آراء

عبد الجبار العبيدي: بين التوجه السياسي والتوجه الديني ومقتضيات التغيير

نعم، ان دين المساواة الذي جاء به محمد بن عبدالله، دُفن معه وفي قبره،. فليس لاحدٍ حق الادعاء به بعد، مالم يقل المؤرخ الحقيقة، سنبقى تحت نظرية الخطأ في حكم الدولة دون تغيير.

لم يتهيأ للعرب والمسلمين تكوين دولة منذ البداية، بعد ان أخفيت وثيقة المدينة السياسية التي كتبها الرسول(ص) قبل وفاته بقصد، والتي استبدلوها بشورى السلطة المحدودة دون عامة الناس ومن عارض قتل، بينما استعادت الدولة الرومانية سلطة القانون بعد سقوط القسطنطينية عام 1453 م على يد محمد الفاتح العثماني، حتى ظلت القوانين الرومانية ثابتة التطبيق، فاستعادة الدولة دولة المواطن من جديد، بينما أخفيت مبادىء التغييرالتي نادوا بها اليوم في حكومات الزمن الرديء اصحاب "مؤتمر لندن الخياني عام 2002" حين استبدلوها بدكتاتورية سلطة مذاهب التفريق"المحاصصة" دون حقوق المواطنين، اذن من هم الافضل الرومان ام اصحاب سلطة المسلمين،؟

ان أخطر اسرار التخلف الحضاري في الوطن العراقي اليوم يكمن في التمسك بدين فقهي مجهول غير دين محمد الامين،اصحابه غير مؤتمنين عليه،حتى اصبح المنكر معروفاً والمعروف منكرا عندهم،وخاصة عند اصحاب سلطة الحاكمين، بعد ان استبدلوا فلسفة القانون، بالعقيدة ولا ندري اية عقيدة يقصدون؟ حين صنعوا منها مذهبية باطلة لا أساس لها في النص من يقين،وعلى مقاساتهم ليحكموا شعبا خططوا على تدميره بعناية مع المحتلين والمجاورين، حتى تراهم كُثر كغُثاء السيل منتزعة المهابة من قلوبهم ووجوههم حتى اصابهم الوهن لسلطتهم الباطلة وكراهيتهم للحق المبين. فعاشوا ولا زالوا في الوهم يعيشون، تساندهم مرجعيات دينية ميتة لا تنطق ولا تُرى ولا تتكلم لا بل صامتة صمت القبور تحكم من تحت الظلام،والشاهد على الحاضر وجوب.

كان عليهم وجوب أنكار المنكر لان به قوام الامروامتلاكه كي لا يعم العقاب الطالح الوطن ليبقى طالب الاصلاح ساعيا في تحصيل رضا الله والناس الذين ادعوا ان من اجلهم جاء التغييرالقابل باليد لتحقيق اعلى درجات الكمال وانفع متطلبات المقال الذي به يتحقق اصلاح القلوب والاعمال والاخلاق بين البشر فهو أمانة،والامانة وضعت على الجبال فأبينَ حملها فحملها الانسان، وحتى لا تبقى نظريات الوهم السائدة بين الناس حقيقة، فالحياة تجارب لمن يريد حكم الناس بالعدل ليفوز من التزم بها، عدلا واستقامة حتى يصبح التغيير الذي ينادون به اليوم حقيقة "بالقلب" لعلهم يجدون في تطبيقه واقعا يخرج الوطن مما هو فيه اليوم من محنة الزمن من منظور منهجي يتوخى الفهم الموضوعي لتاريخية هذا الاختلاف املاً في منظور مستقبلي لتحقيق الهدف والغاية من الدين، يقول الحق:"نحن نقص عليك نبأهم بالحق أنهم فتية آمنوا برهم وزدناهم هدىً،الكهف 9 وما بعدها"، فهل هم منهم،؟

نحن اليوم لسنا بحاجة الى، تفسير قرآني وتأليف فكري كتبوه وفق مقتضى التصور الديني السائد القديم "نظريات الاحكام السلطانية والسياسة الشرعية عند البويهيين والسلاجقة بين الكليني والماوردي "أوهام حولوها الى حقيقة، حتى بدت رفوف المكتبات العامة والخاصة اليوم ملأى بكتب الفقه الميت والتفسير الأجرد السقيم، والذي يُصرف على طباعته الملايين، فظل التفسير القرآني يعكس مرحلة تاريخية قديمة دون تطوير.

، ومناهج دراسية رثة يلفها الغموض كتبها ساطع الحصري وخبراء الاحتلال البريطاني الغاشم على العراق،حتى عارضونا الحكام الجدد حين أقترحنا تطويرها لصالح المنهج الحديث،، فأورثونا هذا الاختلاف الكبيرفي مذاهب الدين المتعارضة فقهياً والتي لا وجود لها في النص المقدس المكين، ولا زال انصاف المتعلمين تستشهد بهم على انهم حقيقة العلم والتاريخ والدين، وألغاءعلم الفلسفة في التدريس لأستبداله بعقيدة الدين ولاندري اي دين يقصدون دين الرواديد لاحياء سنن القديم أم نظريات الترادف اللغوي التي ضيعت مفاهيم حقيقة النص في الدين،

يالمهزلة القدر في التاريخ، فهل هؤلاءحقا يستحقون حكم الوطنيين، وهم القائمون على نظرية فرق تسُد حتى في العيد، بعد ان وصل علم الفلك الى اكتشاف المريخ، أنهم الجهلاء اعداء الانسان والوطن والدين. همهم السلطة والمال والجنس وما ملكت ايمانهم وفساد اليقين ولا غير، "سلطة الدولة ومرجعياتها بأجمعها دون تفريق"، انهم لا يؤمنون بأخلاق ودين، فهل من هؤلاء ستخرج نخبة الحاكمين،؟

قصة الكهف في القرآن التي جاءت على سبيل العضة والاعتبارحققت في النابهين عملية تغيير "المنكر بالقلب"، وهو أعلى درجات التغيير، الدين استقامة وعدل مطلق بين الناس والحاكمين، لكنه بنظرهم أدعية وزيارات لمراقد الصالحين واستخارات وسلطة تجهيل واموال هائلة تجبى لصالح وكلاء المراقد وتفريق واستحواذ على اموال المواطنين بالباطل،أنظر صفقات القرن،وصفقات أوقاف المتلاعبين، واموال الطاقة المنهوبة والميزانيات الانفجارية بلا حسابات ختامية دون رقيب او حسيب، وجعل الوطن باسم المذهب والدين تابع لأعدائه الأخرين. ودك ولطم على السالفين منتظرين الحياة من موتى السالفين، لاستمراية نظرية التفريق بين العراقيين، مستمدين اراؤهم من القرون الهجرية الاولى على هذا الطرح الجامد القديم حتى استطاعت البويهية والسلجوقية والقاجارية تحويلة الى مذهبية دين،

ولكن اي دين ياليتنا لم نراه لندخل في مرحلة الموت البطيء، من هنا فالدين لم يصنع لنا دولة المواطنين، بل صنع تصور وهمي خلق لنا عقل قياسي لا وجودي في التطبيق، وتخبط في التفكير ادى بنا الى محنة "المسموح به وغير المسموح "،ليبقى مرجع الدين القابع في صومعته يعيش ويسيطرعلى العقول بغباء البشر، ولتبقى كل ادوات الحضارة المتقدمة بدعة في نظر المتخلفين، لا لن نتقدم الا بالتغييرالتأويلي للنص الصحيح ليبقى استخراج المكنون من النص هو الاصيل،ولانهاء دور العمامة الملونة وشعرها المتدلي على الجبين،

نحن نستنكر هذه السياسة الدينية الغريبة التي حلت عند العراقيين وغيرهم بعد التغيير الاكشر على العراقيين الذي نفذته فئة خرجت على مفاهيم الاصلاح الديني واليقين،نعم نستكر المنهج الذي تسلكه السلطة الضائعة بين المتشددين في تكوين العقيدة،لذا ثار ثوار تشرين الابطال عام 19 لتحقيق الصحيح ليكن لهم في بلدهم مرفقاً، لذا بقي موقف الفتية الصالحة واضحا وصريحا لا تردد فيه اقوياء في ايمانهم بالوطن مستكرين ما عليه قومهم اليوم من فساد العقيدة وفساد المجتمع والسياسة معا ليبقى الوطن لهم دون عامة الناس.هنا اختلف المنهجان،فلا سبيل للالتقاء ولا المشاركة في حياة قيادة الوطن بين المؤتمن والفاسد، لذا لابد من الاصرار حتى النجاح على سقوط المقصرين، فهل يؤمل ممن قتل العلماء والمفكرين ان يعترف بقسم ويمين لا ابدا، فعَدو العدالة ليس له قيم انسانية ودين،؟

المطالبون اليوم بالحقوق الضائعة ليسوا رسلا بل اصحاب عقيدة ودين كل ما عندهم الا دفاع عن وطن مكلوم ليحمونه من بطش حكامه الظالمين ليبقى احساسهم في هدم نظريات التخريب وهدم سجون الحاكمين بشيء واحد لا غير هو الايمان بالعدل، هنا يجب كشف الحقائق المزيفة التي يقبع في جوفها الارتداد عن الدين، ليبقى الذين خانوا الامانة وسرقوا السلطة وقتلوا العلماء والمفكرين ونهبوا المال العام في حفرة الاطيان لا يتحركون وهم بلا دين.

نحن ندعو الشباب المخلص للوطن والدين الى ضرورة الالتزام بنظرية "تغيير المنكر بالقلب" ليتبعها كره المنكرات والاعراض عنها قبل ان تستفحل كمنهج فاسد في الرأس عند المفكرين والناس معا، ورفض الباطل وكل ما يمكن ان يعول عليهم بنفع دنيوي رخيص وتحصين انفسهم من الخطأواحتقارهم العلني للعاملين فيه ومقاطعتهم وعدم منحهم الثقة مهما قالوا وقدموا فهم والمنكر متحدين، وحتى لو دعا الامر الى عصيان مدني ضد قوى الظلام من الحاكمين، مرضى السلطة والمال والمنكر الرخيص، نعم نحن مسلمون وموحدون، لكننا لا نسير وراء القطيع،

أما المناهج المدرسية أصبحت تخضع لسياسة ولي الفقيه الجامدة والفاسدة في الوطن تحت اسم المؤسسة الدينية التي لاتقبل النقاش او حوار التغيير، دكتاتورية مقدسة صرفة لا تقبل رأي الاخرين ماتت من زمن بين الشعوب المتحضرة والقرآن يعترف بالرأي الاخر "لكم دينكم ولي دين"،. حتى اصبحت المعلمة التي يلفها الغموض تعلم طلابها اللطم والزنجيل في صف دراسي رسمي باعتباره مادة دراسية ملزمة التطبيق. وهذا لم يحصل حتى في عصور الظلام عند احتلال المغول لوطن العراقيين، يقول الامام علي(ع) :"لو كشف الغطاء ما أزددت يقيناً، " لذا ان اتباعه اليوم لا يؤمنون به الا كغطاء وسياج حماية لهم وليس ايمانا بعقيدته، وما يدعون به بالولاء لأهل البيت والصحابة مجرد خُرافة في رؤوسهم، ليس سوى مظهرية وتدليس،

ألم يقل "محمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق المتهاون في حقوق الوطن: نحن ما جئنا لبناء دولة،بل جئنا للتفليش"والا لماذا لا يطبقون دينهم وهم اليوم يحكمون، فاين هم، واين مهديهم المنتظر الوهَم، ولماذا السارق والفاسد المعترف على نفسه لا يحاكم أمام القانون كما قال المالكي كلنا فشلنا وانا واحد منهم ولا زال يحكم ويحكمون؟ ألم يأمر الامام علي(ع) شريح القاضي بمحاكمته مع اليهودي الذي اتهمه بسرقة السيف حين سمع الاتهام من الاخرين حتى تمت براءته امام الله والقانون، فأين اصحابه اليوم من القانون، في دولة اللاقانون،؟، هؤلاء يدنسون اهل البيت بأدعائهم الانتماء اليهم، والقانون.

"اذا أردت ان تقتل وطناً، أقتل فيه الصحة والتعليم" وهذا مافعلوه مع شعب العراق المغفل الكظيم، الصدريون قتلوا وزارة الصحة في عهد عديلة حمود، والدعوويين قتلوا التعليم حتى اصبح وزير التعليم العالي اليوم يلغي علم الفلسفة ليستبدله بفقه العقيدة ولا ندري اية عقيدة دينية يقصد،؟ وهل ان هذا الوزير درس في مدرسته الدينية فلسفة العلم الاصيل، وهو خريج مدرسة دينية يلفها الغموض، ووزراء للصحة باعوا حتى أدوية المرضى بلا ضمير.؟

، وهل يحق لامريكا الحرية في عهد الرئيس بوش الابن ان تسقط نظاما قائما على الدكتاتورية لتستبدلة بنظام الفساد والتجهيل والتهديد وتدمير مستقبل المواطنين وتسلمه لاعدائه الاخرين، أمر غير معقول، وغير مقبول.يتنافى مع دستور الامريكيين. ، فنحن لسنا بحاجة لدين المذهبية الباطلة والتجهيل ولا نظام المحاصصة البغيض وكأن العراقيين كتل متنافرة لا شعب واحد. واشكاليات خلقوها من العدم كمشكلة المرأة في الاسلام،ومشكلة التفسير للنص،والعصبية القبلية دون معايير. وحين تقرأ احكامهم وكأنك تفهم ان الاسلام جاء ضد المرأة وحقوقها الطبيعية وضد عدالة التقسيم متجاهلين الأية 180 من سورة البقرة التي تدعو للوصية ومساواة التقسيم. أما الفلسفات الانسانية القديمة لاعتقادهم فتجاهلوها وقالوا عن قصد : "ان كل ما انتجه الفكر الانساني يقع في هامش الباطل والخطأ "، وان كل ما انتجه هذا الفكر الانساني هو عدو للدين حتى لم يعد بامكاننا تعريف ما هو الاسلام والى اليوم سوى اراؤهم المتضاربة في التحديد، فعن أي أسلام يتحدثون اسلام شيعة السلطة ام اسلام سُنة السلطة اعداء الشعوب، وما فائدة دين لاينفع المتدينيين،اما كان الافضل لنا لو كنا بلا دين مثل اليابان والصين؟.

من هنا فقد خلت الدراسات الاسلامية وحتى اليوم من نظرية اسلامية المعرفة الانسانية لتعطينا منهجا في التفكير العلمي، فأدى ذلك الى التفكك الفكري والتعصب المذهبي المخترع منهم، الذي انتج الاتهام بالكفر والالحاد والزندقة والهرطقة للأخرين، لعدم تمكنهم من الخروج من مآزقهم الفكرية الميتة فكانت مواقف التشنج والسذاجة وضيق الافق تحميهم سلطة الباطل بقوة اللاقانون ، وفقدانهم الارضية العلمية للفلسفة التي هي ام العلوم.لذا سنبقى نعيش في ازمة فقهية حادة لا تعالج الا بفقه جديد معاصر يستند على نظرية جدلية الانسان في التكوين ورمي كل كتب التفسير والمرجعيات الدين للاحاديث النبوية المزورة في البحر اوحرقها كي لاتعود الينا بثوب جديد، من هنا نحن ندعو الى التوقف عن نشر كتب التراث وزجها بالاطاريح الجامعية التي اصبحت القابا علمية للفخفخة لا غير، لكونها انتجت لنا اسلام الفقهاء المشوه لا اسلام القران الكريم.

نحن نقول ان الحضارة ظاهرة انسانية عامة لها عقل يمكنها من التفكيردون ربطها بالنص المقدس الذي يريدونه جامدا دون تحريك ناسين او متناسين ان الانفتاح الفكري والاستقرارالعقلي هو يعني ميلاد حضارة، لا التعلق في فوضى الاحاديث الموضوعة من المنتحلين مسلم والبخاري وبحار الانوار الوهم اللامعقول.

، طبقة حاكمة خائنة سارقة فاسدة لا تؤمن بوطن ولا بدين وان تظاهرت بهما حتى اوصلوا الشعب الى قبول سلة غذاء التسول منهم - وهم الفاسدون السارقون المتسولون-، ووجعلونا طبقة مُعدمة بلا حقوق، يبيعون نفطنا باسم الاخرين وشعبنا يقتله الاسى والحرمان والجوع، ومن حارب الوطن من الاعداء لهم الرواتب التقاعدية منا والمواطن العراقي هو المحروم ينتظر سلالهم والعياذ بالله منها ومنهم، ولكن فلتعلم هذه الطبقة الفاسدة المنفصلة عن جماهير الامة اصبح فسادها منفصلا عن كتلة الشعب السليمة البنيان رغم فقرها الشديد وظلمها من قبل عصابات الحاكمين، لكن العتب كل العتب على مقتدى الصدر الذي انتخبه الشعب، فتنازل للخائنين بأوامر الأخرين ولا عتب عليه فهو من الاساس كان من اللا مخلصين، فالمتقلب الاهواء لا يؤمن بوطن ودين،. أنه لا يستحق الولاء ولا حتى قدسية الدين.بعد ان خان امانة التبليغ.

لقد ظلت وستبقى طبقة الشعب محاطة باطار اخلاقي معنوي قومي سليم لتبقى الروابط الاسرية والعلاقات بين الناس قوية لتسلم من التدهور والتفكك ومعاداتها للفساد والفاسدين الظلمة. من هنا نحن نأمل ان يبقى الشعب سليما، ليبقى التدهور والفساد يلف الطبقة الحاكمة الظالمة ولا غير، وتبقى طبقة الشعب في مجموعها سليمة لتعود مرة اخرى لتبني دولة القانون، ولتقدم كل الخونة والمجرمين من سراق المال العام الى مقاصل القانون كماحصل لملك فرنسا لويس السادس عشر وماري انطوانيت بعد الثورة الفرنسية عام 1789،والنذر اليوم تظهر بدايتها بانتحار الفاسدين واعترافات الفشل في ادارة العملية السياسية الخائنة، ليعود شعار الحرية والاخاء والمساواة يحتل فكر المواطنين، نعم، عادت دولة الفرنسيين.وذهب لويس السادس عشر وماري انظوانيت لمقصلة التاريخ،

وغداً سيذهبون،؟

نحن متفائلون من صنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العقل والعلم والحرية رغم كل ادوات القمع التي تمارسها عصابات التخلف المدعية بالدين كذبا وزورا من الحاكمين وعصاباتهم القاتلة للعلماء والمفكرين وكل ما هو نافع للوطن والشعب لتنفصل "سلطات الدولة عن حقوق الناس" وننهي الى الابد سلطة الاحزاب الفاسدة ومن يرأسها ممن حملت السلاح مع الاعداء لمقاتلة العراقيين، وهي المدعية بالدين والوطن اليوم كذبا وزورا في وطننا الاسير، وخاصة من يدعون الوطنية تضليل،

وسيبقى علم الفلسفة الذي هو ام العلوم، الحقيقة المطلقة في الوجود، ليعود بنا الى رسالة الاسلام الحقيقية لا المزيفة التي التي بها يتم التأويل دون التفسير الناقص الذي يرفعه اعداء الوطن والدين، فالدين عدالة وحقوق،وليس دولة وسياسة ودكتاتورية وجود فلا امل بالخلاص الا بفصل دينهم المزيف عن السياسة وحكم المواطنين، وهاهم المتدينون انظروا اليهم كيف يديرون دولة الباطل في الوجود.

وأخيرا نقول : أختاروا الدواء الصحيح فالموت قادم عليكم ""نحن لسنا بالكافرين كما تتهموننا، فالكافر هو الظالم، هو الخائن، هو السارق، هو الفاسد، هو القاتل، اذن هو أنتم الكافرون ومن يصدقكم، فلا تشيعوا باعلامكم الرخيص شيوع الاعجاب بالالقاب والطواغيت من اهل الفسق والفاحشة، فهم الذين لا يؤمنون بعقيدة دين،؟

لكل داءٍ دواء، يستطب به  الا الحماقة أعيت من يداويها.

***

د.عبد الجبار العبيدي

في المثقف اليوم