نصوص أدبية

محمد ثابت: مدينة المَوْمِسِ العذراء!

عينان في سفح الجليدْ

عينان تحترقانِ

في برد (الشتاتِ) بلا غطاءْ!

ومدينة ٌبالثلج دافئةٌ

تُلملم ضوؤها سُكْرَاً

تُفَتِّشُ عن بقايا الأمس ِفي الزمن الوليدْ!

وعلى ضواحي عِشقِها

صَبَغَتْ شوارع فسقها

تُبدي التصابي وردة ً

سكبت ْنبيذ رحيقها

وكستْ عراها

من فم الكأس المُعَتَّق ِبارتعاشات ِالمساء!

يا أنتَ ترعاكَ السماء ْ

مهما شَبِقْتَ بها اسْتَعِذْ

من طرْفها بـ(الليلةِ الحمراءْ)!

لا تَعْبُرِ الشارات...قف بالضوءِ

خلف ظلامها الواهي

وأطلق صوتك الوضَّاء واسأل ما تريدْ

هي لن تجيب: .......!؟

مادام يسري في مسام جليدها

شيخٌ يُصلي بانتشاءْ!

هي تحتفي برواغها العذري

تغسل ليلها المخمور بالأنثى

تذوب حرارة ًمن فقد ماء الكهرباءْ!

هي وحدها من أطفأت شاراتها

وساحقتْ جاراتها

فطفتْ بكارتها

بكفِّ السيد المخصي يشربها

ويُنجبُ مايشاء ْ!

تسهو بكامل شعبها...

في ركعةٍسيفيةِ الإفتاء!

تغيب في (عروبة ٍ)

تجمدتْ أوطانها

بألف ألف (رقْمَة ٍ)غيداءْ!

إن رُمْتها وقَّادةٌ

تأمركت ْعميلةٌ...عمياءْ!

هي البلادُ كلها

قوَّادةٌ لــ(المومِس العذراءْ)!

***

محمد ثابت السُّمَيْعي - اليمن

في نصوص اليوم