قراءة في كتاب

الفلسفة الأخيرة - رؤية معرفية سلوكية للفكر العربي.. قراءة في كتاب ظريف حسين(2)

نعود ونكمل حديثنا الشيق عن قراءتنا الشيقة لكتاب الفلسفة الأخيرة، وفي هذا نقول: ولقد جاء الكتاب في مقدمة وثلاثة أقسام، فكانت المقدمة عرضاً منهجياً لرؤية المؤلف في الفهم الصحيح الواعي المنضبط للفلسفة الأخيرة وذلك من خلال إثارة كثير من الإشكاليات مثل: كيف تتحول الفلسفة من مجرد نحلة أو نحل سرية أو تعاليم خاصة بجماعة معينة يطلقون على أنفسهم اسم " الفلاسفة " ويتناقلون تعاليمها بمنهج نقلي مدرسي صارم وتنطوي مؤلفاتهم على تقديس عال للنصوص الأصلية لأسلافهم والتي يعملون عليها وتشكل جسد أبحاثكم التي يتكسبون من وراء تلقينها للطلاب أو للحصول على الدرجات العلمية – طيف يتحول هذا الشئ المسمى فلسفة إلى طريقة لفهم الأشياء والعلاقات والشئون الإنسانية بشكل فعال، منخرطة في العالم، ومشاكرة في تنشيط الحس الإنساني والملكات الإبداعية؟؟ كيف تتحول تتكامل أفعال العقل الإنساني في وحدة واحدة مشتركة في صور فنية وعلمية وسلوكية ينتج عنها توحيد نظرتنا للأشياء، وللمشكلات التي تواجهنا مع التركيز على خصوصيتها وأصالتها؟ مع النظر إلى هذا التوحيد بوصفه بديلا مما يدل مما قيل إنه "الموضوعية في العلوم الإنسانية " من جهة، كما يساهم في تكريس تراكم معرفي ا في المعرفة النظرية بدلا من تكريس النظريات أفقيا والبدء من الصفر في كل مرة، من جهة أخرى (8) .

ويستطرد المؤلف فيقول: وبالاختصار: كيف تعود الفلسفة إلى أصلها الذي جاءت منه، أي الطموح إلى فهم مشترك، والتعاون والتآزر لمواجهة التحديات، في صورة ما أطلق عليه القدماء " اللوجوس" الذي استحال في العصور المتأخرة وخاصة هذه الأيام إلى مجرد " لغو مقدس"، أي خطابات تُحكم الانغلاق على نفسها لغة ومضمونا، ويتوهم أنه بذلك يحمي نفسه من الانقراض والتفسخ ! وهو بالقطع رد فعل إفلاسي عام على تقهقر الفكر الإبداعي والنقدي أمام طوفان المقدسات الأخرى، وخاصة الدينية والعليمة ! .. ولقد رضيت الفلسفة تاريخيا بالخدمة في بلاط غيرها حسب مقتضيات عصرها فانتقلت من خدمة الأساطير في الفلسفة القديمة إلى خدمة الأديان في العصور الوسطي، وانتهت بالتشبه بالعلم والتوحد مع الأدب، وخاصة " السرد" على يد دريدا وأتباعه من نقاد الأدب المتطفلين على الفلسفة، وبذلك كانت وما تزال مجرد كائن طفيلي يتعيش على غيره ويموت بموته ! أنها لا تملك كيانا خاصا بها من حيث مجرد طريقة للنظر إلأي الأشياء، ومع ذلك فإنها وبوصفها طريقة لتناول الأشياء تتمتع بقوة تعقل وشمولية تسمحان بعمليات تبرير وتفسير – ولو – مؤقتة- أفعالنا، وأننا لو نجحنا في إيجاد صيغ توافقية وتفاهمات تتعلق بكيفية معالجات المشكلات واستراتيجيات متشابهة على الأقل، لانتهينا إلى حلول عملية لأكثر مشكلات البشر في الوقت الحالي، وسيظل من شأن اكتشاف هذه الصيغ المتشابهة أن تعطي القوة للجهود الإصلاحية والتوجهات الأخلاقية نحو الإيثار بدلا من الأنانية المدمرة  للجميع، مع الاحتفاظ بخصوصية الأفراد والعقائد والثقافات، أي مع الإبقاء على الوزن النسبي الطبيعي للثقافات وللتنوع الثقافي المطلق بين البشر، ويبقي لأعظم دروس الفلسفة (9) .

وكان القسم الأول من الكتاب خاصا بمرض الفلسفة المزمن العضال، ويقسمه المؤلف إلى عدة محاور فجاء المحور الأول ليناقش قضية الوضع الصحي للفلسفة وفيه يؤكد المؤلف أن:" دراسة الوضع الصحي للفلسفة تعد بمثابة كشف حساب للمحصول الفكري لتاريخها، أي إنها بحث علمي صارم في اقتصاديات الفكر التأملي، وبيان واقعها في الغرب والبلاد العربية، تمهيدا لإعادة تأهيلها، لا بإحلال فلسفة محل أخرى بل بتغيير مفهومها ووظيفتها وتحويلها من مجرد نصوص تحمل رؤي متضاربة عن الأشياء إلى أداة للتنمية وحماية للأمن الاجتماعي والقومي (10)، أما المحور الثاني فيختص بمتلازمة الفلسفة، وتعني في نظر المؤلف مجموعة الظواهر والأعراض المصاحبة للعمل بالفلسفة والاستغراق في قراءة نصوص الفلاسفة (11)، ثم بعد ذلك يناقش المؤلف محاور أخري عديدة نذكرمنها: الفلسفة: بدراسة حالة (12)، والوضع في الفلسفة العربية (13)، والوضع الحالي للفلسفة الغربية (14)، والواقع الفكري وأزمة العقلانية في العالم العربي (15)، وخصائص العقل العربي الإسلامي (16)، والإجراءات التنفيذية للتأهيل (17)، والفلسفة الجديدة (18).

أما القسم الثاني فيتناول بعض النماذج التطبيقية لرؤيته الفلسفية التي طرحها في القسم السابق، وتمتاز المشكلات المعالجة بشدة " المحلية" لكونها الشغل الشاغل للثقافتين العربية والإسلامية وموضع فتنتها ومقتلها في الوقت نفسه، كما تمتاز بـ " الإلحاجية" لأنها تشكل أقوي جوافع التطرف والتخلف وأهم منطلقات الانقسام والتشرذم والتعصب، ولذلك فقد عالجها المؤلف ببساطة وواقعية وإقناع ومن داخل روح العلم والدين مهما كانت طبيعته . فضلا عن إيجابية الطرح التزاما من المؤلف بقيم الوطنية الجامعة والتدين الحر المستنير، وتعزيزا للتماسك الاجتماعي والتضامن وتوحيدا للروح العامة للشعوب بهدف توحيد توجهاتهم وبالتالي مسالكهم تدريجيا (19).

ثم يأتي القسم الثالث والأخير ليضم باقة من المقالات التي تمثل نماذج للكتابة الفلسفية الحرة وتتناول ببساطة وتعمق أهم المشكلات التي تشغل بال الإنسان العربي الليبرالي والتقليدي على السواء، فلم لألتزم فيها بلغة كلاسيكية مقعرة، بغية الوصول بالأفكار إلي أكبر قاعدة من القراء وليس أهل التخصص كما الحال الان، وكما لو كانت الفلسفة وكما سري المؤلف خليطا من العقائد الخاصة وطقوسا غارقة في الهوي والذاتية (20).

وهنا المؤلف أراد أن يطبع كتابه بخصائص جعلته يرقي إلي مستوي علمي رفيع، ومكنته من الوصول وبذلك يمكن قراءة أهداف المؤلف في هدفين أساسيين، أو جعلهما في دافعين:

الدافع الأول: نظري معرفي، يقوم علي ضم الفروع والجزئيات بعضها إلي بعض، والتماس الروابط بينها، وصياغتها في صفة نظرية، وهو ما لا يعلم المؤلف أن أحدا قام به من قبل، لا في شئ محرر، ولا في كتاب مصنف، بل لم ير أحدا حام حوله طائر فكره، أو جعله غاية بحثه ونظره، فرسخ في ذهنه أن هذا أمر مستحسن إظهاره، وإبراز تعم فائدته، وبيان خفيت معالمه، وهذا الدافع قد نصفه بالهدف الأول لتأليف الكتاب، أو الدافع الظاهري أيضا.

الدافع الثاني: واقعي دعوي، يقوم كما يقول المؤلف:” الفلسفة الأخيرة ليست أخيرة في الزمان، بل لكونها تمثل حصادا نهائيا لخبرة واسعة في مجال العمل الفلسفي، وهي مشروع أورؤية لتطوير مفهوم الفلسفة ووظيفتها بناء على طريقة مسحية استقصائية قمت بها لاستكشاف المحاور التي عملت عليها الفلسفة طوال تاريخها وكانت فيها منتجة باستخدام مناهج مناسبة لها وببعض طرائق الاستدلال من داخلها . ويستهدف هذا المشروع تطوير أدوات تحقيق الرؤية، وأولها تغيير نظام التعليم الفلسفي في العالم العربي إعادة دمج منهج التفكير الفلسفي في النسق الفكري الشامل للعلوم الإنسانية، أي الثقافة بصفة عامة ؛ لكي تصبح الفلسفة منتجة وآلة من آلات تنمية المجتمعات التي تعاني الانحطاط الحضاري (21).

لقد استطاع المؤلف الوصول إلي نتائج ترفع من مستوي القارئ، وتجعله يقترب بسهولة من الكتاب إلي درجة الألفة والاستئناس، ويمكن إيجاز هذه الجوانب الإيجابية من المؤلف ما يلي:

أولا: الجانب المعرفي: لقد جاء الكتاب مفعماً بالجانب المعرفي من حيث أن المؤلف وقف في الوصول إلي المعارف الضرورية لإنجاز هذا الكتاب، فقد تتبع المسار التطوري للفهم الصحيح للفلسفة الأخيرة وهو أن كل التفاسير التي تحاول الاستناد إلى أسبقية الفكرة على الفعل في كل ممارسة إنما تصدر عن سوء نية، وتدل على إساءة استعمال القياس التمثيلي والنظر إليه على أنه قياس دقيق، ورغم أن جميع المذاهب المؤلهة تؤمن بأن الله يريد أولا ثم يفعل، لكنها تنسي مثلا أن فعله وإرادته إنما يكونان بلا تدبير سابق، لأن التدبير السابق يدل على مراجعة المواقف خشية الوقوع في الخطأ (22).

ثانياً: التتبع الدقيق للقضايا الفلسفية المعاصرة، وذلك من أجل إثبات مفهوم الإقناع، وهو المفهوم في نظر المؤلف يعول على أن إيصال أفكارنا ومعتقداتنا للآخرين مرهون بلغة واحدة، وخلفية واحدة، والالتزام بقيم مشتركة للتحاور، والإيمان المسبق بأن التحاور هو الطريقة الواحدة للتسوية والاتفاق (23).

ثالثا: الإحاطة الجيدة لحدود الموضوع المدروس، لقد أبان المؤلف عن حسن تبصر، وعن رؤية واضحة للموضوع المدروس، مما جعله متمكناً من المعلومات التي يعرضها، حتي استطاع أن يوجهها لخدمة الغرض الديني الذي وُضع من أجله الكتاب، كما أستطاع أن يبرز لنا خلال ثنايا الكتاب بأن كل الاتجاهات الثورية التي شهدتها الفلسفة المعاصرة أو زعمت قدرتها على تخليص الناس دفعة واحدة وبمخلص واحد هي اتجاهات دينية حتى لو قادها ملاحدة بالمعني التقليدي، فالنتيجة كانت واحدة مثلما فعلت النازية والفاشية والماركسية، وكلها تستند إلي أمنية الخلاص دفعة واحدة، وبلا بذل أي تضحيات وبصورة سلبية، بأن تفني هي نفسها رجاء بقائها تحت ظلال مخلص مثل الطبقة، أو النقابة، أو الحزب،، أو الأمة، أو حتى عقيدة واحدة (24).

وفي ظني أن القيمة الكبرى لهذا الكتاب تنبع من المنهجية المحكمة التي قام عليها وفحواها: ضرورة ربط المنتج الإبداعي بالأرضية الفكرية والمنطلقات الفلسفية التي انطلق منها ؛ لأن خيوط هذه المرجعية سوف تظل – مهما كثرت المدارة والتقية – تتحكم في رؤية النص الفلسفي ومستوياته المضمونية والشكلية علي حد سواء.

والسؤال الان هو: هل نجح المؤلف في تحقيق هذا الهدف الذي نذر كتابه له؟

في ظني أن المؤلف تمكن – إلي حد كبير – من تحقيق هذا الهدف، إذ يلحظ القارئ – المنصف- أن المؤلف ظل يطرح الأسئلة الكبرى، ثم يقدم الإجابة عنها بطريقة المحاججة العقلية البعيدة عن التعسف والاتهام، كما ظل يتكئ علي أكثر من شاهد وأكثر من دليل حتي يجلو الفكرة ويؤكدها، دون الاعتماد علي الشوارد من الشواهد أو المفرد من الأدلة، كما أن معظم المصادر والمراجع التي اتكأ المؤلف عليها هي من الكتب والدراسات الحديثة لأولئك الذين يحاورهم المؤلف، إذ يثبت بطلان مقولاتهم من مصادرهم هم، ومما حطت أيديهم، مما يجعل عبارة ” إن الفكر الفلسفي المعاصر  لا يضيق بالأفكار طالما أنها في جانب البناء، ويرحب دوما بالاختلاف الذي يثري ويضيف، ومن ثم فلا مانع من تعدد وجهات النظر المختلفة ؛ وهنا يقول المؤلف:ط ومن واقع خمسة وثلاثون عاما قضيتها مع الفلسفة أحاول الآن إنعاشها، وهي في حاجة إلى نبي من غير عالمها لإنقاذها، فأرجو أن أكون هو، وعلى ضوء تجربتي فإن الحصيلة الحضارية لتاريخ الفلسفة تتلخص في ثلاثة أمور: التعددية والسلم، ومنطق وأساليب حجاج (25) .

وفي خاتمة الكتاب نجد المؤلف يجمل آراءه باختصار شديد وهدوء لافت، مدافعاً عن منهجه، مبرزاً حقه في الجدل والنقاش ليس بغرض التجريح الشخصي، بل بحثاً عن الحقيقة العلمية، وفي إشارة من إشاراته الدالة النادرة يكبر المؤلف في صاحب المشروع اعتداده برأيه والجهر فيه بلا مواراة أو تمويه، مؤشراً إلي ضرورة أنه لا بد وأن نقول بأن ما يشهد به الواقع وما يضمن أكبر مصلحة عامة وأشملها ولغة القرآن " ما ينفع الناس "، فالمصلحة العامة هي أيضا كل الشرائع والمشكلة هي في التزييف والتضليل بالتوحيد بين مصلحة المجموع ومصلحة قطاع من المجتمع، أو جماعة، أو وظيفة، أو طبقة ن أو فئة.. أو بين حقبة، أو فترة تاريخية (26).

ويسرني في نهاية هذه القراءة أن أبارك للأستاذ الدكتور ظريف حسين تأسيسه لموضوع جديد يهم الكاتب والمؤلف؛ خاصة وأنه يعد واحداً من البحاثة الذين تميزوا بنزعة فلسفية نابعة من تبنيه الاتجاه العقلي في تمحيص القضايا الفلسفية المعاصرة وغربلتها في ضوء الرؤية المعرفية السلوكية للفكر العربي، إلي جانب البحث الدقيق العميق، والذي تجلي في نفسه الراضية المطمئنة،  ولا شك في أن الدكتور “ظريف حسين”، كان عالماً مبدعاً، وكان له أثر فعال في مجال عرض الفقه وأصوله، في ثوب جديد أعاد بمراجعاته للفكر الفلسفي المعاصر رونقه وبريقه.

وحتى لا يطول بنا الحديث أقول في نهاية حديثي تحيَّة طيبة لأخي الدكتور ” ظريف حسين ”، الذي كان وما زال يمثل لنا نموذجا فذا للمفكر والفيلسوف الموسوعي الذي يعرف كيف يتعامل مع العالم المحيط به ويسايره في تطوره، وهذا النموذج، هو ما نفتقده بشدة في هذه الأيام التي يحاول الكثيرون فيها أن يثبتوا إخلاصهم لوطنهم بالانغلاق والتزمت وكراهيَّة الحياة، وإغماض العين عن كل ما في العالم من تنوع وتعدد وثراء.

وأخيراُ وعلي كل حال لسنا نستطيع في مقال كهذا، أن نزعم بأننا قادرون علي تقديم رؤية ضافية شاملة ومستوعبة لكل مقدمات شخصية الدكتور” ظريف حسين”، بأبعادها الثرية، وحسبنا هذه الإطلالة السريعة الموجزة علي الجانبين الإنساني والعلمي لمفكر مبدع في أعمال كثيرة ومتنوعة، ونموذج متفرد لأستاذ جامعي نذر حياته بطوله وعرضه لخدمة الثقافة العربية، وأثري حياتنا الفكرية بكل ما قدمه من جهود.

تحيةً لظريف حسين، الذي لم تستهويه السلطة، ولم يجذبه النفوذ، ولكنه آثر أن يكون صدى أميناً لضمير وطني يقظ وشعور إنساني رفيع، وسوف يبقى نموذجاً لمن يريد أن يدخل التاريخ من بوابة واسعة متفرداً .

بارك الله لنا في ظريف حسين قيمة جميلة وسامية في زمن سيطر عليه “أشباه المفكرين” (كما قال أستاذي عاطف العراقي)، وأمد الله لنا في عمره قلماً يكتب عن أوجاعنا، وأوجاع وطنناً، بهدف الكشف عن مسالب الواقع، والبحث عن غداً أفضل، وأبقاه الله لنا إنساناً نلقي عليها ما لا تحمله قلوبنا وصدورنا، ونستفهم منه عن ما عجزت عقولنا عن فهمه.

***

أ. د. محمود محمد علي

..........................

الهوامش

7- د. ظريف حسين: الفلسفة الأخيرة –رؤية سلوكية للفكر العربي،، مركز ليفانت للدراسات الثقافية والنشر،، القاهرة، ط1، 2021، ص 10.

8- المصدر نفسه، ص 17.

9- المصدر نفسه، ص 18.

10- المصدر نفسه، ص 21.

11- المصدر نفسه، ص 26.

12- المصدر نفسه، ص 32.

13- المصدر نفسه، ص 33.

14- المصدر نفسه، ص 35.

15- المصدر نفسه، ص 39.

16- المصدر نفسه، ص 42.

17- المصدر نفسه، ص 43.

18- المصدر نفسه، ص 44.

19- المصدر نفسه، ص 9.

20- المصدر نفسه، ص 9-10.

21- المصدر نفسه، ص 9.

22- المصدر نفسه، ص 23.

23- المصدر نفسه، ص 44.

24- المصدر نفسه، ص 24.

25- المصدر نفسه، من ص 21 -26.

26- المصدر نفسه، ص 26.

في المثقف اليوم