ترجمات أدبية

جرنايل أناند: الدُّمى

بقلم: جرنايل أناند

ترجمة نزار سرطاوي

***

في طفولتي كنت أعشقُ الدُّمى

وحين كبُرْتُ،

تغيّرتْ أشكالُ الدُّمى

كم كنت بريئٍا

حين خِلتُ أنني

أنا الذي ألعب بالدّمى.

والحقُّ أنها

هي التي

كانت تلعب بي.

ما زلت أتساءل

حين أنظر إليها

من منا كان يُسليّ الآخر

لقد جعلوها صامتةً ساكنةً َ

لكنها تتحرك أحيانًا

بالبطاريةِ حركاتٍ محسوبة

نظرَتْ نحوي

وابتسمتْ ضاحكةً

أنا أيضا كانت حركاتي محسوبة

إلى أن جاء يومٌ ووجدتُني

أُحِلتُ إلى الصمتِ والسكون

بعد بضعِ حركاتٍ محسوبة.

*

الأشجار والفواكه والرياح والقمر،

ضوء الشمس وضوء القمر،

الأحلام والعواطف

الحَمائم وطيور الوقواق،

العنادل والعصافير

الحملان والأسود – تلعب معي.

*

من أرسل هذه الدُّمى

التي لا تعمل بالبطارية؟

سمعت صوتًا يهتف بي:  لستَ بلا أب.

.................

TOYS

Jernail S Aanand

I loved toys as a child

And when I grew up,

Toys changed shape.

How innocent I was

When I thought it was I

Who was playing with the toys.

The facts are otherwise.

It was rather the toys

Who were playing with me.

Who is amusing whom

I still wonder

When I look at them.

They are silenced and stilled

Sometimes make

Measured movements on battery

They looked at me,

And smiled, at the similarity .

I too made measured movements

Till one day I found

I too was silenced and stilled

After a few measured movements.

*

Trees, fruits, winds, moon,

Sunshine, moonshine,

Dreams and passions

Pigeons, cuckoos,

Nightingales, sparrows,

Lambs and lions, play with me.

*

Who sent these toys

Which do not run on battery?

You are not Sireless, a voice tells me.

***

.....................

الدكتور جيرنايل سينغ أناند  شاعر وفيلسوف وباحث هندي يحظى بشهرة عالمية. ولد في عام 1955 في بلدة لونغوال في إقليم البنجاب. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة البنجاب في مدينة شانديغار. صدر له أكثر من 100 كتابٍ باللغة الإنكليزية تتنوع بين الشعر والنثر والقصة والروحانيات وغير ذلك، علاوةً على العشرات من الأوراق البحثية.

نشرت الباحثة الإيرانية الدكتورة رقية فارسي 20 ورقة بحثية حول أعماله. وقد اشترك مع الدكتورة فارسي في ابتداع نظرية البيوتكست (النص المتعلق بالسيرة)، كما ابتدع نظرية "مرض الغيمة" في النظرية النقدية.  ونشر ثلاثة أعمال ملحمية رئيسة، أولاها "غيت، أغنية الخلود التي لم تُغنَّ"، وهي بمثابة تكملة لملحمة "الفردوس المفقود" للشاعر الإنكليزي ميلتون. والثانية هي"حكايات غانتربري"، وهي تكملة حديثة لحكايات كانتربري للكاتب الإنكليزي تشوصر؛ أما الثالثة فهي "الإمبراطورية الشيطانية"، وهي تكملة لملحمة "الكوميديا الإلهية" للشاعر الإيطالي دانتي. كذلك أصدر بعض الأنثولوجيات الشعرية مثل "محاربة اللهب" و "أصوات من الفراغ" و "الاحتراق المشرق" و"وراء الحياة وراء الموت". وقد ترجمت أعماله الروحانية "النعيم: الجمال الذي ما بعده جمال" و "أنا مِلك يمينك" إلى الفارسية ونشرت في إيران.

شغل الدكتور أناند منصب السكرتير العام للبرلمان العالمي للشعر، كما تم اختياره سفيرًا للاتحاد العالمي للشعراء وسفيراُ لأكاديمية الخيال العلمي المقدونية. كذلك فهو الرئيس المؤسس لجماعة الشعر الفلسفي. وقد فاز بالعديد من الجوائز منها: سيد السلام العالمي والأدب،  جائزة التفوق الأعلى [فيشوابهاراتي] ، صليب السلام، صليب الأدب [إيطاليا]، أيقونة السلام العالمية [نيجيريا]، جائزة الدكتور موهيندر سينغ راندهاوا لدعم الفن والثقافة، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من مجلس أدبتي كوزموس ، ومؤخرا جائزة الشعر الدولية الإفريقية ، وجائزة الميدالية الذهبية للإبداع.من الاتحاد الأدبي الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية وجائزة غاندي الفلسفية.

في نصوص اليوم