نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: أسفي على وطني وشعبي
لم أدرِ أيـنَ ولا لأيٍّ يــــــذهـبُ
وطنٌ وشـعبٌ حاكِمـوه تَحـزبـوا
*
مـا بين طبـعٍ فاسـدٍ وعـمـــــالـةٍ
عامـوا عـليها فـوق ذاك تمذهبوا
*
[وطنٌ تُشيدُهُ الجماجمُ] قـد غدا
وطـنًا لكل السـافـلين لـيحـلـبـوا
*
وطنٌ تَـعـاورَ حُـكْـمَهُ شُــذّاذُهُ
آهـاتُـهُ حُـبـلى عِطـاشى تُـسـكبُ
*
والـشعبُ مصطلحٌ ولا شعبًا أرى
هـو في المواقف حالُهُ متـذبـذبُ
*
لا أينَ يـعلمُ للخـطوبِ مَـحطَّها
فـيــهِ وفـيــهِ للـمــزاجِ تـقـــلّـبُ
*
واللهُ أعـلـمُ مـا سـيأتي بعـد ما
نعَقَ الخِلافُ وطار فيه المَنصِبُ
*
فإلى مَ يا شعبي تكون مطيةً
للـفاسـدينَ وفي الضَلالةِ تَحطبُ
*
والخيرون على امتدادِ مسيرتي
مشروعُ قـتـلٍ إنْ بقوا أوْ يَهربوا
*
قد كان عارًا أنْ يُـقالَ صنيعةٌ
لـلأجـنـبيِّ وسُـــبـةً لا يُــقــربُ
*
حتى تَـعَولَـمَتِ المبادئُ وانتهتْ
قالوا الـصنيعةُ للمناصبِ أنـسَبُ
*
وطـنٌ أرى فيه الـغرائبَ كُلّها
في شـعـبهِ مـتـناقضٌ مُـتَـقَـلّـبُ
*
يـبقى العراقُ وشـعبُهُ في ضِلّةٍ
مـا دامَ للأحـداثِ لا يـسـتوعِـبُ
*
لا يسـتَـفيدُ من الدروسِ وحالُهُ
كحَـرينةٍ بالوحلِ فيها يُـضـربُ
*
أسـفي عليه وقد تعاور حُكمَهُ
شِـلَلُ الفـسادِ وطـامعـون تألـبوا
*
أسفي على وطنٍ وشعبٍ سادرٍ
والخَـيّرونَ بـهِ انْـزَووا أو غُـيّـبوا
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك/ كوبنهاجن
الثلاثاء في 12 أيلول 2022