نصوص أدبية

جعفر المظفر: القائم من موته كي يورثنا الفرحة

غداًعامٌ جديد لأولئك الذين يؤمنون

إن المجد لله في الأعالي

وعلى الأرض السلام

وفي الناس المسرة

أما علماء المذاهب عندنا فيزعمون

إن الزمن هو سنة واحدة

خالدة و أزلية

وستظل المعركة فيها مستمرة

بين جيش يزيد وجيش الحسين

وأنها سوف تستمر إلى ما لا نهاية

كما هم يبتغون

وأنا مثلهم أؤمن: ما ظلوا يرقصون بين صفوفنا

وما دامت لحية بن لادن

ولحية باسم الكربلائي

بديلاً للحية سانتا كلوز

ولأن اللصوص هم الذين باتوا يقرأون علينا الكتب المقدسة

فإننا سنعيش نفس العام المارق

ونفس الشهر الأمرقْ

ونفس اليوم اللعين

ونفس اللحظة الألعنْ

وكأن أنشتاين كان بلغ من الخرف عتياً حينما وضع للكون بعداً رابعاً

فمن أين جئنا بقصة تعاقب الفصول وتبدل الأزمنة

وحكاية أن العام الجديد سيكون جديداَ

وهل سيكون العام الجديد جديداَ

إذا لم يغب حبيبان في قبلة مٌعلَّقة

دون أن يسأل أحدهم من أي الطوائف أنتْ

ومن أي الأديان أنتْ

ومن أي الأجناس أنتْ

وكأنا قد ولدنا تواً من رحمٍ واحد

ثم يرتفع صوت شجي يغني الهَبي نيويير

لنرقص أنا وأنت في شارع عرصات الهندية

ونتبادل عند انتصاف الليلة فرحنا الملون بالأطنان

ثم نعود إلى بيوتنا مسكونين بالرغبة في صباح جديد

وعامٍ جديد كنا قد غسلناه تواً بالماء المقدس

*

الله ما أروع تاجاً من شوك

أيها المصلوب على خشبة

القائم من موته كي يورثنا الفرحة

المجد لله في الأعالي

لكن السلام على الأرض لم يحن أوانه بعد

أما المسرة

فلعلك من مكانك هناك

ترسل بعضاً منها

إلى مكاننا هنا

***

جعفر المظفر

 

في نصوص اليوم