نصوص أدبية

قصي الشيخ عسكر: قصة حلم

ومضات (1)

لم أكن احب قط عبد الناصر فقد كان عمري اثني عشر عاما حين حدث انقلاب شباط عام ١٩٦٣ المدعوم منه وكنت اسمع واعي السباب والشتائم التي كان يكيلها القادة وسياسيين أحبهم.

لابد أن اذكر ذلك فالاسطر السابقة تصلح لتكون مقدمة لنومي المبكر البارحة الساعة الثامنة نمت على غير عادتي فحلمت تلك الليلة أني رجعت شابا  وانني في منزل عبد الناصر لم ادخل داخل البيت كنت في الحديقة الواسعة ورأيت اولاده الصغار يلعبون على بساط جميل من الحشاش اللادمعة الخضراء خمنت ان عمره ٥١ عاما وقد نسيت وقتها أني ولدت عام ١٩٥١ كان نشيطا متفائلا طلب من أولاده ان يدخلوا المنزل وحين انصرفوا  قلت له سيادة الرئيس مارأيك أن اجري معك مقابلة؟.

فقال مبتسما  اذن يمكن ان نذهب إلى منزل حسين رياض

تفاءلت خيرا بجوابه ونسيت أن الممثل حسبن رياض مات منذ عقود.

ذهبنا مسرعين الى بيته وجدنا الباب مفتوحا فعبرنا من دهليز إلى غرفة كل أثاثها فخم  تعلوه الرهبة على طراز القرن التاسع عشر ويشبع في الغرفة جو أشبه بالخافت قال هنا نجري المقابلة وخلال دقائق اندفع من الممر  حسين رياياض .كان البرم  يلوح على وجهه قال هذه الغرفة لا تليق بكما فانصعت لأمره وخرجت.

لم آتردد او أنتظر الرئيس خرجت من الغرفة الى حيث الصحو والشارع الواسع.

***

د. قصي الشيخ عسكر

....................

ملاحظة:

في الصباح حين استيقظت اتصلت بصديقي الناقد والمترجم الأديب صالح الرزوق حكيت له الحلم فقال يصلح أن يكون قصة وحكى لي حلما غريبا آخر

في نصوص اليوم