نصوص أدبية

رحيم الساعدي: هكذا تحدث محمد محسن

ما الذي يعرفه العصفور عن قلق النمور

قالها وانصرف محمد محسن

الذي ياسره  طفل اللحظة

موت الآن

ومازال يحاول حل طلاسم

فقدان الصدفة بوصلة الأحساس

قالها وهو يحزم أمتعة اللذة

ويخادع صمتا

يمارس عمله وسط ضجيج اللاهين

وهو يدخن رغبته

في افق الوطن

ذاك اليقلق من اختباء حقائق هذا الكون

في غصة طفل يستجدي بتقاطع سوق الگيارة

وينتقد اللامعنى حين تستاصله الرغبات

لم يقف الى جنب سدنة التاريخ الكاذب

الذين اورقوا كشجرة سامة

وتطحلبوا مثل الموت

ويدورون كدورة حياة الضفدع باستمرار

لم يخدعه الذين يتحدثون بوجهين

وينسون احدهما في لحظة نسيان طاهرة

ما الذي تعرفه العصافير عن قلق النمور

هو استبطان  للغتين، تنتصفان عند شروق المعنى

ومحاولة اقتحام خلوة وجودين

يستحمان برغوة ذاتهما

وما بين الرغوة  ورؤوس الدبابيس الشائكة

يقبع طفل الوجود الخائف

يمارس محمد محسن نقده

بين اغماضة طفل، وبين الغيض المتقد بداخلنا

بين حدة سكين شرهة

وبين استسلام البطيخ لمصير الخاصرة الرخو

يتوقف، كان كثيرا، كي يفكر بالركض

ويمهل ذاته ان تبطىء باستمرار

كي يقفز معنى الكهل

ويظل يفكر بذاك المعنى ببطىء

***

ا. د. رحيم الساعدي

في نصوص اليوم