نصوص أدبية

عبدالامير العبادي: أزمنةُ الحسنِ الصّباح

حقاً أنَّ الحشاشينَ

يتوارثونَ الارضَ

لهم أحكامٌ  تتأصلُ في أجسادهم

مرةً يعقدونَ العزمَ على الموتِ

مرةً يوهمون الاخرَ

الكواكبُ تحتضنهم شهداءَ

تطوفُ فيهم الى عليينَ

*

حسنُ الصّباح

أميرُ قراهم المعتكفةِ

التي تتلو من نواميسها

سخافةَ الاقدارِ

تحملُ أحلاماً تزفها بالمجانِ

ليتوجَ السذجَ تيجانَ اليومِ الموعودِ

تحتَ أزميلكَ ايها الّصباحُ

ما زالَ الموتُ والانحناءُ

يرافقُ رحلةَ السابلةِ البريئةِ

*

يامنْ نقلتَ لحسنِ البنا

وسيدِ قطبٍ وابنِ الوهابِ

ونزارِ المصطفى للهِ

حرفةَ شحذِ السكاكينِ

رخصتَ الرقابَ تحتَ الرقابِ

هنا تأصلتَ باثوابِ السوادِ والبياضِ

الان يتبعكَ هواةُ الموتِ

لكل منهم أسٌ يشترى ويباعُ

*

ياحسنَ الصّباح

لا تفرحكَ صورةٌ تعلقُ

هنا وهناكَ

او سيفٌ تحملهُ او ايدٍ تقبلُ يدكَ

انتَ نكرةٌ أنزلتكَ أقانيمُ الشرِ والبطشِ

غداً نعشكَ تحتَ أقدامِ الثوارِ يداسُ

*

ربما قلعةُ الموتِ جنةٌ  ابهى الجنانِ

لاتتعجلْ ذبحَ الخرافِ

بواباتُ الشعبِ ،أعاليها

تنادي انكَ ماكرٌ ومكرنا لايضامُ

*

هذهِ ارضي مزروعةٌ ،سقاها

خمرُ جنتكَ،

آهٍ من صحوةِ بقايا وثبةِ الطلقاءِ

أنا نتقمصُ دروعَ الدنيا

وانتَ الطريدُ،

غداً يأتيكَ هولاكو وبيبرس

وماتبقى لنا نحنُ صناعُ الكبرياءِ

*

ياحسنُ الصّباح

أنَّ زيفَ لحيتكَ

عمامتكَ النتةَ

مازالَ العالمُ يأنُ منها

سوادها يدمي قلوبَ الامهاتِ

وانتَ تجلسُ في اعالي جبالِ اللهِ

تتشدقُ بأبتسامةٍ صفراءَ

تلكَ خديعتنا التي كانتْ لنا بلوى

*

ياحسنُ الصّباح

أُنبئكَ انَّ الحشاشينَ

صدقَ قولُ ماركسَ فيهم

الدينُ افيونُ الشعوبِ

*

في هذهِ البلادِ

كم من حسنِ الصباحِ أنجبتْ

وكم من الرعاعِ

صنعوا لنا الفَ حسنِ الصباحِ

***

عبدالامير العبادي

في نصوص اليوم