نصوص أدبية

عبد الرؤوف بوفتح: بأيّ كلامٍ أُمازحك

إلى روح: صديق قلبي وحرفي ودربي،

الشاعر الكبير الساحر: محمد البَقْلُوطِي

***

بأيّ كلامٍ، أُمازحك الآن،،

أَنْسجُ قوس قزحْ.

كان لا بُدّ للجسر أَلاّ تَضيقْ،

كان لا بُدّ من وطن وطريقْ،،

كان لا بُدّ منكَ، لِـيَنْساب ضوءٌ، وماءْ

لِـتَبْتَلّ أجنحة وسمــاء،

لِـتَغْسل حَوْبَـتَنَا.. ثمّ يطلع ورد الفرحْ..؟!

.. وكدتُ أصدّقُ،

أمشي بلا قدمينِ صباح الخميس، وأبكي..

أقول : ستأتي.

لنا موعدٌ عند بائعة التبغ هذا المساء..

مَـلَلْتَ نبيذ الجنوب،

صبايا الجنوب،

ترانيم صمتك في الليل..

وحْدَكَ في الليل تشرب ُ.. تبكي،،

وَوَحْدكَ تنهَضُ مبتهجا بصباح المَرضْ..

أقول : ستأتي.

لقد تركوا بَعْضَ أُفْقٍ لنا،

بعض ذكرى وَصَوْتٍٍ لنا،،

بعد أن حاصرونا...

وهل حاصرونا كما نفتَرِضْ..؟!!

وكدتُ أصَدّقُ..

يا زَيْنب الظِلّ..

قولي إلى الشمس أن تسترد الوَلدْ،

إلى الطفل أن يرتمي في حقول العِنَبْ..

مَضى العاشقون..

ولم يَبْقَ غَيْركمَا في سرير اللهبْ...

فكيف تركتَ يدي في سلال الرماد،

وكيف تَعَمّدْتَ قبلي الرحيل،،

وَلِلأَزْرَقَيْنِ..نَهَرْتَ المَراكِبَ

ريح الجسد..!!

***

عبد الرؤوف بوفتح / تونس.

 

في نصوص اليوم