نصوص أدبية
أديب أبو المكارم: فارسٌ وقنديلُ نبوة

وطلعتَ كالشمسِ المضيئة
بِجبينِكَ ارتسمتْ نبوءةْ
*
بِلسانِكَ الفُصحى هديـ
ــرٌ يُنطقُ الفِكرَ الجريئةْ
*
في قلبِكَ القرآنُ يُتـ
ـلى لستَ تقترفُ الخطئية
*
يا مَنْ نشأتَ بخيرِ بيـ
ـتٍ خيرِ مُجتمعٍ وبيئة
*
يا مَنْ يُشابِهُ خيرَ خلـ
ـقٍ حُسن أخلاقٍ وضيئة
*
يا فارسًا ما كرَّ إلا
والحقُ قُربتُهُ المليئة
*
ما همَّهُ سيفُ الردى
وبِكفِهِ سيفُ المشيئة
*
وعكستَ بوصلةَ الورى
عن مَسلَكِ الدربِ الرديئة
*
وجهتَها نحو الذي
تتعلمُ الدنيا وضوءه
*
نحو المثيرِ بِمَنْ زكى
ماءَ الكرامةِ والمرؤة
**
يا ناشرًا فينا هوىً
تَشتَاقُ دُنيانا هُدوءه
*
العزُّ شيَّدَ مسكنًا
بالطُهرِ يَلزَمُ أنْ نَجيئه
*
تَتسارعُ الخطواتُ عجـ ـلاها كذلكمُ البطيئة
*
نحوَ اتقادِ عُلاكَ يا
بَدرًا ويا شمسًا مضيئة
*
وغدوتَ رمزَا للتقى
أنَّى لنذِلٍ أنْ يَسوءه
*
لا زلتَ تُشرقُ في العُلى
وعِداكَ في بؤرٍ وبيئة
*
دكدكتَ عرشَ أميَّةٍ
وكشفتَ صورتَها القميئة
*
وبذلتَ نفسَكَ للهدى
بثباتِ خطوتِكَ الجريئة
*
وتركتّ مِنهاجَ الورى
في رَوحةٍ يبكي وجَيئة
*
يرنوكَ ثَغرًا وادعًا
قتلوا ابتسامتَهُ البريئة
*
ويرى النبوةَ في الثرى
بِدمٍ ومُهجتُها ظميئة
*
ويقولُ بعَدَكَ لا صفا
عيشٌ ولا طابت هنيئة
***
أديب عبدالقادر أبو المكارم
21/7/2018م