ترجمات أدبية

سكوت ماينار: نحو الجلد

بقلم: سكوت ماينار

ترجمة: صالح الرزوق

***

أوقف صديقي والده

على عتبة الباب، وطلب منه

أن يعرض عليه أرقاما محروقة

على رسغه مثل وعود

بيض صغيرة. وطلب ذلك بسهولة

أدهشتني.

رفع الوالد ذراعه الكثيفة في صالة

الضوء، تركها ساكنة

كأنها تمثال،

وانشغلنا نحن بمراقبة

وانتظار التاريخ

كي يمر ويتخطانا. وهذا هو نفسه صديقي

الذي أستلقي برفقته في خيمة

قرب الأتوستراد السريع،

هناك شيء يدعو لليأس في زحفنا الغريب

نحو الجلد،

وعلينا

ركوب السيارة حتما

لنبتعد عن بعضنا بعضا. كان له طعم الملح،

كما لو أنه مخلوق منه،

فهو مالح

وليس مثل أي شيء آخر

أعرفه. بعد ذلك تحولت سهولي

إلى مشهد عجيب

وأنا أسرعت بالركض من حقل رغباتي

المحترقة

كما لو أن بإمكاني الالتفاف من حولها

و أصبح عالمي على وشك

الانهيار

من داخله. ثم سألت ما هو الممر المظلم

الذي نوديت إليه، وما هو السخط الذي

وظفته، مثل كثيرين غيري،

للإجابة على السؤال؟.

***

ترجمة صالح الرزوق / بالاشتراك مع الشاعر

............................

* من كتابه "الأكورديون القطبي"

سكوت ماينار  Scott Minar شاعر وموسيقي أمريكي معاصر. سيصدر له قريبا عن دار ماموث بوكس - بنسلفانيا مجموعة مقالات بعنوان "وجبة غداء عند ضريح مارك توين ومقالات أخرى". صدر له عدة مجموعات شعرية من أهمها "جلجامش وقصائد أخرى"، "الضرب بالصنوج"، "قصر عقل الأسباب" وسواها. يعيش في شيلكوثي بنسلفانيا.

 

في نصوص اليوم