نصوص أدبية

عدنان البلداوي: ذكراك نور

مهداة الى روح الشريف الرضي

في ذكراه الخالدة

***

ذِكراكَ نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا

يا رائـداً قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا

*

فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره

حتى كسَوتَ الهـوى أمْـنـاً ورضوانا

*

سَلَكْتَ في الحب نهْجاً لو أُريدَ به

كـما أرَدّتَ لَما زادتْ خـطايانـا

*

هـذا قَصِيدُك، تَهْـدي فــيه قافـيـةً

للـغِـيـدِ حِـيـنـا، وللفـرسـانِ أحـيـانـا

*

فَـفــيه للغـيـد ما يَسْمو اللقاءُ به

بـينَ الحـبـيـبـيـن لا زيفاً وبُـهْـتانا

*

وللفـوارِسِ في يوم الوَغى نَـغَـمٌ

يـهـزُّ خَـيْـلا وأسْــيافــا وأرْســانا

*

يا قدوةً تـفـخـرُ الأجـيالُ أنّ لهــا

صوْبَ المعـالي أهـدافـاً وعــنوانـا

*

لكُـل بَصمَةِ نُـبْـلٍ، مَوْقِــفٌ عَـطِرٌ

وقــد مَـلأتَ الـدُنـا بِــرّأ وإحـسانا

*

أرَّخْـتَ حُـبَـكَ، فـي أجـواء قـافـيـةٍ

ألـبَـسْـتَـهـا عِـفَّـةً، صِدقـاً وايـمانـا

*

أخْـرَسْتَ فيها قريضَ الفُسقِ فازْدَهَرَتْ

مَعـالِـمُ الطُهْـرِ، ترتِـيلاً وتـبـيانا

*

الحُبُّ بالروح لا تزويقَ واجهةٍ

وما وصفـتَه، يُعطي عـنـك بُرهـانا

*

يا مُودِعا في ثنايا القلب سيرتَه

على خُطاك، بروح العـزْمِ مَـسْـرانا

*

تبقى قصائـدُكَ الغرّاءُ صادحةً

على شــِفاه زمانٍ، تـَروي ظـمآنـا

*

بلاغةُ الوصفِ فيها نورُ فَرْقَدِها

مَن رامَ لحنا .. صداها صار الحانا

*

في (ظبية البان) جَسَّدتَ الهوى ألَقاً

فـيـه الـنـقـاءُ مُـضِيئٌ أيـنـمـا كـانا

*

(هامتْ بكِ العينُ لم تتبع سواكِ هوىً)

صَدقْتَ ما قلتَ، تلميحاً وإعلانا

*

عـلى خُـطاكَ، ربـيـعُ الحُـبِّ مُـزدهِرٌ

قـوْلاً وفِـعلاً، وأمناً فـي نَـوايانا

***

عدنان عبد النبي البلداوي

في نصوص اليوم