نصوص أدبية

كامل فرحان حسوني: خُيِّلَ لي

وأنا أصحُو مُبكِّراً

على غَيرِ العادةِ

أنَّ الطيورَ تقفُ

دقيقةَ حِدادٍ

لتصدعَ منارةً

وأنَّ الجسورَ

تَلفظُ المارَّةَ

أصحابَ

البشرةِ الشقراءِ

ومَن تزيَّنوا بدِهانِ العصرِ

ما بالُ أصحابِ

السِحنةِ السمراءِ

يَتزاحمونَ ليُغلِقوا الجسورَ؟

بعضُ الموتى

يَتزاورونَ في المقابِر

ليسألُوا عن أحوالِ الطقسِ

وألوانِ العَلمِ

على سُطُوحِ المبانِي

عناوينُ الكتبِ تبدُو مذعورةً

لتَختبِئَ في أقبيةِ الدواوينِ

وإنَّ المارَّةَ

يَبتسمونَ لبعضِهِم بودٍّ ورَوِيَّة.

***

كامل فرحان حسوني... من العراق

 

في نصوص اليوم