نصوص أدبية

سامية سالم رمّان: مِيلادُ البَدءِ في المَولد

خُطّاف يسحر مجدافَهُ

بِصُوَر الإيقاع يَنبهر

لاَ تجذبه أشوَاك تحتلّ الحقلَ

هَتَفَ الطّيرُ:  لاَ أصونُ الغَدرَ

وفِي تَمرّدٍ شَائِكٍ لَن تَضْمَحِلّوا

ما شأن شِعارِكُم المُسافِر

اِنطلق اِحتلال القُلوب

أرضي ترحل نحو

الأرجوان العَتيق

ناداني سَمعان إلى منبره الحجريّ

أربكني حرصُهُ المنخفض

المَغارة تَصطدم بالقمّة

كشُموخ الألم السّاقي

ولم يُترَك إلاّ سبيلُ المغزى

سَأَلُوم خَيمةً يَتوارى

في أوتادِها بَيع واِستسلام

يَعرِضُ رمادَهُ لِأُفق مُتخاذلٍ  بالقرابين المُضيئة

ومَهما صَانت الْعَودةُ أَريجَها

بقيت مُصافحة لِلمبحث

عَبرَ الكُثبَان

وَعَبْرَ الرَّوابي ناشدتُ دَيرًا مُمتدّا

وحَنينًا وعِتابًا

لا يَلُومه الشُّعاعُ

مهما كَان في الْفَاصلِ

الْمَلمَح حزينًا

جِسْر عَتيق

يُلوّح فَوق رَتل

ثُقوبُ الزّخارف

فيها وَجَعٌ

وَ صَوْت أَصداف عَليلةٍ

في مِيناء يَضحك

لِتَلٍّ ومُنحدرٍ

تَرَيَّثْ ولاَ تَعْتَبِرْني

رَفيقًا  ولاَ  ٛرَقیبًا

مَهْمَا خاطَت الإِبرةُ الكاسِرةُ

رُتوقَ المُخْمَلِ ...

***

سامیة سالِم رمّان

(سمیاء رمان)

 

في نصوص اليوم