نصوص أدبية

راضي المترفي: خذلان

راضي المترفيثلاثة قصص قصيرة جدا

تبديل

 تعرض إلى حادث سير كارثي ونقل للمستشفى شبه ميت وبعد إجراء الفحص أعلن كبير الأطباء أن الحالة ميئوس منها مالم يتوفر متبرع بقلب خلال ستين دقيقة فتحرك الجميع وقبل نهاية المهلة اخبروا الطبيب بعثورهم على قلب عاهرة كانت تبرعت به عند موتها عله يكون سببا للتكفير عن سيئاتها فوافق الطبيب فورا وادخل المريض غرفة العمليات وبعد ساعات أعلن الطبيب عن نجاح العملية وبقاء المريض على قيد الحياة وبعد عدة أشهر اكتسب الشفاء التام لكن لوحظ عليه انه غالبا مايرتدي ملابس الزهاد لكنه يتصرف تصرف المومسات.

**

خذلان

كانت تجلس وحيدة في مقعد الباص عندما صعد هو، حرك في صدرها مشاعر تراكمت فوقها سنين طويلة وبين لحظة صعوده ووصوله قريبا منها مر أمام ناظرها شريط ذكريات الصبا والشباب ومشاكسات ابن الجيران وقصة حب ذبحتها الأعراف، كان كل ما يهمه وجود مقعدا شاغرا يرمي جسده المكدود عليه بعد يوم عمل شاق وحين اقترب منها دعته باسمه للجلوس جنبها. اعتذر بأدب قائلا: عفوا أكره ثرثرة النساء، وتجاوزها دون اكتراث.

**

خيبة

اجتاز الشارع من الجهة المقابلة ليركب الباص الصاعد إلى مركز المدينة. نظر إلى وجه المرأة التي تقف أمامه على ناصية الطريق فتأكد له أنها تلك المرأة التي لم تستطع واحدة أخرى مزاحمتها على قلبه قبل سنوات وأسرع الخطى نحوها وحياها بكلمات راعشة فردت ببرود واستغراب وعندما هم أن يعلمها بنفسه كانت تضع قدمها على عتبة باب سيارة متجهة إلى جهة لايقصدها.

***

راضي المترفي

 

في نصوص اليوم