نصوص أدبية

خالد الحلّي: أشباحٌ فوقَ الجّدران

في صُبْحٍ،

يبحثُ عَنْ حُلْمٍ سرقتهُ الرّيحْ

هبَّ من النومِ،

بلا قدمينِ،

كسيرَ الرّوحِ، جريحْ

بأنينٍ مختنقٍ كانَ يصيحْ

أينَ مضتْ بالحُلْمِ الرّيحْ؟

**

ما كانَ يرى شُبّاكاً

في غرفتِهِ، أو بابْ

لا يدري كيفَ،

اِبتعدَتْ عنهُ نوافِذُهُ

واِبتعدَتْ عنهُ الأبوابْ

ما عادَ يرى فوقَ الجدرانْ

إلا أشباحاً غامضةً

تبكي، أو تضْحَكُ

تصرخُ أو تركضُ

وتغيبُ تماماً في بعضِ الأحيانْ

فاجأهُ

صوتٌ، مُرْتَعِشٌ،

لا يعرفُهُ:

لا تيأسْ، سيعودُ لهذي الغرفةِ بابْ

ويعودُ لها شبّاكْ

لكِنْ إسألْ نَفْسَكَ

كَيْفَ يكونُ بوسعِكَ

أنْ تنجو من زَحْفِكَ

فوق الأشواكْ ؟

كَيْفَ ترى قدّامكَ

حقلَ ورودٍ، لا حقلَ شِراكْ؟

**

غابَ الصّوتُ سريعاً

غابَ،

وما خلّفَ أصداءْ

ما خلّفَ إلاّ

حُزْناً متّقِداً، ودُموعَ شَقاءْ

***

شعر: خالد الحلّي

ملبورن - أستراليا

في نصوص اليوم