الأبوابْ

قَدْ يفتحها الأحبابُ

و قَدْ يكسرها الأغرابْ؟

***

شعر: خالد الحلّي

ملبورن أستراليا

 

في نصوص اليوم