نصوص أدبية

مالكة حبرشيد: لم نكن اوفياء للحلم

لم نكن اوفياء للحلم...

لذلك غادرنا النوم

واحتلت الكوابيس

مسافات الأرق

اليوم آخر فرصة

لقتل الصمت

حشد جموع الوجع المكتوم

وجنود الغضب القاصر

المعتكف عند عتبات

الزجاج البارد

مازال في الفؤاد نبض

في الوعي حريق

لا ينطفيء

مهما افرغنا عليه

من دنان الصبر

ستظل السماء

تنجب سحبا عقيمة

حتى يصدق الوعد

وتنزل اللعنات على الاقفاء

انتقاما للأفواه المفغورة ...عطشا

والعيون المشدوهة ....رعبا

نحن الراسخون في اللعب

على الزجاج

الموقدون حروب العبث

بين الحروف...والحروف

بين الأزهار والصور

لا ندرك أن البحر

بات معلقا على الأفق

لوحة ...تذكر الهدوء المحيط

أن الموج ...لن يموت

مهما ضاق الإطار ....

اكفهرت الألوان

واسقط الأزرق

عن السماء والماء

في الأعماق موسيقى صاخبة

لذا ادعوكم للرقص على دويها

نكاية :

في حظر مفروض على العازفين

في أحكام مرتجلة

اعتقلت النوارس واليمام

حين اختل الميزان

وأدركت المطارق الجماجم

عند حدود الغضب

ادعوكم للرقص

على إيقاع النحيب

مادام ناي الأمل مكسورا

كمان الفرح منزوعا

سنرقص حتى

توقظ التناهيد

جيل الحلم القادم

وأنتظر

سننتظر ارتفاع الموج

في الأزرق العائد

من ساحة الرماد

في عيون

المقتعدين الرصيف

النائمين تحت سقف السماء

فاغضبوا...

أو اعرضوا ضمائركم في المزاد

لا أحد يشتري وعيا

كل ثروته ..........ثرثرة

***

مالكة حبرشيد

 

في نصوص اليوم