نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: حـفـيـدي مـالك

حفـيدي مالكٌ مَلكَ الفـؤادا

فـسُـبْحانَ الذي خَلقَ العِـبادا

 *

وأعطى للحفيدِ بـذا امتيازًا

على أبـويهِ في حُـبّي وزادا

 *

تماهى حُـبُّهُ بظِلالِ شـوقي

وجـاءَ بعطـرهِ فـغـدا سُـهادا

 *

تَعَرّشَ بالجوانحِ ثم أسرى

على وقعِ الهوى دَلَعًا وسـادا

يطوف على الفؤادِ له خيالٌ

يُلاعِـبُـني ولمْ أنَـلِ الـمُـرادا

فيَهرَبُ تارةً ويعودُ أخرى

وأحضِـنُهُ فـيُـتْعِـبُني طِـرادا

وهذي حالتي في الحبِّ تبقى

أُداريها فَـيُوسِعُـني اضطهادا

فهل تدري بذا يا نور عيني

بأنّ الـشـوقَ صَيّـرَني مَـزادا

وهل تدري بأنَّ الحُبَّ أوهى

حِـبــالي وأنَّ الصبـرَ كــــادا

وهل ترضى لِجَـدِّكَ أنْ يُعاني

ويَـبـقى في تَـعِـلّـتِـهِ مُـقــــادا

 *

لأصبحَ لُـعبةً تُفضي لـحظٍّ

وأيـنَ الحـظُّ في حُـبٍّ تَـمادى

*

فيا مَنْ صار في دُنياي بدرًا

أُناجـيهِ ويـسْـلِـبُـني الـرُقــــادا

*

تَحَنّـنْ إنّ جـدّك ليس يَـقوى

أ تُلزِمُني على ضَعفيْ الجهادا

وقـد سـقطَ الجهادُ لحكمِ سِنّي

فَـكُنْ لي بـلـسـمًا ودعِ الـعـنادا

ولا تُـثْـقِلْ عَلَيَّ رعـاكَ ربّـيْ

فـقـلبي للهوى فـيـك اسـتـعـادا

حـبـيـبي مالـكٌ مَـلـكَ الـفـؤادا

فأجّـجَ ما خَـــبا وورى زِنــادا

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

الثلاثاء في 9 تشرين ثاني 2021

في نصوص اليوم