الرئيسية

السر وراء تغير الموقف التركي؟ / مصطفى الأدهم

فها هو سفير تركيا لدى الأتحاد الأوروبي، سليم اينل، يستبق زيارة رئيسه وزير الخارجية، الدكتور أحمد داوود أوغلو الى واشنطن، بالتصرح لوكالة "رويترز" للأنباء، ضمن مقابلة اجريت معه بتاريخ ،08.02.2012 بأن "الرئيس السوري مازال يحظى بتأييد الطبقة الوسطى في سورية، وان المعارضة مشتتة، الأمر الذي يعرض البلاد لخطر السقوط في هاوية حرب أهلية تشعل المنطقة..".

تبعه على ذات النسق، عميد الديبلوماسية التركية، وزير الخارجية، داوود اغلو، الذي صرح هو الاخر قبيل اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي، بانيتا في واشنطن، بعد لقائه نظيرته هيلاري كلينتون، بالقول "ان بلاده لا تريد ان تأخذ فرنسا دورا خاصا لها في الأزمة السورية، على غرار الأزمة الليبية، وان يكون دور فرنسا وتحركها ضمن الأطار الأوروبي، وان تفعل الجامعة العربية من دورها، وان تكون المنطقة العازلة اخر الخيارات التي يمكن التفكير بها، مع التشديد على استخدامها للأغراض الأنسانية فقط".

أما السر وراء هذا التراجع التركي الملفت والداعي بشكل غير مباشر الى التهدئة هو "القاء القبض على 49 ضابطا تركيا من جهاز الأستخبارات على الأراضي السورية، كانوا ينشطون بشكل غير شرعي". صحيفة "ايدنليك" التركية.

وان السلطات السورية على استعداد لاطلاق سراحهم، لكن بأشراف ايراني كشاهد بين دمشق وأنقرة. حيث اشترطت الاولى على الثانية، ثلاثة شروط؛ طرد المعارضين المسلحين، ايقاف تسللهم عبر الحدود، والكف عن تدريبهم وتسليحهم.

 

مصطفى الأدهم

11.02.2012

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2028 الاحد 12 / 02 / 2012)