الرئيسية

عتاب الرجوع / فواغي القاسمي

ينثال ملح الدمع يغرق سيحَها

................................... ما أورقتْ من جدوليه يبابُها

ماذا تروم من المسير و قد نأى

............................... عن وجهة حيرى فضلَّ صوابُها

لو أنها حسبت سعير رحيلها

................................. كم يصطليها فقدها و عذابـُـها

لتناثرت وردا على القلب الذي

................................. قد أُوصدتْ في عذرهِ أبوابُها

و لآثرت وجد المــريد عبادة

..............................  يحــوي  ترانيم الهوى محرابُها

يا صبحها المكسور ينزف ليلها

................................. فتشـيب أسئلة يَحــارُ جوابـُها

كم تشتهي تلك الكؤوس بلهفة

................................. ما لامس الثغر الشهي حبابُها

أن لا يفارق لـذة لشــرابها

............................ مذ خــالط الصهباء منه رضابُها

شوقا إلى تلك المساءات التي

.......................... ..حفلت بكل شــرودها الـ ينتابُها

ينداح في الخد الندي حرارة

........................... لـــون المغيب تظله أهدابـُـها

سعفات نخل إذ يداعبها الهوى

............................. تسبي لباب العاشقين حرابُها

أصغت إلى وجع النحيب بصدرها

.........................كصواعق المجهول كان مصابها

و تلمست بشغاف قلب لم يزل

.......................... تشقيه من دنيا الهوى أسبابُها

فرنت إلى المجهول تنسج حزنها

......................... كعبـاءة لــف الأنين غرابـُـها

كانت كنوّار الربيع بفرحها

............................ واليوم تنزف بالمواجع غابُها

ذبلتْ بدوح الروض بسمتها التي

.............................. كانت لسمّار الهوى أطرابُها

رحلت تجر الصوت من شفة المدى

........................... ماعاد يجدي في الرجوع عتابُها !

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1430 الخميس 17/06/2010)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم