نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: لَعنتُ الحظَّ
لَعـنتُ الحظَّ مُـذْ جـابي وجـابِـكْ
وأسـفـرَ عـن لـقـائي فـي جـنابِـكْ
*
وظـنّي كان أنّ الـحُبَّ نُــعــمى
وأنَّ الـحَــجَّ مَـبــرورٌ لــبــابِـكْ
*
وأنَّ الـدينَ والـدُنـيا رصـيـدي
ســيربو حينَ يُجمعُ في حِـسابِـكْ
*
فـيا حُـلُـميْ الـقـديمِ أقولُ قولي
صـريحًا لا اُواربُ في جــوابِـكْ
*
بــأنّـي لا اُســـــاومُ أو أداري
فَعَــذْبُكِ ليسَ أفضلَ من عَـذابِـكْ
*
وجـبهَـتُكِ التي حَـشّدتِ فيها
أراهـا قـد تُـعَـجِّـلُ في خــرابِـكْ
*
كما الاوكرانُ قـد حشـدوا لروسيا
بـتـأليـبٍ وحــربٍ كــاحــتـرابِـكْ
*
فـيا حُلُـميْ الـذي نُـسِجتْ عليه
سـنيني لـستُ أرغـبُ في رحابِـكْ
*
أراكِ بـعــــالـــمٍ لا صِـدقَ فــيه
تـمـاهى بـين طـبـعـكِ وانجــذابِـكْ
*
أما غـيرُ الـمَـنـاكِـدِ أحـتـسـيها
وكــمْ مِـنـها تَــبَـقّى في جُـــرابِـكْ
*
كفاني مـا تجـسّـدَ في قصيدي
وأمضـيتُ الـتَعـلُّـلَ في سُــحابِـكْ
*
ومن شُــرُفاتِ ذِكراكِ أرانـي
اُطـالِعُ ما تَـمَخّضَ عـن سَـرابِـكْ
*
فلا أمـلٌ سـيُـورِقُ في ظلالي
ولا جــدوى مـسيري في ركابِـكْ
*
فأنتِ كــما خَـبرتُـكِ لـستِ إلّا
ضَـــلالَا قـــــد تَـخَـبّـأَ في ثِـيـابِـكْ
*
فـيا حُـلُـمي الـقـديمِ إلـيكِ عـني
أبـعــدَ الـيــومِ أُخـــدعُ بـاقـتـرابِـكْ
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
السبت في 27 آب 2022