آراء

ماذا بعد وقف العدوان على غزة؟!

سامي ناصر خليفةكشف العدوان الصهيوني الآثم على غزة مؤخرا جملة من المعطيات المهمة منها:

١. لم تخدش إرادة الشعب الفلسطيني أو تنكسر، بل تزداد -يوما بعد يوم- قوة وصلابة وإصرارا على تبني خيار المقاومة ضد العدو الصهيوني سبيلا للمواجهة، وبروحية الانتصار وحتمية زوال دولة العدو.

٢. انتهى زمن أن يعتدى العدو الصهيوني دون رد موجع ومهين له على يد رجال المقاومة الفلسطينية، وولى زمن التفوق العسكري الصهيوني، لتسود معادلة توازن الرعب مع ضعف منظومة القبة الحديدية، وعجز المحتل عن مواجهة الانكسار المعنوي الذي يلاقيه مع كل تصعيد ميداني، خاصة وأن كل العمق الإسرائيلي باتت تطوله صواريخ المقاومة.

٣. ظهرت دونية - لم يسبق لها مثيل- لأنظمة العهر في المنطقة.. فلا إدانة جادة للعدوان، ولا استنكار مسؤول للمجازر، ولا نصرة إعلامية أو سياسية لشعب عربي مسلم يدافع عن أرضه وشرفه، بل صمت متقع لحفنة منهزمة نفسيا ومنكسرة أخلاقيا، باعت شرفها في سوق النخاسة برخص التراب تطبيعا واستسلاما وانبطاحا، ولم تجن سوى الذل والهوان والخضوع والخنوع والمهانة.

٤. ما جرى دليل آخر على فقدان المجتمع الدولي قيمه الإنسانية ومبادئه الحقوقية إذا تعلق الأمر باضطهاد الشعب الفلسطيني. وما الشعارات الزائفة حول احترام حقوق الإنسان - بغض النظر عن أصله وهويته ولونه- إلا أكاذيب ودجل وخداع وتدليس..!

***

بقلم: د.سامي ناصر خليفة

كاتب وأكاديمي كويتي

 

في المثقف اليوم