نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: بقايا خمرة معتقة
سكبتُ بقايا الشوقِ خمري المُعـتَّـقَهْ
حنـينًا فصـار الـحــالُ حـالَ المعـلّـقَهْ
*
فلا هي تـرجو أن تَـعـودَ لـزوجـها
ولا مـنـهُ تـسريحٌ فـتغـدو مُـطـلّــقَهْ
*
كـذلكَ حــــالي في زمـانٍ مُـخـاتـلٍ
بـهِ مـا بـهِ عـندي وذكرايَ مَـحرَقَهْ
*
تُـلَمْلِمُ وجـدي في سـنـينَ تَـبعثرتْ
شـواخصُها تـبدو شـياطينُ مُـحدِقَـهْ
*
اليها تركتُ الروحَ حـتى تَـعـنـكبتْ
ونامـتْ عـقـودًا في الضلالِ مُـشَرْنَقَهْ
*
وكُنتُ كما أسـلفتُ للـحُـبِّ واحـةً
وجـدولَ أشــواقٍ وللصـبـرِ بــودَقَهْ
*
فـالَ الـذي أعطيتُ في زمَنِ الهوى
بُـرودًا على أيـدي الـعُـتـاةِ مُـمَـزّقَهْ
*
وهذا الذي قد كُنتُ أرجو وصـالَهُ
تَـناهى بحبلِ الوصـلِ مِـنهُ لمـشنقهْ
*
فليسَ بمقدوري أعودُ وكيفَ لي
وقولي بـما قـد فـاتَ يصبحُ لَـقـلَقَهْ
*
برغمي أعيـشُ الوجـدَ وحـدي وحيرتي
تـعودُ الى الـذكرى طيوري المحـلِّـقة
*
لعـلي أرى منهـا شُـعـاعًا يـقـودُني
لـحُلمي وفي زمني الصفيقِ لأطـلِـقَهْ
*
ومـا حُـلُـمي إلّا حِـكـايـةَ عـاشِـقٍ
يـرى موطـنًا يُـسبى وأوضاعَ مُقـلِـقَهْ
*
يـراهُ رهـينًا بين سِـندانِ فـاسـدٍ
ولُـعــبةِ شُــذاذٍ تـوالــتْ كـمِـطـرقَـهْ
*
عراقي عراق الخيرِ يسألُ اهلَهُ
الى أينَ يمضي في دهـاليزَ مُـغـلـقَهْ
*
أراني الى المجهولِ تبدو مـسيرتي
يقـولُ وحـسبي من وعـــودٍ مُـزوّقَهْ
*
أهـذا مصيري أن أكـون مُـضـيّـعًا
وأنْ ثـيـابَ الطُـهـرِ تُمسي مُـخـرّقَـهْ
*
لَـعمري هي الاحزابُ بـلواي كلُّها
وإنّ رزايـاها عـلى الـشعبِ مُـطـبـقَهْ
*
سـيـذكرها الـتأريخُ عارًا تجللتْ
وأمّــــا أمــــامَ اللهِ بـالـخــزي مُــوثـقَـهْ
***
الحاج عطا الحاج يوسف منـصـور
الدنمارك / كوبنهاجن
السبت في 29 تشرين ثاني 2022