قضايا

زغلول النجار وخرافة الإعجاز العلمي

لماذا الاهتمام والحديث المتزايد حول الإعجاز العلمي؟، ولِمَ تضخمت فكرة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في هذا القرن لهذا الحد؟! وهل لذلك اتصال بالمَدنية الأوروبية وتقديس العصر الحديث للعلم التجريبي؟ وكيف شغلت هذا الحيز الكبير في الخطاب الإسلامي المعاصر؟! وهل يمكن قبول أصول هذه الدعوة مع مُحكمات العلم أو القرآن جميعا؟!

هذا الجدل حول الإعجاز العلمي في الإسلام ليس الأول من نوعه، فقضية الإعجاز العلمي هيمنت على عقول عدد من الباحثين المسلمين في القرن الماضي، وهو ما جعل تعامل البعض مع القرآن باعتباره كتابا في الجغرافيا والجيولوجيا والأحياء والكيمياء والفيزياء والفلك، أكثر من كونه منهج هداية.

علاوة علي أن هذا الاهتمام بالإعجاز العلمي وتتبعه في القرآن لم يشغل مثل هذا الحيز في وعي المسلمين والمتدبرين لكتاب الله على مدى اثني عشر قرنا، حيث كان تعاملهم مع القرآن باعتباره وحي السماء والهداية الروحية والقيمية في الأرض، لا باعتباره موسوعة علمية ينبغي التنقيب في فروع العلوم التطبيقية بداخلها ودعوة غير المسلمين إليها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد انسحب الحال من مجرد محاولة التفسير العلمي للآيات، وهو ما قد يُقبل إذ إن التفسير قابل للقبول والرد، إلى التحدي واعتبار أن هذا من الاكتشافات العلمية ودخوله تحت نطاق الإعجاز العلمي، وهو ما كان غريبا على العقل المسلم أن يذهب إلى أن الآيات الكونية إنما هي من إعجاز القرآن، حتى عند من أجاز التفسير العلمي للآيات من السابقين مثل الإمام الغزالي والسيوطي، فإنما أنزلوه منزلة التفسير المحتمل وليس الإعجاز القطعي.

ويعد زغلول النجار الأيقونة التي نقلت فكرة الإعجاز بين الناس وقربها لعموم الناس عن طريق برامجه في الفضائيات والتي بلغت المئات من البرامج المختلفة "أولو الألباب"، "الإعجاز العلمي"، "تفسير الآيات الكونية"، "الإعجاز العلمي في السنة النبوية".

كما كان أحد أبرز علماء الجيولوجيا العرب، حصل على شهادة البكالوريوس من قسم الجيولوجيا بمرتبة الشرف من كلية العلوم جامعة القاهرة في عام 1955م، ومن ثَمَّ سافر إلى المملكة المتحدة، وحصل هناك على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة ويلز - ببريطانيا عام 1963م، ثم رشَّحته الجامعة لاستكمال أبحاث ما بعد الدكتوراه من خلال منحة علمية من جامعة Robertson, Post-Doctoral Research fellows في إنجلترا.

قدم الدكتور زغلول في فترة وجوده بإنجلترا أربعة عشر بحثًا في مجال تخصصه الجيولوجي، ثم منحته الجامعة درجة الزمالة لأبحاث ما بعد الدكتوراه (1963م - 1967م)، حيث أوصت لجنة الممتحِنين بنشر أبحاثه كاملة، وهناك عدد تذكاري مكوَّن من 600 صفحة يجمع أبحاث الدكتور النجار بالمتحف البريطاني الملكي، طبع حتى الآن سبعَ عشرة مرة.

عمل أستاذًا للجيولوجيا في بعض جامعات العالم، ومنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - السعودية، وضم إلى ذلك اهتمامًا كبيرًا بدراسة القرآن الكريم وعلومه، بين التفسير العلمي والإعجاز، ومن ثَمَّ التحق بعدة وظائف في الفترة ما بين 1955م إلى 1963م؛ حيث التحق بشركة صحارى للبترول، ثم بالمركز القومي للبحوث مناجم الفوسفات في وادي النيل، ثم التحق بجامعة عين شمس معيدًا بقسم الجيولوجيا بعد سنة واحدة من تعيينه في الجامعة، فانتقل للعمل بمشروع للفحم بشبه جزيرة سيناء، وفي عام 1959م لاحت أول انطلاقة حقيقية للدكتور زغلول النجار في إثبات ذاته، حيث دُعِي من الجامعة بالرياض إلى المشاركة في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك،

ثم انتقل الدكتور زغلول بعد ذلك إلى "الكويت"؛ حيث شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك عام 1967م، وتدرج في وظائف سلك التدريس حتى حصل على الأستاذية عام 1972م، وعُيِّن رئيسًا لقسم الجيولوجيا هناك في نفس العام، ثم توجه إلى قطر عام 1978م إلى عام 1979م، وشغل فيها نفس المنصب السابق، وقد عمل قبلها أستاذًا زائرًا بجامعة كاليفورنيا لمدة عام واحد في سنة 1977م.

نُشِر للدكتور زغلول ما يقرب من خمسة وثمانين بحثًا علميًّا في مجال الجيولوجيا، يدور الكثير منها حول جيولوجية الأراضي العربية: كمصر، والكويت، والسعودية، زيادة على أبحاثه العديدة في أحقاب ما قبل التاريخ (العصور الأولى)، كما نُشر للدكتور زغلول ما يقرب من أربعين بحثًا علميًّا إسلاميًّا، وله عشرة كتب، منها: "الجبال في القرآن"، "إسهام المسلمين الأوائل في علوم الأرض"، "أزمة التعليم المعاصر"، "قضية التخلف العلمي في العالم الإسلامي المعاصر"، "صور من حياة ما قبل التاريخ" وغيرها، كما كان له بحثان عن النشاط الإسلامي في أمريكا والمسلمين في جنوب إفريقيا... هذا بالطبع بجانب أبحاثه المتميزة في الإعجاز العلمي في القرآن، والذي يميز حياة د. زغلول النجار.

وقد جاءت الفرصة الكبرى إلى زغلول النجار تسعى، عندما استضافه الإعلامى الكبير الراحل أحمد فراج فى برنامجه الشهير «نور على نور»، فبعد شهور من هذه اللقاءات، قابلت فراج فى بيته بالجيزة، كنت قد وصفته بأنه «صانع الأساطير» فقد كان هو نفسه، وفى نفس البرنامج من أطلق الشرارة الأولى للشيخ الشعراوى، حيث استضافه فى نهاية السبعينات فى حلقتين، لفت انتباه الجميع خلالهما، لينطلق بعد ذلك فى رحلة تفسيره للقرآن، وظل اسم أحمد فراج المذيع الشهير يتردد فى كل مرة يأتى فيها الحديث عن بدايات الشيخ الشعراوى.

وكان فراج منا كما يذكر محمد الباز قد استضاف زغلول النجار فى حلقتين، ومنحه مساحة كبيرة للحديث، أعاد تقديمه للناس، وكانت المفاجأة أن نجمه علا ربما بما لم يتخيله فى يوم من الأيام، وكان طبيعيا أن ينتقل من شاشة التليفزيون إلى كل مكان في مصر، طاف المحافظات جميعها، لم يترك جامعة إلا وعقد فيها ندوة، دخل كل النوادي، استضافه الأثرياء في ندوات خاصة في قصورهم وأجزلوا له العطاء.

لم يدع زغلول النجار مطلقا أنه جاء ليحل محل الشيخ الشعراوي، بل على العكس في واحد من أحاديثه الصحفية قال: أنا فين والشيخ الشعراوي فين، لقد كان الرجل صاحب عطاء واسع وعلم غزير، وفيما يتصل بتفسير القرآن، وهو حجة في اللغة، وفيما يتعلق بالتفسير العلمي للقرآن، فأنا أرى أنه يبرز من بين مسلمي كل عصر نفر من علمائه يقومون بتفسير كلام الله، يحيطون علما باللغة وأصولها ونواصيها وبالناسخ والمنسوخ وبالمأثورات من أحاديث الرسول الكريم، ولا أرى حرجا في توظيف الآيات الكونية في مجال التفسير العلمي بمنطق النظرية والفرض، بحيث إذا أصاب العالم فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد».

وكانت جريدة «الأهرام» قد خصصت صفحة أسبوعية يكتب فيها زغلول النجار ما أطلق عليه الإعجاز العلمي للقرآن، وهى الصفحة التي جرت عليه وعلى «الأهرام» مشاكل كثيرة، حيث أخذ منها منبرا ومنصة صواريخ ضد الأقباط، حيث طعن فى دينهم وكتبهم وسخر من كتابهم عندما وصفه بأنه «المكدس».. وليس المقدس، وتعاقدت معه عدة دور نشر، لإصدار أجزاء من تفسيره.. وبعد أقل من عامين، كان قد تبدد كل شيء.

ومن جملة أحاديثه التليفزيونية والصحفية ومقالاته وتفسيراته، يمكن أن نسجل الآتى حسب كلام محمد الباز :

أولا: مصطلح الإعجاز العلمي للقرآن ليس جديدا، فقد تحدث علماء التفسير منذ القدم، ولكن المعرفة بالكون ومكوناته لها طبيعة تراكمية، بمعنى أنه كلما زادت ملاحظات الإنسان فى الكون، وزادت تجاربه واستنتاجاته، زاد معرفة بهذا الكون.

ثانيا: لم تكن المادة العلمية المتوفرة لعلماء التفسير فى القرون الماضية كافية لإعطاء الإعجاز العلمي للقرآن حقه كأحد أشكال تفسير القرآن الكريم، لكن الآن تعيش البشرية عصر العلم، عصرًا تتضاعف فيه المعرفة العلمية مرة كل 4 أو 5 سنوات، وتتضاعف تقنياتها مرة كل 3 سنوات، وأصبح لدى العلماء معرفة بالكون ومكوناته تسمح بأن يقدموا خدمة لكتاب الله لم تتوفر لعلماء التفسير من قبل.

ثالثا: هناك فرق بين التفسير والإعجاز العلمي، ففي مجال التفسير، يتم التعامل مع القرآن من خلال توظيف اللغة وتوظيف أسباب النزول، وتوظيف المأثور من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، في تفسير الآيات لاستجلاء ما قالته في القضايا الأساسية في الدين وهى قضايا العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات.. وهى القضايا التي تمثل صلب الدين.أما الإعجاز، فينصرف إلى قضايا العلم في القرآن، أو إلى الآيات الكونية، التي جاءت بألفاظ محدودة ومحددة، يفهم منها أهل كل عصر معنى معينا، وتظل هذه المعاني تتسع في تكامل لا يعرف التضاد، وإذا حدث ووقع خطأ يظهر شيئا من التناقض، فهو خطأ المفسر.

رابعا: يمكن بلورة الأمر بشكل أكثر دقة، فالمقصود بالتفسير العلمي هو محاولة فهم دلالة الآيات الكونية في كتاب الله في إطار المعرفة العلمية المتاحة للعصر، ولا حرج أن يوظف فى هذه الحقائق القطعية الثابتة، كما يوظف الفروض والنظريات، لأن التفسير يبقى محاولة بشرية لحسن فهم دلالة الآيات القرآنية، بشرط أن يكون الإنسان لديه الشروط اللازمة للتعرض للتفسير، وهى فهم اللغة العربية وأسرارها وقواعدها وضوابطها، وفهم أسباب النزول، وفهم الناسخ والمنسوخ، وفهم المأثور من أحاديث الرسول، وفهم لجهود المفسرين السابقين، تم قدرته على توظيف المعارف المتاحة فى زمانه لإضافة بعد جديد للقرآن الكريم.

خامسا: يحدث الخلط أحيانا، لأن بعض الذين تعرضوا للتفسير العلمى ليست لديهم خلفية علمية، وحقيقة الإعجاز العلمي أننا نريد أن نثبت للناس – مسلمين وغير مسلمين – أن هذا القرآن الذى نزل على نبى أمى قبل 1400 سنة، فى أمة غالبيتها الساحقة من الأميين، يحكى من الحقائق بهذا الكون، ما لم يتوصل الإنسان إلى إدراكه إلا منذ عشرات قليلة من السنين.

سادسا: هناك من يسعى إلى تهييج عواطف الناس من خلال الحديث عن آيات الإعجاز فى القرآن، وهذا خطأ كبير، لأن القرآن لا يحتاج إلى التكلف أبدا.

كذلك زغلول النجار والذي تم نشره في عدد شهر يوليو عام 2007 تحت عنوان (العلم والقرآن في تعارض) حيث تم اللقاء في صالون الفيلا التي يقطن بها الدكتور النجار في المعادي (والتي أرجو أن يكون قد اشتراها من عائد عمله بجامعات انجلترا وليس من مصيبة الإعجاز العلمي). لشديد الأسف فقد بدأ الدكتور النجار حديثه مع الصحفي بــ (خطأ) كبير ظناً منه على ما يبدو أن الصحفي هو أيضاً من ضمن مريديه الذين سيهللون لكل كلمة يقولها دون تدقيق فقال له بالحرف (إن جميع المعارف العلمية في العالم هي مستمدة في الحقيقة من الحضارة الإسلامية) وكأن الدكتور النجّار لا يعرف بوجود حضارات صينية وفرعونية ويونانية وفينيقية وغيرها أضافوا جميعا للعلوم. ثم أردف الدكتور النجّار خطأه بخطأ آخر أكثر بشاعة حين قال إن الرسول قد أمر المسلمين أن يطلبوا العلم من المهد الى اللحد وكأن فضيلته لا يعلم أن تلك الحكمة ليست حديثاً نبوياً.

استطرد زغلول النجار قائلا للصحفي بالحرف (إن تخلفنا ليس بسبب الإسلام ولكنه بسبب ما فعله بنا الأمريكان والإنجليز (وكأن الأمريكان والإنجليز كانوا سبب سلسلة التخلف التي سادت مصر الإسلامية طوال قرون عديدة حتى استيقظ الشعب المسكين مذهولا أمام كتب الحملة الفرنسية التي كانت صفعتها له أشد إيلاماً من طلقات مدافع الفرنسيين.

ويستمر اللقاء فيؤكد الدكتور النجار للصحفي إنه كعالِم يرى أن حضارتنا الإنسانية تتعرض للخطر على يد الحضارة الغربية وذلك بسبب اعتراف الغرب بالشواذ جنسيا. ثم أكد الدكتور النجار للصحفي إن الكوارث الطبيعية التي تجتاح العالم هي عقاب إلهي لسكان تلك المناطق المنكوبة. فلما سأله الصحفي عن السبب أن الله قد اختار أن يعاقب أندونيسيا (وهي أكبر بلد إسلامي) بدلا من لوس أنجليس أو فلوريدا أجابه الدكتور النجار قائلا إن السبب هو أن سكان إندونيسيا كانوا يسمحون للسياح الغربيين بممارسة الرذائل على أرض أندونيسيا!

في النهاية أعطى زغلول النجار للصحفي ثلاث كتب من تأليفه تتحدث جميعا – بالطبع – عن الإعجاز العلمي، وقد أبدى الصحفي في مقالته عدة ملاحظات على ما ورد بتلك الكتب فقال إن زغلول النجار كثيرا ما يلجأ لتقنية أصبحت شهيرة بين حواة الإعجاز العلمي وهي أن يستند كل منهم الى الآخر كمرجع (using each other as a source) وبذلك يعطون انطباعاً للقارئ البسيط الغير مدقق أن أعمالهم تحمل قيمة علمية. ثم اشار الصحفي الى أن مشكلة دعاة الإعجاز العلمي هي أنهم بدلا من أن يبحثوا ليصلوا لنتائج منطقية (كما يفعل العلماء في جميع أنحاء العالم) فإنهم يختارون النتيجة التي يريدون الوصول اليها من القرآن ثم يحاولوا تطويع الحقائق العلمية لتتوافق مع النتيجة التي يريدون الوصول اليها. وقد أعطى الصحفي عدة أمثلة من الكتب التي أعطاه إياها د/زغلول النجار فقال مثلاً إن د/زغلول يشير في أحد كتبه الى أن عدد مفاصل جسم الإنسان هو 360 مفصلا وأن هناك حديث نبوي يشير الى ذلك ممّا يعد دليلا على صدق نبوة الرسول، فيعلق الصحفي على تلك الخدعة قائلا إن المصادر الطبية تحدد عدد مفاصل الجسم بحوالي 307 مفصلا ولكن دعاة الإعجاز العلمي لا يتوانون عن عدّ أشياء أخرى في الجسم (ليست مفاصل) لكي يصلوا للرقم 360.

ومن خلال تلك النقاط والشواهد عن زغلول التجار بادر البعض إلى القول بأن الدكتور زغلول النجار يتميّز بين كافة دعاة الدين بوضعية شديدة الخصوصية فهو يخلط الدين بالعلم بطريقة تبتعد تماماً عن المنهج العلمي الحقيقي ولكنه يعتمد في ذلك على الخلفية العلمية الضحلة لمعظم جمهوره وعدم تجرؤهم على مراجعة مايقوله ظناً منهم بأنه لايمكنه أن يخطيء (أو يكذب).

وبناء على ذلك فقد تمادى الدكتور زغلول النجار في أخطائه الى حدّ مهين للعلم والدين معاً فتارة هو يحاول أن يقنع جمهوره بأنه قد قام بتسجيل صوت النجم الطارق من الفضاء وتارة أخرى يتحدث عن وثيقة وهمية يقول إنها محفوظة في المكتبة البريطانية تتحدث عن رؤية أحد ملوك الهند لانشقاق القمر، ولهذا زغلول النجار يمثل في نظر البعض بأنه نجح في أن ينفق هو ومن معه في سوق "الإعجاز العلمي للقرآن" ملايين الدولارات في أوراش فارغة، هدفها مناوئة النموذج الحضاري الذي تمثله البلدان الأكثر رقيا.

ملخص أطروحة زغلول النجار ومن معه أن في القرآن حقائق علمية اكتشفها العلم الحديث، ما يعني أن الهدف الدعاية للدين لا للعلم، يتم هذا في وضع يعرف فيه المسلمون انحطاطا كبيرا على جميع الأصعدة، حيث فشلوا في إقامة أنظمة حكم عادلة، كما انهزموا في كل أسواق التنافس المادي والرمزي، ولم يقدموا شيئا يذكر في مجال التنظير للعلوم أو ابتكار التقنيات المتطورة، وظلوا يقتاتون على فتات موائد العالم المتقدم الذي قطع أشواطا كبيرة في تحصيل المعارف على أسس متينة من البحث التجريبي والنظري الدقيق.

واختم كلامي بما قاله الدكتور خالد منتصر في كتابه "وهم الإعجاز العلمي للقرآن"، القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب كيمياء أو فيزياء، وإنكار الإعجاز العلمي فى القرآن ليس كفراً ولا هو إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة، فالقرآن ليس مطلوباً منه ولاينبغى له أن يكون مرجعاً في الطب أو رسالة دكتوراه فى الجيولوجيا

***

د. محمود محمد علي

..................

المراجع

1- أحمد رمضان: الإعجاز العلمي بالقرآن.. حقيقة أم ترويج خاطئ للإسلام؟، الجزيرة، 17/8/2021

2-خالد منتصر: الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 12:19.

3- محمد الباز : النبي الكاذب.. كيف انهارت أسطورة زغلول النجار؟، الإثنين 17/أبريل/2017 - 06:14 م

في المثقف اليوم