نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: بِحِضْنِ قَلْبِكِ وَالتَّقْبِيلُ نَنْسَجِمُ
مَنْ ذَا الَّذِي يَا تُرَى بِالْحُبِّ يَعْتَصِمُ
وَالْخَطْبُ أَقْبَلَ وَالْأَهْوَالُ تَحْتَدِمُ؟!!!
*
أَشْتَاقُ حُبَّكِ وَالْأَيَّامُ تَحْرِمُنِي
تُرَابَ حُبِّكِ وَالنِّيرانُ تَضْطَرِمُ
*
يَا مَنْ جَرَحْتِ فُؤَادِي الْحُرَّ يَا أَمَتِي
وَالْهَجْرُ فِي مُهْجَتِي يَقْسُو وَيَنْتَقِمُ
*
لَكِنَّ قَلْبِي وَعَى مَا كُنْتُ أَلْمَسُهُ
مِنَ الْغَرَامِ الَّذِي يَدْنُو وَيَقْتَحِمُ
*
يَا غَادَتِي مَسَّنِي فِي الْحُبِّ نَائِبَةٌ
أَوْدَتْ بِقَلْبِي وَمَا يَسَّاقَطُ الْهَرَمُ
*
طُوفِي عَلَى حُبِّنَا بَالدِّلِّ يَا أَمَلِي
وَرَفْرِفِي فَوْقَ سُورٍ رَامَهُ الْعَجَمُ
*
وَدَحْرِجِي مَا حَوَتْهُ الدَّارُ مِنْ لُعَبٍ
أَهْدَيْتُهَا وَاسْتَفَاقَ الْعِزُّ وَالْكَرَمُ
*
وَاسْتَبْشِرِي الْخَيْرَ مِنْ خَطْبٍ أَلَمَّ بِنَا
قَدْ كَادَ يَقْصِمُنَا وَالْحُبُّ يَنْفَصِمُ
*
يَا حُبَّ عُمْرِي أَدَامَ اللَّهُ تَجْرِبَةً
مِنْ نَبْعِ حُبِّكِ وَالْأَيَّامُ تَنْحَسِمُ
*
اَلْحُبُّ.. غَادَةُ مُنْصَبٌّ عَلَى جِهَتِي
يَرْوِي الشَّمَائِلَ وَالسَّاعَاتُ تُقْتَضَبُ
*
إِنِّي أُعَانِقُ فِي شَوْقٍ وَفِي وَلَهٍ
أَحْلَامَ عُمْرِكِ وَالدَّمْعَاتُ تَنْسَكِبُ
*
أَشْتَاقُ قُبْلَةَ حُبٍّ مِنْكِ تَحْمِلُنِي
لِجَنَّةِ الْحُبِّ وَالتَّنْهِيدُ يَنْقَسِمُ
*
صَفَاءُ حُبِّكِ يَكْوِينِي وَيَعْصِفُ بِي
لِأَقْطِفَ الْوَرْدَ وَالْأَزْهَارُ تَبْتَسِمُ
*
فَدَنْدِنِي اللَّحْنَ فِي آلَاتِ مَعْزَفِنَا
بِحِضْنِ قَلْبِكِ وَالتَّقْبِيلُ نَنْسَجِمُ
***
شعر: أ. د. محسن عبد المعطي - شاعر وروائي مصري