قراءات نقدية

محمد محضار: قراءة في ديوان أحرقت مراكبي لجابر الصنهاجي

 

الوقوف أمام الصرح الشعري للشاعر المرهف الأستاذ أبو فراس جابر الصنهاجي لا يخلو من لذة وجمالية. فشعره يتضمن وعيا جماليا نتعرف من خلاله على ذاتيته ومتخيله، وإحساسه بالجمال في أنقى تجلياته. وهو انعكاس لأحاسيسه وتفاعله مع الكون. الشيء الذي يضعنا أمام تجربة شعرية ثرية ومتنوعة . وهذا ما نلمسه بوضوح ونحن نبحر في رحاب ديوانه ونخوض في عبابه مستمتعين بدرره الساطعة مستضئين بنور أقماره المشرقة.

يقع ديوان أحرقت مراكبي المولود الجديد للمبدع أبو فراس في مائة وأربع صفحات، ويتضمّن أربعا وعشرين قصيدة، تتوزع بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة والقصيدة النثرية، مع تقديم راقٍ للناقدة التونسية نجلاء المزي. والولوج لديوان الشاعر أبو فراس الصنهاجي يقتضي منّا أن نطأ عتبته ممثلة في عنوانه أحرقت مراكبي، وهذا العنوان يحيل إلى حدث فتح الأندلس كما أشارت إلى ذلك الناقدة التونسية، هذا الفتح الذي كان بطله طارق بن زياد القائد المغربي وأمير طنجة الأمازيغي الأصول، الذي قاد جيشا أغلب أفراده مغاربة.

اعراب العنوان

أحرقتُ: فعل ماض مبني على السكون والتاء المتحركة ضمير متصل في محل رفع فاعل

مراكبي: مفعول به منصوب بالكسرة النائبة عن الفتحة للتعذر وهو مضاف والياء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.

العنوان مقتبس من قصيدة عمودية تحمل نفس العنوان، تتميز بزجالة في اللفظ و تجويد في المعني. يقول الشاعر: ص 52

أيغريك أني أتيتك حافيا

وأحرقت المراكب والخياما

ألا هزي سهما بعين رميته

أصاب قلبا تغنى بك وهاما

قصيدة تمتح من قاموس الشعر العربي الأصيل وهذا ما نلمسه من خلال الحقول المعجمية لهذا النص و"يقصد بمفهوم الحقل المعجمي مجموع الألفاظ التي تتعلق بموضوع معين" : حقل العشق (وشوقاه، بعشقها..) وحقل الحرب (السهام، المراكب، الخيام، الخميس، رمح، قائد...) وحقل الطبيعة (البدر، النجم، الأفنان، الورود نسيم الليل) وحقل الطيور (الحمام، الباز... إلخ

إذا تجاوزنا العتبة وولجنا المتن، فإننا نجد أنفسنا أمام فيض جمالي دافق يتشرب لغته من الموروث الثقافي العربي سواء القديم أو الحديث الحامل لجينات تاريخ الهوية المغربية المتأصلة التي تميز المغاربة عن غيرهم من الشعوب، لأنها تؤسس لعلاقة وجدانية راسخة بين الذات الشاعرة ووجدان الأمة. والملاحظ أنه يمكننا الوقوف من خلال القصائد العمودية وهي كالتالي:

1) ابتهال

2) عبير وردة

3) أحرقت مراكبي

4) شموع المدارس

5) مهاجر إليك ناسك

6) رجوع إليك

على الحضور الانساني، والعاطفي، والوصفي، وعلى تجربة الشاعر الجمالية من خلال التجليات والإشراقات الوجدانية. وهذا يتطلب منا إنصاتا دقيقا إلى هذه النصوص الشعرية، عبر البحث، والكشف والسفر، في التجربة الجمالية والإنسان والرؤيا والمعمار النصي. إن للحب لذة لا مثيل لها. جنة دنيوية. وعبقا صوفيا موسوما بالتماهي بين العقل والوجدان. والشاعر في هذه النصوص يؤكد على الصورة الشعرية، والموسيقى والإحساس والوجدان، والمخيلة. إنه يكشف لنا حبه لشعرية النص وقوته التعبيرية. وجدير بالذكر أن نصوصا مثل أحرقت مراكبي، وابتهال، رجوع إليك ذات صلة قوية بعمود الشعر العربي التي وضع لبناتها الأولى الجرجاني وأجمَل أركانها المرزوقي بقوله: «إنهم كانوا يحاولون شرفَ المعنى وصحته، وجزالةَ اللفظ واستقامته، والإصابة في الوصف ـ ومن اجتماع هذه الأسباب الثلاثة كثرت سوائر الأمثال وشوارد الأبيات ـ والمقاربةَ في التشبيهِ، والتحامَ أجزاء النظم والتئامها على تخيُّرٍ من لذيذ الوزن، ومناسبة المستعار منه للمستعار له، ومشاكلةَ اللفظ للمعنى وشدة اقتضائهما للقافية حتى لا منافرة بينهما. فهذه سبعة أبوابٍ هي عمود الشعر، ولكلِّ باب منها معيار»، فعمود الشعر له سبعة أركان تتحقق في القصيدة من غير قسمة على البيت لكل عنصر، لكنها تقع مواقع الاستحسان باعتدالها، وتأخذ منابر الكراهة بزيادتها واجتلابها. فنحن مثلا عندما نقرأ لأبو فراس قوله:

أنا الذي أمسك النجم سابحا

وجئت بالبدر خوفا أن يساما

نتذكر بَيْتَ المتنبي: “أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي........ وأسمعت كلماتي من به صَمَمُ

وهذا يوضح مدى تأثر شاعرنا بما عاشه وخَبّره على امتداد سنوات سواء من خلال دراسته الأكاديمية للأدب العربي أو تدريسه لمادة اللغة العربية فقد راكم ثقافة شعرية تجمع بين الشعر القديم والمعاصر متمثلا في تجربة الإحياء والبعث وتجربة سؤال الذات وتكسير البنية، ما أثر بشكل واضح في رسم مساره الإبداعي المتسم بالثراء والعمق. يقول الشاعر أبو فراس في قصيدة ابتهال:

ارحم والدي فضلا منك وكرما

واغفر بعفوك رَبِّي والخير لك

والزهراء فاطم بنت محمد

وسيد الشهداء الذي استنصرك

بحق الإمام الذي كرمت وجهه

فعاش للحق داعيا حتى لقيك

في هذا النص نلمس النفس الصوفي الوجداني لدى الشاعر ونلاحظ أن كلماته تبين كثافة العشق التي تملأ قلبه والنور الذي يغشى عينيه. والبياض الذي يصبغ دواخله. إن شعره يمثل واقعه. وبالتالي تتماهى الكلمات مع ذاته، وتصبغ صوره، التي نرى من خلالها أنها " الموهبة الخلاقة التي يتحكم بواسطتها الإنسان في القوى الكامنة في الطبيعة وفي نفسه" .

الديوان يضم أيضا قصائد نثرية. لغتها وصُورها الشعرية تعبر عن ذاته وعاطفته وتعكس طموحه في كتابة قصيدة شعرية حداثية. وقد اختار أبو فراس هذا الجنس الأدبي "كتقنية كتابية تعبيرية تعكس مشاعره وبوحه. واعيا بتقنيات قصيدة النثر كشعر حداثي من حيث البناء والتوظيف والتناص والسرد" . نقتطف من قصيدة وشم في الذاكرة هذا المقطع ص 78

كم أنت طيبة يا عزيزتي

وراقية يا سيدتي

هل تذكرين أيام كنا وحدين

أياما جاورنا فيها الموت

شاركنا العنكبوت المأوى

ونمل أحمر

والصرار كان يزورنا ليلا..يتفقدنا

كان ليلنا طويلا يا سيدتي

والشمس دائمة المغيب

تبحث عنا

لجوء أبو فراس لكتابة قصيدة النثر يمثل رغبة قوية لديه للتجديد ومسايرة التطور الذي يعرفه الشعر العربي الحداثي الذي راكم تجارب شعرية مؤثرة مع ظهور شعراء مبدعين من طينة أنسي الحاج ومحمد الماغوط وأدونيس ويوسف الخال أغنوا هذه التجربة وساهموا في تطويرها وقد وجدوا ضالتهم التي ینشدونھا في كتاب (قصيدة النثر من

بودلیر حتى أیامنا) للكاتبة الفرنسية سوزان برنار وقد تبنت مجلة شعر الصادرة ببيروت سنة 1957 م معظم إبداعاتهم ومقالتهم التنظيرية، يقول يوسف الخال في العدد 6 ص 152من مجلة شعر:" " نحن نجدد في الشعر لا لأننا قررنا أن نجدد، نحن نجدد، لأن الحیاة بدأت تتجدد فینا، أو قل: تجددنا".ويقول أيضا في نفس المجلة:" أن الشعر تجربة شخصية كیانیة فريدة، وأنّ التعبير عنھا يجب أن یَتِمّ بتحرير تام من تأثير القوالب التقليدية الموروثة، والقواعد الموضوعة ". الأكيد أن هذا الآراء رغم جرأتها فهذا لا يمنع من التأكيد "أن الحداثة العربية ينبغي أن تنبع من الجذور العربية نفسها، ولا يمكن أن تكون صدى لسواها، ولا يمكن أن يكون هناك انقطاع مع الماضي أبدا " كما يؤكد جهاد فضل، لأن الملاحظ أن البعض ينظر لقصيدة النثر باعتبارها مطية ذلولاً، كما يحسبون، يبثون من خلالها خواطرهم من جهة، وباعتبارها من جهة أخرى تمثل حركة «الحداثة» الشعرية، التي انبثقت من الشعرية الغربية.

الشاعر أبو فراس لم يكتب قصيدة النثر إلا وهو مطلع على الموروث الشعري القديم سواء خلال العصر الجاهلي أو العصر الأموي والعباسي والأندلسي وكذلك له اطلاع واسع على الشعر العربي المعاصر وبالتالي فله رصيد قوي وأدوات فنية أكسبت نصوصه الشعرية النثرية. نلمسها في صوره الشعرية ذات البعد الايحائي والتعبيري يقول شاعرنا الأريب:

ينهض الشهيد في عنفوان

يقبل تربته

مسك وزعفران

على وسادة خضراء

كان متكئا

بردة عليه ناصعة البياض

سبع حجج خلت

وافيات على الفراق

يمشي مطمئنا بين قطوف دانية

يتوضأ من آنية من فضة

يتابع ورده في خشوع

يرفع سبابته. إلى السماء

يشهد أن منزله رحب

والمضيف كريم

يبتسم مشرق الوجه كعادته

2 - الصورة الشعرية والإيقاع:

الصورة الشعرية والايقاع: من المتعارف عليه أن الصورة الشعرية هي تركيب لغوي لتصوير معنى عقلي وعاطفي متخيل لوجود علاقة بين شيئين، وهي تبنى بأساليب متعددة من أهمها: المشابهة والتجسيد والتشخيص والتجريد. وتستند على مكونات ثلاث:

1) اللغة من خلال الألفاظ يوصل الشاعر المعنى

2) العاطفة وهي تعبير عما يخالج ذات الشاعر من أحاسيس

3) الخيال ويستند عليه الشاعر لنقل صور وتمثلات تتجاوز الواقع

ويجدر بنا التأكيد على أن هناك أيضا مُكوّنا التشبيه والاستعارة التي قد تكون صريحة أو مكنية و أصلها تشبيه حذف أحد طرفيه، .يضاف إليها أيضا الرمز والأسطورة والانزياح. فإلى أي حد نجح شاعرنا في منح المتلقي صورا شعرية ماتعة؟

إن سبر أغوار نصوص أبو فراس الصنهاجي يجعلنا نكتشف أنه اشتغل على تطوير الصور الشعري داخل النص حيث جعلها تتحرك وتُثري النص.فداخل هذه الصور الشعرية نجد توظيفه للتضاد والمقابلة لرصد تلك الحركة داخل النص وكذا المقابلة لخلق الجمال، ومنح المتلقي فرصا متعددة للتأويل والاستمتاع بتوهج هذه الصور ورفع درجة الوعي لديه بقيمة الكتابة الشعرية الزجلية، وهناك نماذج متعددة. يقول الشاعر أبو فراس في قصيدة عبير وردة :

زهراء البيت فاحت أريجا

كروضة تريحني من نصب

تطوف علينا سعيدة بمشيتها

كأنها بدر في بيتنا الرحب

ص47

في هذا النموذج نكتشف الاشتغال القوي للشاعر على الصورة الشعرية، وتوسله بالاستعارة المكنية حيث يحضر المُشبّه "المستعار له" وهو زهراء ويُحذف المشبه به "المستعار منه"، وهو الزهرة ويُكنّى عن هذا المشبّه به المحذوف بشيء من لوازمه وصفاته (فاحت أريجا)،يقول الشاعر:

نجوم زينت فضاء مدارسنا

إن السماء تزينها الأقمار

المراد بالنجوم هنا المدرسون والمدرسات الاستعارة هنا تصريحية حيث ذُكر فيها المشبه به "المستعار منه" النجوم وحُذف المشبه المستعار له وهو المدرسون. والاستعارة هنا تتجاوز مستواها الدلالي المتداول إلى المستوى الايحائي وذلك بتوظيفها ألفاظا تتجاوز معناها الحقيقي لتؤدي معنى ثانيّاً في بعد مجازي. يقول الشاعر قصيدة ص :

في تلك الليلة

من ليالي الحصاد الدافئة

كنا في غمرة نغازل النجوم

فينا وفي الأعين

الحالمة كنا

على ربوة ناعسة

والقمر يقظا يحرسنا

وعندما تحجبه غيمة

من غيوم الليل السريعة

نسرق رشفات بسرعة البرق

في هذا المقطع يستحضر الكاتب لغة خارجة عن المألوف ويستدعي ظاهرة الانزياح وهذا نلمسه في تشكيل لغته الشعرية، وتعميق محتواها الدلالي وامتيازها الشعري الذي يحفظ له بصمته الإبداعية، ويتيح له إثبات ذاته الفكرية. 

الانزياح في اللغة هو زوالُ الشّيء وتنحّيه، ويكون بمعنى ذهب وتباعدَ، وبذلك يكون في اللغة له علاقة بالذهاب والتباعد والتنحّي، أيْ تغيير حال معينة وعدم الالتزام بها، وقد ترتبط الدلالة اللغويّة بشيء غير المكان كقول: زاح عنه المرض أيْ زال عنه، أمّا اصطلاحًا فهو يُشبه دلالتَه اللُّغويّة فهو الخروج عن المألوف والمُعتاد، والتنحّي عن السائد والمتعارَف عليه، وهو أيضًا إضافة جماليّة ينقل المبدع من خلالها تجربته الشعوريّة للمتلقي ويعمل على التأثير فيه، وبذلك فإن الانزياح إذا يحقق قيمةً جمالية:

كنا في غمرة نغازل النجوم

فينا وفي الأعين

الحالمة كنا

على ربوة ناعسة

والقمر يقظا يحرسنا

الانزياح هنا دلالي حيث تنزاح الدوال عن دلالاتها الأصلية فتختفي الدلالات المألوفة لتحل محلها دلالات جديدة غير معهودة ولا محدودة:

نغازل النجوم

ربوة ناعسة

بالنسبة للإيقاع :يقول ابن فارس المتوفي سنة 395م ميلادية: "إن أهل العروض مجمعون على أنه لا فرق بين صناعة العروض وصناعة الإيقاع، إلا أن صناعة الإيقاع تقسم الزمان بالنغم، وصناعة العروض تقسم الزمان بالحروف المسموعة" أما عند ابن طباطبا فيرتبط الإيقاع باعتدال الوزن وصواب المعنى. في حين عند المحدثين فإن الايقاع هو التتابع والتواتر ما بين حالتي الصمت والكلام؛ حيث تتراكب الأصوات مع الألفاظ والانتقال ما بين الخفة والثقل ليخلقا معًا فضاء الجمال.. والايقاع:

1- داخلي يستند على الموازنة (يعني أن يكون البيت متعادلًا في الأوزان والألفاظ، ) والتكرار (هو مجموعة من الوظائف من أبرزها لفت الانتباه والتأكيد على المعنى ونحو ذلك)

2- خارجي و هو العروض والقافية.

فألى أي حد نجح الشاعر أبو فراس جابر الصنهاجي في تطويع نصوصه بشكل يخدم نسق التتابعات والإرجاعات ذاتِ الطابع الزمني والموسيقي، ليقوم بوظيفة جمالية مع غيره من عناصر تشكيل النص الشعري ؟وإلى أي حدّ نجح في صياغة شعره على النحو الموسيقي الذي يتناسب وخلجات نفسه ودفق مشاعره؟

أرجع محمد مندور في:" الشعر العربي: غناؤه وإنشاده وأوزانه» الوزن إلى كم التفاعيل، والإيقاع إلى النبر أو الارتكاز عن طريق تردد ظاهرة صوتية ما على مسافات زمنية محددة.

النبر: " ظاهرة صوتية دقيقة تهدف إلى إبراز الصوت على مقطع من الكلمة. في العربية لا يغير النبر المعنى لكنه قد يساعد السامع على الفهم." سنأخذ كنموذج قصيدة أحرقت مراكبي: ص 52:

واشوقاه إليك يرفع المقاما

وهجر حبيب حملني الملاما

أيغريك أني أتيتك حافيا

وأحرقت المراكب والخياما

ألا هزي سهما بعين رميته

أصاب قلبا تغنى بك وهاما

في قصيدة أحرقت مراكبي نلمس جمالية الايقاع الداخلي من خلال التواشج اللفظي: "التقاء الكلمات في جمل في صورة او اكثر من جهة اللفظ، " مما يخلق تناغما داخل الاسطر الشعرية ويربطهما ببعضهما رابط موسيقى محبب يشد انتباه المستمع للقصيدة ونجده كملمح أسلوبي للسيطرة على الموسيقى الداخلية بشكل يحقق الانسجام ما بين الألفاظ والمسموعات اللتان تؤديان معًا إلى تحقيق الغاية التركيبية التي تؤدي إلى الوصول إلى غاية البلاغة والبيان. كما نلاحظ أن الصنهاجي استغل كل الإمكانيات الإيقاعية المتاحة لتحقيق تناغم موسيقي يخدم البنية الجوهرية للنص. فمن الاصوات المهيمنة على القصيدة اصوات حروف المد (الواو، والياء والالف) . وكما هو معلوم أن أصوات المد مجهورة والجهر سمة صوتيه، وهي من الحركات الطوال تحمل الينا من خلال سياقها احدى خفقات التهيب والحيرة التي تسيطر على نفس شاعرنا فتصيبها بالحزن والكأبة. يقول الشاعر ص 52:

والأعمال بخواتيمها حدثنا

أصحابي هيا نحسن الختاما

على جزرة عضوا بنواجدهم

فنسوا دعوة حملوها أعواما

بالنسبة للقافية وهي الحروف التي يلتزم بها الشاعر في آخر كل بيت من أبيات القصيدة. وتبدأ من آخر حرف ساكن إلى أول ساكن مع الحرف المتحرك الذي قبل الساكن.

بالنسبة للبيت الأول فالقافية هي لَامَا بألف مشبعة

بالنسبة للروي الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة فيقال : قصيدة بائية أو رائية أو دالية. فالروي في بيت الشاعر الصنهاجي هو الميم وبالتالي قصيدته ميمية.

هذه في أخر الأمر مجرد قراءة انطباعية بسبب ضيق الوقت لديوان أخينا الشاعر الفاضل سي جابر الصنهاجي حفظه الله أتمنى أن تنال القبول والرضى

***

محمد محضار

 

في المثقف اليوم