نصوص أدبية

عبدالامير العبادي: مثنوياتٌ روميةٌ

الى حميد البصري

كنتُ حزيناً وانتَ تمتشقُ الفرحَ

رحلةٌ لضبابٍ خزينهُ آهاتٍ ودمٍ

انتَ الذي اعدتَ النايَّ للقصبةِ

النايُّ الذي غيرتهُ الريحُ

ظلَّ يغازلُ قصباتِ الدنيا

دونَ مرتجى ليعودَ لصيقاً لجسدهِ

الملتوي معَ ضيمنا المؤبدِ

نايكَ يطرقُ الشبابيكَ

يكسرها بصدى الحريةِ

*

يا جامعَ أسحارِ الدنى

يا كلَّ الطيورِ المهاجرةِ

أما نكفكفُ عن اسرارنا

والله أنا نبلاءُ نخشى علينا من نبلنا

والله. أنا نحسدُ حسدنا لارواحنا

أما تنتهي أسحارنا من ظلمتنا

او أسماءنا من غيرةِ وحشتنا

*

تعالَ ايها الراحلُ دونَ رحلةٍ

الراقصُ على النايِّ المولويِّ

المرتدي الكفنَ والقبرَ والشاهدَ عليهِ

دعْ الكفنَ للموتى فمثلكَ لا تميتهُ الحياةُ

ومثلكَ للقبرِ شجنٌ ونايٌ عذبُ التنادي

وشاهدكَ أصالةُ كونٍ

وفرحُ الفقراءِ

وتراتيلُ جلالِ الدينِ الروميِّ

تسبحُ في اعالي السماءِ

ونحنُ الباكينَ نتتبعُ خطاكَ

عدْ الى روميتكَ تلكَ جنتكَ التي اسوارها حسادكَ

***

عبدالامير العبادي

 

في نصوص اليوم