نصوص أدبية

محمد العربي حمودان: يَا مَجْلسٌ

هاذي حُقوقٌ لنا، مَكْفولَةٌ أبَدا

بِشِرْعَةٍ بَيْنَنَا، قدْ نٌصِّبَتْ حَكَمَا

الناسٌ فيها سَوَا، لافرْقَ بَيْنَهُمُ

قَيْسٌ كَلَيْلَى، وَعٌرْبٌ سَاوَتِ الْعَجَمَا

فَلا تَقلْ ذا حَرامٌ مُنْكَرٌ، وَكَفَى

لَقَدْ أطَلْتمْ جِدَالا أَضْجرَ الْأُمَمَا

كَيْفَ التَّعالي على مَنْ فاقَ ثُمَّ سَمَا

كذا يَقولُ قَبيلٌ لَيتَهٌ كتَمَا

وما سٌمٌوًّا أَرَى، بَلْ قَهْقَرَى، عَجَبَا

حُرِّيَّةٌ في الْخَنا أَوْ نَقْضِ مَا حٌسِمَا

وَالْحَقٌّ ما لَمْ يٌجاوِزْ عٌرْفَهٌمْ فَعَسَى

وَانْظٌرْ، أَجِلْ بَصَرَا، أَيْنَ الذِي ظَلَما

وَمَنْ عَلا كُلَّ شِلْوٍ، وَارْتَقَى صُعُدَا

بِهِ فَيا مَرْحَبَا، مَا اسْتأْصَلَ الْكُرَمَا

وَبِاللِّئَامِ احْتَفَى، أَعْوانِهِ الْحٌلَفَا

فدونَكُمْ يَمَنٌ وَالشَّامٌ يا رٌحَما

وَآخَرينَ خذَلْتٌمْ في بِكينَ فَمَا

مِنْ ناصِرٍ لهُمُ ، يا وَيحَكمْ أُمَمَا

وَاذْكُرْ مَعي حَرَمَا، أَرْضًا وَأَهْلَ فِدَا

قَتْلٌ وَتَشْريدُ أَحْرارٍ هُمُ الْعُظَمَا

فِي بُورَمَا حُرِّقوا- آهٍ لَهُمْ- زُمَرَا

يَا مَجْلسٌ إِنكٌمْ لا تَحْقِنونَ دَما

***

محمد العربي حمودان

..................

* إعتبرت منظمة الأمم المتحدة -منذ نشأتها- حقوق الإنسان أحد مقاصدها الرئيسية، وأن الحفاظ على هذه الحقوق والحريات هو حفاظ على السلم والأمن الدوليين، ومن ثم فلا مجال للحديث عن المجال المحفوظ للدول ، عندما يتعلق الأمر بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحرياته، ولا جدوى من التمترس خلف الخصوصيات الوطنية ، إنما هي فقط لأمر يراد!....ولكن لسان الحال يناقض هذا الذي يٌثَرْثَرُ به، و يُقال.

 

في نصوص اليوم