قضايا

المواطنة بوصفها ثقافة.. قراءة في فكر الأستاذ محمد محفوظ

بين الثقافة والمواطنة علاقة بنيوية وظيفية، تظهر من خلال موقعية كلا المفهومين في التداول المعرفي في حقل الإجتماع العام لدى المجتمعات المتحضرة والحداثية، حيث مهما حاولنا معرفة سبل التخلص من المآزق والأزمات التي تلج حياتنا كأفراد وجماعات ومجتمعات وأوطان وأمم، لا ننفك بالتعبير عن مصطلح الثقافة كمحاولة لصياغة أفق من الفهم والمعرفة لما يحدث من حولنا، وتتلاحق الأفكار بانسيابية الأحداث والانتقالات الضاغطة على حياة الناس، ويتراكم التاريخ بإنجازات وصراعات وإخفاقات وتطلعات وآمال، وبين الثقافة والمواطنة هذا المفهوم التابع لها تزداد الرابطة الإستراتيجية بينهما لتصل إلى مفترق الطرق إما التخلف أو التقدم...

تقريبا هذه المقاربة هي تفاعل مستمر بين النظرية والممارسة في حركة الإنسان نحو التأسيس الحضاري الجديد، وما هذه التوطئة المقتضبة سوى محاولة اختصار ما لا يمكن اختزاله ليس فقط كلاما أو كتابة وإنما حتى إنجازا، كون المنظومة الثقافية الجديدة هي سلسلة مشاريع متلاحقة ومنسجمة في وعي اجتماعي منفتح على الحقيقة الحضارية، حيث يعبر المجتمع المتعدد من ثقافة شيطنة الاختلاف نحو روح الشراكة الوطنية عبر جسر المواطنة الفعالة...

بين سؤال المواطنة كثقافة وواقع ثقافة المواطنة، هناك سطور تتراوح بين تجربة الإجابة عن سؤال الثقافة لتعبيد الطريق الموصل إلى المواطنة، حيث ننطلق من روعة اجتهاد المفكر السعودي الأستاذ محمد محفوظ في إثارة الأسئلة الواقعية وضبط صياغتها دون استعجال وفق الحاجة الملحة واقعيا في بلورة الإجابات على أسئلة ضخمة تختزن في بنيتها الأساسية أسئلة أعقد وأخطر، تمثل أس مشاكلنا وأزماتنا، ولعلي تجرأت بشيء من الولع بالتجديد في تحرير قراءتين في قراءة واحدة من قبيل تقنية (2 في1)، لأنني وجدت كلا الإصدارين ينشدان غاية واحدة والقراءة التكاملية لهما من شأنها تقريب الحاجة إلى ميلاد الوعي الاجتماعي البناء بضرورة تأسيس ركائز ثقافة المواطنة في مجتمعاتنا...

نلحظ في مقدمة كلا الإصدارين دعوة للإنكباب على الأبحاث والممارسات المفعلة للتواصل والحوار والتعاون في المجتمع من خلال بلورة إجابات حقيقية وواقعية للأسئلة والتحديات الخاصة بالتعدد والتنوع والسؤال الأبرز هو سؤال الثقافة الذي تعتبر الإجابة عليه صمام الأمان في الطريق إلى المواطنة، الذي يحتاج لحقائق التعارف واحترام التعدد والتنوع، من خلال الانفتاح على بعض والتسامح وإزالة كل الحواجز والعوامل التي تحول دون التواصل الفعال بين المتنوع في واقع العرب والمسلمين...

في البدء ماهية المواطنة

 في تمهيد كتاب "سؤال الثقافة في المملكة العربية السعودية" يرتكز الأستاذ محفوظ على أهم طرائق بناء الشخصية الثقافية القوية والفعالة:

1- منظومة جديدة من المفاهيم الثقافية والمعرفية تتناسب وحاجات الواقع ومتطلبات العصر

2- النهوض بحركة نقدية في الوسط الثقافي والإبداعي توازن الرهان الثقافي الذي نتطلع إليه.

وفي ذات السياق بكتابه الثاني: الطريق إلى المواطنة، يشق طريق بلورة الإجابات الحقيقية المؤسسة لبناء المواطنة السليمة من أهمية إدراك سؤال الوحدة ومن أين تبدأ هذه الوحدة، ليصل إلى أن الوحدة تبدأ من كل إنسان عربي يعمل على طرد كل العوامل المضادة لهذا المشروع.. لكن دون الإكتفاء بالصراخ والعويل وإنما بالعمل والسعي إلى خلق حقائق الوحدة في المحيط الاجتماعي...

ليحملنا في الضفة الأخرى مع رحلة سؤال الثقافة إلى محددات هذا الإنسان الذي نسميه المثقف بثقافة الوحدة، وكمقاربة أولية يطرح المؤلف ثلاث محددات:

1- القدرة على التفكير: أي المساهمة في ميلاد المنظومة الثقافية الجديدة في الإنتاج الفكري والحركة الواقعية...

2- الصلة بالعلم والمعرفة: هذا الإنسان يجب أن يتميز بإكتساب العلم وتعميم المعرفة وتحقيق قيمها في الواقع الخارجي...

3- دوره في تعيين المصداق الخارجي

بالإضافة إلى بلورة منهجية ذات معالم واضحة وعناصر علمية للممارسة النظرية عبر الإسهام بمشاريع بحثية فردية أو مؤسسية، ولعل المحدد الأخير يمكن إعتباره متمم لأبعاد المحددين السابقين له، واستفرده الكاتب كإضافة إستراتيجية ومدخل لبناء منهج الممارسة ...

ماهية النقد في ثقافة المواطنة

في كتاب" الطريق إلى المواطنة" يرسم الأستاذ محفوظ مسارا بيانيا من أجل استعادة شخصيتنا الثقافية في الفصل الأول، منطلقه تفكيك إشكالية الهوية الذاتية من خلال معاينة ثقافة السؤال والنقد في وسائط وآليات الثقافة لدينا، مع محاولة معرفة الواقع على ضوء اختبار الأسئلة الصحيحة من أجل اكتساب يقظة فكرية مستديمة تحافظ على التواصل المستمر مع حركة الواقع في كل أبعاده ومجالاته، مما  يركز بالفضاء الاجتماعي حقيقة أن النقد ليس هدما للمنجز وإنما بناء عليه، معرجا بعد ذلك  على  نقطة جوهرية بالنسبة للمثقفين والكتاب والإعلاميين تتمثل في ضرورة التمييز بين مفهوم النقد ومفهوم الولاء، فليس كل من يمارس النقد وتقويم الاعوجاج، يتهم بعدم الولاء والانتماء، وإنما على العكس من ذلك، حيث أن النقد للشأن العام، مؤشر مهم من مؤشرات الولاء السليم للوطن والمجتمع، لأنه نقد يستهدف إزالة عقبات التقدم وتذليل كل ما يحول دون استمرار انطلاقة المجتمع. كما أن السؤال ليس رفضا للثوابت وإنما تجلية لها وتظهير لعناصرها ومرتكزاتها الحيوية، حتى نتمكن من إعادة ترتيب الوقائع والمعطيات والمنجزات المتحققة، كما نحاصر العناوين والقضايا التي تضر بالمنجز الاجتماعي...

دور المثقف في وعي المواطنة كهوية جامعة

وعلى خطى دقيقة وعارفة بحيثيات الأزمة، يسلط المفكر الأستاذ محمد الضوء على محنة المثقف مع من يسعون إلى تقويض دوره وتحميله مسؤوليات العديد من الإخفاقات والأزمات التي يعاني منها الواقع العربي العام، ويردف أن نقد المثقف إذا كان موضوعيا وسليما فإنه تقويم لممارسة المثقف ودوره ومساهمته في تعرية الواقع واقتراح الحلول كما تزداد الحياة الثقافية حيوية، ودعما لمسؤولية الثقافة وتحرير لمأزق الهوية الذاتية، يطرح الأستاذ محفوظ سؤالا هاما:

كيف نخلق ثقافة نقدية في فضائنا الاجتماعي؟

حيث يعدد ثلاث مرتكزات للثقافة النقدية:

1- حرية الرأي والتعبير

2- الفعالية الاجتماعية

3-  الانفتاح الإيجابي على مكاسب الفكر الإنساني

و استبعادا لسوء فهم الهوية الذاتية ودون الإخلال بين حق الاختلاف وضرورات العيش المشترك، يحدد متطلبات العيش المشترك وموجباته، على أساس نبذ المساجلات والمماحكات وصيانة حقوق الإنسان، ويركز على الضبط المعياري بالصفحة 41 بكتاب سؤال الثقافة معبرا بما يلي: القبول بالتعددية الثقافية والتنوع الاجتماعي لا يعني غياب المعايير الضابطة وإنما يعني أن حركة التنوع والتعددية تتحرك وتمارس حريتها وخصائصها ودورها في إطار حقوق الإنسان والوحدة... فالتعددية لا تشرع إلى التقسيم والتفتيت، كما أن التنوع لا يقود إلى تجاوز حقوق الآخرين، فالحركة في اتجاهاتها المتعددة مضبوطة بضوابط الحقوق والوحدة..."،و كي لا تلتبس القضية وتتضح معالم مفهوم الهوية، يضيف الأستاذ محفوظ استطرادا لكل الإشكالات، بعدا مهما في سياقات الهوية، عنونه بإكتشاف الذات، كما استنطق مفهوم الهوية بتعبير مميز استنادا لتساؤل مركزي في الغاية الكبرى المتمثلة في بناء منظومة ثقافية جديدة:

هل للهوية معنى عام وشامل لكل المتنوع الإنساني أم هي ذلك المركب التاريخي المستمر في التعقد؟ وما هو مضمون الهوية؟ بعدما أوضح أن الهوية لما نتمسك بها بشكل إيجابي وواع نترجم قيمها ومبادئها إلى خطط عمل وبرامج حضارية، هي التي تصنع التطورات والأشكال المؤسسية الحديثة وتصنع العمران الاجتماعي والحضاري وليس العكس، كما أنها بعناصرها الثقافية والعقدية تشكل عنصرا أساسيا لتوازن الكيان الاجتماعي، انتهى إلى أن من يطلب هوية واحدة بعيدة عن التنوع، يطلب أمرا مستحيلا في الفطرة والناموس الاجتماعي... وأعقب أن "كل جهد فردي أو مؤسسي يستهدف الهوية الخالصة هو جهد تعصبي"...و عليه لابد من إعادة بناء العلاقة بين الهويات الفرعية على أسس الحوار والاحترام المتبادل والمساواة والعدالة ...وصولا لمبدأ المواطنة...

من خلال هذا المنهج التحليلي لسؤال الثقافة والسبيل نحو المواطنة، عبر تهيئة الأرضية الاجتماعية والثقافية والسياسية للتعامل مع التعدد والتنوع والاختلاف، نصل إلى حقيقة مفادها: أن بناء المواطنة لا يتم على قاعدة إقصاء وتهميش بعض الفئات والشرائح وإنما على قاعدة التنوع الثقافي المتوفر في المجتمع، كون المواطنة ليست هوية جامدة وإنما حيوية ومفتوحة على جميع الروافد وتستفيد من كل الاجتهادات والآراء ...و عليه نصطدم بضرورة تحديد المصطلحات والمفاهيم المستخدمة " كالمثقف والديمقراطية والإعتدال...

ماهية الاعتدال في المعادلة الحضارية

 الاعتدال الذي يعتبر مفهوم أوسع واستهلاكي أكثر سواءا كعنوان أحادي أو إضافي، يتطلب ضبط معناه ومحدداته، والتي يلخصها الأستاذ محفوظ في أربع أبعاد:

1- القبول بحقيقة التعددية والتنوع في الاجتماع الإنساني (الموقف المعرفي والأخلاقي)

2-  احترام الإنسان وصيانة حقوقه الأساسية (الموقف القانوني)

3-  الانفتاح والتواصل مع الثقافات الإنسانية (الموقف العملي)

4-  الجذر الثقافي للاعتدال هو نسبية الثقافة والحقيقة (الموقف الموضوعي)

وعلى هذا التحديد وصل المؤلف إلى أن الاعتدال مفهوم ثقافي ومعرفي يفتح الباب واسعا للانفتاح والتفاعل الخلاق مع كل الثقافات الإنسانية، لكن لابد من الانتقال به كمفهوم استراتيجي من حالته الشكلية التبريرية إلى حالته الحضارية ...

و من جميل ما استوقفني في كلا المؤلفين فكرة عبر عنها الأستاذ محفوظ في كتابه: "الطريق إلى المواطنة" بكل وضوح وتوزعت عبر صفحات كتابه سؤال الثقافة : شقاء المجتمعات لا ينبع من وجود حقيقة التنوع والتعدد وإنما من العجز عن صياغة أنظمة اجتماعية وثقافية وسياسية وقانونية قادرة على إدارة هذه الحقيقة بدون افتئات وتعسف ...

نحو وعي ثقافي جديد للمواطنة

التعددية بكل مستوياتها لا يمكن أن تدار على نحو إيجابي إلا بمبدأ الاحترام المتبادل والتعامل بحكمة وتعقل مع لحظة إنفجار الهويات الفرعية في حياة الناس والمجتمعات والتعامل بروح حضارية مع هويات الناس الفرعية،

و بلحاظ تكامل أفكار كلا المؤلفين في بناء صورة واضحة للتطلع الحضاري المؤسس على الأمن الثقافي المحلق بجناحي:

1.      الإعتزاز بالذات الثقافية الحضارية

2.      الانفتاح على الحوار مع الثقافات المعاصرة،

 بالإضافة إلى تفعيل الحوار الإسلامي مع تفكيك الرؤية النمطية، من أجل بناء مقاربة ورؤية جديدة تساهم في بناء العلاقة الداخلية بين المسلمين وفق وعي جديد وإرادة مجتمعية جديدة تعطي الأولوية لإصلاح حقل العلاقات الإسلامية الداخلية من جهة والفصل في جدلية ثنائية الأمن الثقافي والثقافة الأمنية من جهة أخرى على أساس فهم حركة الثقافات الإنسانية الأخرى بكل مراحلها ومحطاتها واستيعاب ميكانيزماتها والعمل على هضم عناصر القوة فيها... وتمتينا لبناء المنظومة الثقافية الجديدة أشار الأستاذ محفوظ لثقافة الرحمة إسلاميا بكتابه الخاص بقيمة المواطنة كإحدى القيم الضامنة لتحقق الأمن الثقافي والثقافة الأمنية في نفس الوقت...

وكإجابة على سؤال الثقافة، خلص الأستاذ المفكر الإسلامي محمد محفوظ إلى أن المواطنة هي الحل، ليس كإجابة اعتباطية سطحية ولكن على أساس وعي ثقافي جديد قوامه:

- قراءة أحداث التاريخ قراءة علمية وموضوعية مع احترام تام لكل الرموز التاريخية للمسلمين

- التعايش الاجتماعي هو جهد متواصل ضد اللامقبول على مختلف الصعد والمستويات

- التعامل وفق القاعدة النفسية والاجتماعية (ما كرهته لنفسك فاكره لغيرك، وما أحببته لنفسك فأحببه لأخيك، تكن عادلا في حكمك،مقسطا في عدلك)

 - عدم التعامل مع العناوين المذهبية والفقهية اليوم كأنها أقانيم ثابتة ونهائية، لأن ذلك هو ما يعمق الفجوات بين المسلمين.

- تطوير العلاقة بين المسلمين داخليا يتطلب تفكيك الصور النمطية المتبادلة بينهم وصياغة العلاقة على أسس الراهن والقناعات المعاصريْن بعيدا عن ارث التاريخ وحقب الصدام الأعمى.

و بالنهاية لا توجد مواطنة مع التعصب المذهبي لأن العلاقة في المجتمع تصبح المذهب وليس الوطن، فتعزيز خيار المواطنة يتطلب بناء كتلة اجتماعية-معتدلة ووسطية عابرة للمذاهب ومتجاوزة لكل عناوين الهويات الفرعية بدون هذه الكتلة ستصبح العصبية تنخر جسم المجتمع وسيهدد التعصب المذهبي الاستقرار الاجتماعي والسياسي..

حيث خلص المؤلف إلى أنه: لا يكفي أن نلعن الطائفية أو نحذر منها، المطلوب العمل على خلق حقائق وطنية واجتماعية مضادة للنزعات الطائفية...لأن المنطقة بأسرها تمر بظروف خطيرة وحساسة، ولا يمكن مواجهة هذه الظروف إلا برؤية جديدة وإرادة وطنية جامعة،تجعل من التعدد المذهبي رافدا من روافد تعزيز البناء الوطني وليس موضوعا للتشظي والمزيد من الانقسام..

عطفا على هذه السياحة السريعة بين فصول الكتابين، والتي هي في الأصل مقال جاء من صميم واقعنا العربي العليل، لننتبه إلى أولويات هذه المرحلة الخطيرة التي أرجعتنا لقرون غابرة نحو الوراء كإضافة استباقية في التأخر، بينما الآخر يزداد تكتلا ونباهة بمسائل ثقافات الديمقراطية والمواطنة والتعايش وما هنالك، حاولت أن أوجه نداءا عبر هذه القراءة المختصرة لكتابين مهمين في المكتبة العربية والصادرين عن مركز آفاق للبحوث والدراسات مع أطياف للنشر والتوزيع، للعمل على حماية الوحدة والمواطنة في مجتمعاتنا...

وجماع القول: أستوضح فكرة قد تلتبس على القارئ الكريم، قد يبدو أنني تعسفت في الدمج بين أفكار الكتابين ولكن البحوث الواردة في كلا المؤلفين تتدفق نحو هدف واحد ذو وجهين متكاملين: ثقافة المواطنة ووطن الثقافة، وعلى الرغم من حاجة بعض الأفكار الأساسية لاستفاضة في التحليل إلا أنني وجدت كتاب الطريق إلى المواطنة أكثر استجابة لغايته الثقافية، بينما سؤال الثقافة لعل مواده فرق بينها الزمن من جهة ويتثاقل استيعابها لتجريدية موضوع الثقافة ومحنة المثقف العربي والمسلم..

إجمالا استطاع المفكر الإسلامي محفوظ أن يضع النقاط على حروف العديد من المفاهيم المبهمة في الفضاء الثقافي العربي، والمزج بين سؤال الثقافة ومشوار البحث عن المواطنة  اختصارا وإسعافا للمهتم بأمور العرب والمسلمين في استدراك تأخرنا بإيجاد منظومة ثقافية جديدة قادرة على بناء دولة الإنسان تحت لواء ثقافة المواطنة...

أما بعد: تحية خالصة للمؤلف الأستاذ محمد محفوظ، على كل ما جاد به فكره وكما تحدث عن المثقف ومسؤوليته ودوره، فإنه تمثل حقيقي  للمثقف بأتم معنى الكلمة وذلك كله من تعبيراته الشفافة والصادقة ودعواته للتفكير والاعتدال والتعارف والحوار والانفتاح والتعايش والتسامح والرحمة والتعاون  والوحدة..

 القراءة المنتجة لوعي حقيقة المواطنة وأهميتها لا تتحقق إلا باستيعاب إجابات المثقف على أسئلة الثقافة الباحثة عن منظومتها الجديدة المسهلة لميلاد إجتماع مدني...

***

أ‌. مراد غريبي

كاتب وباحث في الفكرى

في المثقف اليوم