نصوص أدبية

فتحي مهذب: الضرير الذي يبصر بالموسيقى

مضطر لاضطهاد ظلي ورشقه بالحجارة.

جاسوس يتبعني على أطراف أصابعه.

كلما تختفي الشمس.

يأكله الفراغ مثل شطيرة بيتزا.

مضطر لإفراغ مثانتي

وقطع أحبال الفوبيا.

لأحرر القبطان الذي خسر أمواجه في قاع النوم.

مضطر لاكتشاف المركب الذي إبتلعته مياه رأسي العميقة.

البنادق جائعة والفهود تعتلي قامتي.

يزهر الموسيقيون في حديقة المخيال.

وفي دمي يرفرف نورس سكران.

مضطر لاستدراج النسيان إلى شرفة جارتي العدمية.

العالم مبولة والموت هو الفارس الفصيح.

سنطعم الوردة مزيدا من الضوء.

ليمطر البستاني

ويفرنقع المعزون

نخذل الجنازة بالموسيقى.

نملأ الوراء بالمصابيج.

مضطر لمناداة القردة

لبعثرة السائد والبدهي.

أنا أسد صغير يعض صورته في المرآة.

في الكواليس يجر أشلاء الكلمات.

كلما صحوت نمت.

كلما نمت صحوت.

كم كان مرا غناء الثعلب في المبغى.

مضطر لأنام مطوقا بستين مترا من الجنون الخالص.

لأختلس اللوز من جنائن اللاوعي.

أعزي الذي إختفوا مثل صحون طائرة في عمودي الفقري.

أعزي الثعلب الجائع والشجرة المليئة بالغيوم

***

فتحي مهذب

في نصوص اليوم