قراءات نقدية

قراءة في قصيدة الشاعرة التونسية فائزة بنمسعود: زخّات قلم

لا يمكن للأدب أن ينمو ويزدهر.. إلا في ظل مجتمع منفتح على الآخر..ويبحث عن الرقي والتقدم في الفكر والسلوك.. (الناقد)

زخات قـــلـــم...

بقلم: فائزه بنمسعود

ليتك تفهم قصدي

إذا ما صمتّ

وطال صمتي

وسافر نبضي

لعمق المنافي

ليتك تفهم أنًني

ماء عذب زلال

وصافي

وأنت بركان لهيب

حين أصافحك

تلتهب أطرافي...

**

وأنا مسافرة

ومعي قلبك وأمنية

وصدى حلم يحتضر

ولحن حزين

لأغنية....

**

ولما لاحت علينا

تباريح هواه

غضضنا الطرف

فظن أنّنا نسيناه

كيف ننساه

كيف ننساه

وبعضنا وكلنا

يذوب شوقا للقياه

**

حين حملت بك روحي

قلبي انتبذ بك

مكانا قصيَــا

وعاقرنا كأس الهوى

والكون من حولنا

بات نسيا منسيَــا

وتعاهدنا على الوفاء

وكان أمر العشق مقضيَــا

**

جاءتني بين فجر وسحر

تمشي على استحياء

وراءها تجرّ

هالة النجوم

وسحر القمر

مرت أمامي تختال

ومنّي سرقت القلب

وأيام العمر

وباتت روحي لها وطنا

وباتت لي المستودع والمستقر

عربية

أبية

لا شرقية ولا غربية

أتراها معجونة

من نار الجن وطين البشر

**

يا جميل الطيف

لِــمَ تهوى الظلام

تقف على جفوني

فلا أهجع ولا أنام

دعني أطبق عينيّ

لأرتاح بسلام

لا تحُل دوني ونومي

فعلك هذا حرام..

**

وكنت أحسب أن وصلك

هيِّن

وفي عرفك

الهجر بيِّـــنْ

والوصال بيِّـــنْ

وتبيّن أن دينك النوى

وقلبك صعب المراس

وما هو

بالطيِّع الليِّــــن...

**

كم قلت أنك تحبني

وتهواني

وأغرقتني في عذب

الكلام

وسذاجة مني أرخيت لقلبي

حبل الغرام

وأمّنتك على نبضاتي

رتجرّعتُك بلسما

لأسقامي

أتراك سمّا زعافا

زحف على روحي

ودكّ عظامي

حب مزيّف سدّ منافذ النجاة

من خلفي ومن أمامي..

**

يا من نويت على قتلي

لا تقتلني

وتبوء بإثمـــي

دعني أقتلك

وأقتل نفســي

لأبوءَ بإثمك وإثمـــي

وتكون أنـــت شهيد الهوى

ويُخلّد اسمك

وينسى اسمـــي..

**

ارحل ايها الحب

ما عدت في العشق

صبيَــا

كبرت وشاب القلب منّـي

وكنت عليَّ جبّارا قسيَّــا

ما نابني منك إلٌا

السهاد والدمع

والنوم العصيّــا

وكنت قبلك يا حبّ

القوي الكريم الأبيَّــا..

**

ذات حلم

رقّ قلبـــي وانتشى

نهض تمطّى

وإلى الحبيب مشى

ولما غشي الروح ما غشى

أسرع العقل وصاح

كان حلما وانتهى...

***

أعطنيحرفك ودعني

اكتب السَّفر

الجديد

عن نسيم ذات فجر

ولد الصبح

الجديد

ترقص فيه القوافي

ابتهاجا

بالقصيد

***

إذا اعتبرنا الخيال عند افلاطون هو الجنون العلوي وان الشعراء متبعون وان الارواح التي تتبعهم قد تكون خيرة او شريرة، لكن أرسطو هو الذي اعترف لصاحب الحرف في قوة الخيال وبالمكانة اللائقة به واثنى على قدرته في المجاز واعتبر الخيال قوة وطاقة ضرورية في القول الشعري، فحين نتعمق في النص الذي امامنا (زخات قلم) نحن اما ثنائية المجاز والعشق الذي دلت عليه أبيات القصيد التي نسجَت بمهارة عالية، فالشعر النثري لا يعتمد على التوصيل فحسب بل يسعى الى الجمالية، اذ ترتفع بالذات الشاعرية عند معالي مصاروه بلغة رشيقة، وصور رامزة، وايحاءات كامنة في دلالات لا تخلو من فيض الاحاسيس والرؤى والخيالات القلقة التي تشير ولا تفصح (ليتك تفهم قصدي/ إذا ما صمتّ/ وطال صمتي/ وسافر نبضي/ لعمق المنافي/ ليتك تفهم أنًني/ ماء عذب زلال/ وصافي وأنت بركان لهيب/ حين أصافحك/ تلتهب أطرافي..) والمدرك منها يكفي لفهم أبعاد الرؤيا وتحسس ما هجست به وعنه في معادلة بالغة العمق جوهرية الدلالة ..

محبة/ عاشقة.. متمردة، وثائرة توشوش الغيم وتغني للسماء..تكتب الشعر بأنفاس حارة واسئلة عميقة عن ماهية القلب، الجسد والروح ..

إمرأة-من الزمن الجميل-مصلوبة على حافة الشوق تشتعل كشعاع الشمس في خمرة البحر، تبوح في الحب رغم الغلاف التابوي المسلط على عناق الحب بسيف الخطيئة والقبيلة..

نعم نص حار بلغته وبأسئلته الكبرى والحزينة وحرف حفيف ومشتعل كاشعة الشمس ..

لغة متقنة وبلاغة صاخبة تزف الهوى على اجنحة الغمام تكتب بضوء القمر ما تعثر من وجد في طوق اليمام وتغزل من سنابل وطنها ومن هذا السكون قصائد عشق صامتة، رغم بوحها في اوردة الروح، فيسيل الحبر الاحمر على قراطيس العشق المباح في الخطى السماوية ويحكي للعابثين بالحب، وللراقصين على الجمر بأن العشق كذب ان لم أمن بمن سواك..

هي لا تريد ان تدفن هذا الحب في طين الجاهلية في التوابيت فهي لا تخجل من ضوء الشمس وتغزل القمر لحنا وتطرز المغيب وردا ..

على غرار رواد القصيدة الحديثة كأدونيس وامل دنقل و صلاح عبد الصبور و محمود درويش وغيرهم، اقتحمت الشاعرة التونسية-فائزه بنمسعود-عالمَ الغياب و التشظي كمفهوم اكثر اتساعا وعمقا في شعرها وربطته بحياتها الواقعية، كدلالات تعبيرية ومكونا اساسيا وبعدا محوريا للأنثى من نسيج العالم الواقعي الحديث او المعاصر، وأضحى وجودها الانساني كالإشباع الروحي، يمتاز بكونه حاجة ملحة، حاضرة، مبعثرة، متشظية وممزقة الاوصال ومشحونة بالتناقضات والمفارقات..و كذا احكام المجتمع الذكوري، والقبلي..

فالشاعرة رسمت بالكلمات والعبارات صورا مخالفة لأسطر تعودنا قراءتها مما تؤدي الى التأمل البصري التشكيلي الذي يستدعي وقوفا أمام النص/ القصيدة مدة اطول، لتعيد القراءة مرات و مرات، لتجعلَ من القارئ شاعرا، يعيد رسم صور إن لم نقل تناصا خياليا، وإلهاما لإعادة صياغة قصيدة او بيت على طريقته..

انطباعي الأولي أن الشاعرة -فائزة بنمسعود-مفعَمَة بالاحاسيس المرهفة والصادقة والمعبرة، وأحاسيس الحب الصادق، وللحب مصاديق كثيرة، قد نفصح عنها ونحن نقف في بعض محطات الحياة وقد نكتم (ولما لاحت علينا/ تباريح هواه/ غضضنا الطرف/ فظن أنّنا نسيناه/ كيف ننساه

كيف ننساه / وبعضنا وكلنا/ يذوب شوقا للقياه..)، الإنسان الرجل والانسان المرأة يسيران في هذه المحطات متقاربين أو متباعدين، فهما جناحا الحياة، وهما محور الحب في جميع درجاته، قد يسيران متحالفين متعاونين متحابين، وقد يكونان متعاندين أو متخاصمين، وقد يكون التعامل بينهما وفق معيار المالك والمملوك، والسيد والعبد، فقد تدفَن امرأة حيّة مع زوجها المتوفى كما في بعض البلاد الأفريقية، وقد يتكلمان ويتفهمان أو يلزمان الصمت، وأحيانا يعطي الصمت إشارات أبلغ من الكلام، وقد يكون الصمت قاتلا.

وإذن؟

نحن إذا أمام انعطافة فنية جديدة وحادة ليس في تجربة الشاعرة التونسية-فائزه بنمسعود-الخاصة فحسب، وإنما في تجربتنا الشعرية في تونس بشكل عام، وذلك على مستوى الشكل والمضمون معاً.فنحن قبل كل شيء أمام قصيدة نسجَت أبياتها ببراعة واقتدار، وكتبت في نفس شعري وزمني واحد توزعت أبياتها على مساحة شاسعة لا يزيد كل منها في الغالب على بضع كلمات مما يسمى بالشعر المنثور الذي لا يخضع لقانون الوزن أو الموسيقى الخارجية.

وهذه القصيدة-التجربة بأقانيمها المتعددة هي للشاعرة-فائزه بنمسعود-التي أبدعت-كما أشرت-في نحتها بمهارة تحسَب لها.

وأول ما يلفت نظر القارئ، ولا نقول القارئ المتذوق أو الناقد، لهذه القصيدة هو طبيعة الانفعال الذي يوجه الشاعرة ويقف منطلقاً لهذه التجربة وينبوعاً تصدر عنه في كل منحنياتها وأبعادها وبنائها.وهي طبيعة تتسم بالأنوثة والعفة، في مجتمع ذكوري يتعالى عن الأنثى ويخاتلها جاعلا منها في معظم الأحيان وعاءا للذة ليس إلا(كم قلت أنك تحبني/ وتهواني/ وأغرقتني في عذب الكلام/ وسذاجة مني أرخيت لقلبي/ حبل الغرام/ وأمّنتك على نبضاتي/ رتجرّعتُك بلسما/ لاسقامي

أتراك سمّا زعافا/ زحف على روحي/ ودكّ عظامي / حب مزيّف سدّ منافذ النجاة

من خلفي ومن أمامي..) وهي طبيعة قد يتمازج فيها الماء بالنار والجموح بالجنوح والممكن بالمستحيل والواقع بالحلم.

إلا أن هذا المزيج المتضرع الشاهق بمختلف حالاته المتجادلة يصدر من نبع انفعالي واحد

هو: الحب، وإن تعددت اتجاهاته وطرق التنفيس عنه وجداول تدفقه : حب المرأة، حب الإنسان، حب الكلمة، حب الحبيب، حب العفة والشرف...تمرد المرأة على الموروثات البالية في النظرة الدونية إلى المرأة.. إنه الحب فحسب، هذا الينبوع الدافق بكل جنون، مفجراً معه الشعر والكلمات..

وبالعودة الى قصيدة الشاعرة :فائزه بنمسعود- نجد قوّة الشخصية المتماسكة والواعية والمحبّة والحالمة، تبدأ الشاعرة قصيدتها السرديّة التعبيريّة هذه وهي تحلّق بعيدا في سماوات الجمال واللغة العظيمة، في سردٍ يبتعد كثيرا عن مفهوم السرد الحكائي المتعارف عليه، سرد تتجلّى فيه طاقات اللغة، المشحونة بالإيحاء والرمز والابهار، وتجلّي واضح لعوالم الشعور والاحساس، فها هي تقول يا جميل الطيف/ لِــمَ تهوى الظلام/ تقف على جفوني/ فلا أهجع ولا أنام/ دعني أطبق عينيّ/ لأرتاح بسلام/ لا تحُل دوني ونومي/ فعلك هذا حرام...!

نلاحظ هنا كيف قامت الشاعرة بتعظيم طاقات اللغة، وتكثيفها وانزياحاتها العظيمة المبهرة، وتعود تحلّق بعيدًا في سماوات الابداع وهي تصوغ قناديلَ مضيئة من كلماتها ..

- فائزه بنمسعود-شاعرة متمكنة من لغتها، متمردة حتى على ذاتها.وبعكس الكثيرين ممن يكتبون قصيدة النثر، نجدها تكتب بلغة متماسكة واستعارات جميلة، وتستخرج الموروثات الثقافية وأحيانا الدينية (حين حملت بك روحي/ قلبي انتبذ بك مكانا قصيَــا) (مرت أمامي تختال/ ومنّي سرقت/ القلب/ وأيام العمر/ وباتت روحي لها وطنا/ وباتت لي المستودع والمستقر

عربية أبية/ لا شرقية ولا غربية/ أتراها معجونة/ من نار الجن وطين البشر..)

وكذا المغاربية وتوظفها بشكل موفق يخدم النص، ويسهل وصوله إلى المتلقي بطريقة فنية وهذا يؤدي الغرض الأول من الكتابة الأدبية.

وأود أن أشير إلى أن الكثير ممن يكتبون قصيدة النثر، لا يعرفون للأسف الشديد ألف باء القصيدة، فتأتي نصوصهم ركيكة ومفككة، وتدعو القارئ المتمكن من لغة الخطاب الشعري إلى التساؤل والحيرة : لماذا يكتبون؟ولمن يكتبون؟وهذه مسألة تستدعي مقاربة خاصة..!

وهناك من شعراء قصيدة النثر مَنْ حافظوا على شعرية النص وإيقاعاته الداخلية والخارجية، واستخدموا أدوات الشعر بشكل موفق.كما ساعد تحررهم من أوزان الخليل بن أحمد على التوسع في رسم الصورة الشعرية.

وشاعرتنا-فائزه بنمسعود- تعتبر من هذا الصنف، حيث لاحظت الكثير من الأبيات في قصائدها موزونة تماما..

وتبقى القصيدة هي المرآة التي من خلالها نتمكن من رؤية العوالم الداخلية للذات الشاعرة، وتبقى القصيدة التي تكتبها الأنثى قصيدة مشفّرة,تحمل رموزًا قد لا تستطيع الشاعرة أن تبوح بمكنونات ذاتها علنّا، لذا تلجأُ الى تشفيرها (ذات حلم/ رقّ قلبـــي وانتشى/ نهض تمطّى/ وإلى الحبيب مشى/ ولما غشي الروح ما غشى/ أسرع العقل وصاح/ كان حلما وانتهى..) وصياغتها بما يتناسب مع رؤياها وأفكارها وتطلّعاتها، فتحاول أن تجتاز الحواجز التي وضعتها البيئة والمجتمع في طريقها، وقد تلجأ الذات الشاعرة الى استخدام القناع وتوظيفه بما يتلاءم مع ما تريد التصريح به، كي تتمكن من التعبير عما تريد قولهُ، وإيصال صوتها الى المتلقي، صوتًا عذبًا واضحًا غير مشروخ، لتجعل المتلقي يتشوّق، وتمحنه فسحة ليحلل ويؤّل ما تحمله القصيدة من دلالات ورؤى وافكار..

إن الانوثة عند الشاعرة التونسيةالفذة- فائزه بنمسعود-تتحقق استتباعاً على أرض الرمز اكثر مما تفعله على ارض الواقع، وهي تبعاً لذلك تستكنه اسرارها عبر تحولها الى ميثولوجيا وطقوس وتجليات، وبالتالي تمردا-كما أسلفت-على طقوس بائسة تنتصر-لفحولة الرجل-على حساب رقة الأنثى..

إنّ تركيز الكلام الشعري في القلب و تجلّياته الظاهرة و المخفية يؤسّس لبناء نص الحرية التي تعلقت بها الشاعرة و داومت التعبير عنها في صياغات تتعدّد لكنها تتآلف و تتنادى في تجاوب مستديم.

و الشاعرة-فائزه بنمسعود-حين تنتصر-لأنوثتها وتغتسل بها، إنّما ترسم صورا موحية لمشروعها الشّعري الذي تُشيّده على مهل، وهي تسند هذا المعمار بركيزة فكرية حداثية تعدّ نقيضا لرؤية تمتهن الجسد والأنوثة وتعمل على حجبهما توقّيا من الفتنة والإغواء والوقوع في الدّنس..فحين تخاطب فائزه بنمسعود ابنة آدم الكامنة فيها وفي كل أنثى من البشر بهذه النّبرة المعاتبة والمحبطة : (ارحل ايها الحب/ ما عدت في العشق صبيَــا/ كبرت وشاب القلب منّـي/ وكنت عليَّ جبّارا قسيَّــا/ ما نابني منك إلٌا / السهاد والدمع/ والنوم العصيّــا/ وكنت قبلك / القوي الكريم الأبيَّــا..)

و تستعيدُ أمشاجا من القصّة الدّينية على سبيل التّضمين أو التناص تحوّل مجرى الكلام وتشحنّه برؤاها..

على سبيل الخاتمة:

لقد جاءت قصيدة الشاعرة التونسية القديرة-فائزه بنمسعود- بأنظمة نصّية متعددة ومتناسقة ومتناغمة فيما بينها,وكذلك بزخم شعوري عنيف وبعمق تجريدي وتعبيري وحّد مكونات القصيدة .

تناوبت في هذه القصيدة السردية التعبيرية لغة التجريد واللغة التعبيرية والسرد المشحون بالزخم الشعوري,وبلغة قاموسية بألفاظ تعكس ما في روح الشاعرة وما في روح القصيدة، فخلقت لنا بذلك صوراً حيّة برّاقة وببوح عميق.

و قبل أن أنهي هذه القراءة، لا بد أن أشير الى أن الشعر هو عمل لغوي بالأساس و من لا يكون له حس مرهف باللغة و عشق لها لا يمكن أن يتعاطى فعل الكتابة.

و الشاعرة-فائزه بنمسعود-تسعى دوما الى الإنفتاح على أفاق تعبيرية جديدة تفصح من خلالها عن تجربتها كشاعرة متميزة، تقول غائر مشاعرها بأناقة لغوية لافتة .

لها مني باقة من التحايا المفعَمَة بعطر الإبداع..وأدعو لها إلى مزيد من الإشعاع والتألق..

وأخيرا أهدي لشاعرتنا أبياتا جميلة للشاعر أبو الطيب المتنبي، أرى أنها قريبة المعنى والمقصد من قصيدتها :

أبلغ عزيزا في ثنايا القلب منزله أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفي موصول برؤيته وإن تباعد عن سكناي سكناه

ياليته يعلم أني لست أذكره وكيف أذكره إذ لستُ أنساه

يامن توهم أني لست أذكره والله يعلم أني لست أنساه

إن غاب عني فالروح مسكنه من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟

ولنا عودة إلى تجلياتها الشعرية الخلاقة عبر مقاربات نقدية مستفيضة..

***

محمد المحسن - ناقد تونسي 

في المثقف اليوم