آراء

تقرير صحافي بريطاني: المخابرات البريطانية والأميركية تلعب بقادة الأحزاب والمليشيات الشيعية

علاء اللاميترجمة: علاء اللامي

فقرات مترجمة من تقرير صحافي بريطاني تفيد أن المخابرات البريطانية والأميركية تلعب بالساسة وقادة الأحزاب والمليشيات الشيعية: موقع ميدل إيست آي البريطاني: "تسريبات أشعلت النار في أزمة العراق"... وكخلاصة، فالتقرير يقول إن تسريبات أميركية وصلت إلى الصدر عن مؤامرة خطط لها قادة الإطار التنسيقي المالكي والخزعلي والحكيم لاقتسام أجهزة الدولة الأمنية وشركة سومو لتصدير النفط "فجن جنونه وسارع لاقتحام البرلمان للمرة الثانية" وبريطانيا أصبحت أهم طرف لاعب في الأزمة العراقية الآن أدناه فقرات مترجمة من هذا التقرير!

1- تسريبات أشعلت النار في أزمة العراق: عندما سمع الصدر أن خصومه لديهم خطط لتقسيم أجهزة الدولة الرئيسية، أعاد رجاله إلى المنطقة الخضراء. الآن، لا توجد طرق واضحة للتخفيف "ما تم تسريبه من هذا الاتفاق هو ما أثار جنون الصدر، ودفعه لاقتحام المنطقة الخضراء واحتلال مبنى البرلمان للمرة الثانية".

2-أدت المظاهرات الجماهيرية يوم الجمعة إلى طريق مسدود في أجزاء من بغداد ومحافظات الوسط والجنوب. وكان أنصار مقتدى الصدر يطالبون بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وقابلت تلك الاحتجاجات مظاهرات مضادة أكبر وأكثر عددًا من قبل خصومه المدعومين من إيران، الذين صاغوا قضيتهم كإرادة للحفاظ على شرعية النظام السياسي والقضاء.

3- وقال مسؤول عراقي رفيع: "للأسف كل عوامل الحرب الأهلية متوفرة. وهناك غياب كامل للمنطق، وهيمنة التعنت والغطرسة، وتوافر السلاح". وأضاف أن "المنطقة الخضراء محاطة حاليا بحلقات من الأسلحة والمسلحين. وكمية الأسلحة التي دخلت بغداد خلال الأسبوعين الماضيين مذهلة".

4- نجح الإطار التنسيقي في عرقلة وإحباط وعرقلة جهود تشكيل الحكومة في كل منعطف، إلى أن أمر الصدر الغاضب نوابه بالاستقالة في يونيو.

5- وردا على ذلك، أغرق الصدريون المنطقة الخضراء بالمحتجين. ودعا الصدر بشكل شخصي أنصاره إلى التراجع وخرجوا من الحي بعد ساعات قليلة صاخبة.

لكنهم عادوا بعد 72 ساعة، بعد أن دعا رجل الدين الصدريين لاحتلال البرلمان. وقال ثلاثة قادة شيعة، أحدهم مقرب من الصدر والآخران مقربان من قادة إطار التنسيق، لموقع Middle East Eye إن قرار اقتحام المنطقة الخضراء للمرة الثانية مرتبط بشكل مباشر بتسريب.

6- بحسب المصادر، اكتشف الصدر أن عددا من قادة الإطار التنسيقي، بمن فيهم السوداني، توصلوا إلى اتفاق يضمن لهم السيطرة على عدة وزارات وهيئات حكومية رئيسية بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وإن وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات وشركة تسويق النفط الحكومية سومو، كانت من بين أبرز المناصب التي تم الاتفاق عليها. وأن هادي العامري وحيدر العبادي، وهما من أعضاء الإطار لم يكونا جزءاً من الصفقة.

7- قال مسؤول عراقي كبير مطلع على التسريب لموقع Middle East Eye: "ما تم تسريبه بشأن هذه الاتفاقية هو ما أثار جنون الصدر، ودفعه إلى اقتحام المنطقة الخضراء واحتلال مبنى البرلمان للمرة الثانية". يسيطر الصدر حاليًا على العديد من أجهزة الدولة القوية، وستتضرر سلطته ونفوذه بشكل كبير إذا نجح قادة الإطار. وقال المسؤول "الاتفاق يهدف إلى تفكيك وعزل الآلة الصدرية داخل مؤسسات الدولة".

8- وأضاف المسؤول "الأمريكيون هم من سربوا تفاصيل هذا الاتفاق. ولا يعقل أن يقفوا موقف المتفرج بينما تسعى الفصائل المسلحة للسيطرة على وزارة الداخلية وجهاز المخابرات ومكافحة الإرهاب".

9- قال مراقبون دوليون وسياسيون عراقيون ودبلوماسيون غربيون إن قوتين رئيسيتين، الولايات المتحدة وإيران، لم يتدخلا بعد. على الرغم من كونهما أكثر اللاعبين نفوذاً في العراق منذ عام 2003، لم يستخدم أي منهما سلطتهما للمساعدة في تفكيك الأزمة. ولا يبدو أن لديهم الرغبة في التدخل في أي وقت قريب.

10- قال إيلي أبو عون، مدير معهد الولايات المتحدة للسلام "لم يتضح بعد ما هو موقف المملكة المتحدة، لكن هناك إمكانات كبيرة لتدخل بريطاني نشط. للبريطانيين نفوذ واسع وسلاح واسع في العراق، وهم الآن من أهم الأطراف التي يمكن أن تلعب دوراً فاعلاً في حل هذه الأزمة".

11- النضال من أجل المال: العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وقد وصل الفائض المالي الذي حققته من مبيعات النفط المزدهرة خلال الأشهر الأخيرة إلى 20 مليار دولار. الصراع الحالي، الحقيقي في جوهره، هو صراع على منافذ توزيع الأموال".

12- المشكلة الحقيقية تكمن في مكان آخر، "ان الصراع الحالي، الحقيقي في جوهره، هو صراع على منافذ توزيع الأموال". وأضاف أن "القوات الموجودة، وخاصة الشيعة، تحولت إلى دويلات موازية للدولة، وكلها تقاتل لتأمين مواردها المالية". "بدأ الصراع من مناطق شركات النفط والمعابر الحدودية والمصارف، والآن يتجه نحو الوسط [بغداد]. التدافع الحالي يهدف إلى إعادة رسم نفوذ كل مجموعة في بغداد، ولكن داخل الدولة والنظام، وليس خارجه ".

***

....................

* ترجمت المادة عن موقع " Middle East Eye".

 

 

في المثقف اليوم