صحيفة المثقف

قرب بخورالمعبد

رند الربيعيحوارية شعرية

رند الربيعي ــ نصير الشيخ

 

أنا الآتي من السديم،

غزلاني تركض في حقولي الشاسعة وابواب ممالكي مشرعة،

عتيق كنبيذ... ومضىء كالماس.. 

تقدمي مليكة النخل والطين، مادام قلبك يحب الكلمات والجمال...

ـــ هاأنا امامك ،انا الضوء المنبعث منك، انا ازلية الوجود ؟؟

ـ لكنك كنتِ تتخفينَ هناك قرب حقول الانتظار...؟

ـــ لكني اعرفكَ مزارعا لكل مفردات الحنين والإنسانية وحطابا في غابة الشوق..؟

ــ اعرف تماما...انا حارس الينابيع التي تستحم بها الجميلات...فارش عليهن العطور والكلمات....؟

ــ وما ادراك إني الآن اسكن هذه الحقول التي كل شجرة منها تحمل عبقك، وانا قادمة اليك منذ الف اشتياق واشتياق، امسكتْ شوكة من زرع البراري بطرف فستاني المخملي، ومنذ ذلك الحين كلما اسرعت اليك تغار زهور البراري من لهفتي ...!! لم اتاخريامليكي، بل سكنتك وانت لاتدري لكنك تاخرت ان تضع غصن آسِكَ بين يدي، كنت استرق النظر اليك واتضور وجعا حين اراهن يحدقن اليك ،كنتُ فراشة اطيرُ احلق حيث انت .

. ــ اعذريني... انتِ اتيتِ في مساءٍ موحش... عصاي لم تدلني على خطاك . .؟

ــ ربما شغلنك الحسان وانت حارس الينابيع لم تر كيف تسيل الدماء من اقدامي وكأنه المسكُ وانا تتعلق نظراتي بين خبايا جفونك..؟

ــ ياالهي...كيف نسيتُ عطركِ...ولم انتبه ا لوخز شوكةٍ عالقة في طرف فستانك....!!

ــ انا عشتار آلهة العشق والجمال ياتموز الغائب / الحاضر، لم الخوف ..؟

ــ اخاف عليك من نبضات قلبي انا العاشق القديم...وحارس ينابيع الجمال....؟

ــ هو نفس المساء فيه قلبي دلني عليك، لم تسعفني عيوني كي اري بلادا شاسعة عند بواباتك..

ــ اعرف ياعشتار...كي ارى ابعد...واقطف النجوم العابرة ومثلك يتصدر منابع الجمال لا حافاته ، كبيرالالهة شدني الى جبل الجمال فبقيت انتظر عند حافاته...

ــ هل انا انثى ام مليكة لأسأل يا تموز....؟

. ــ عليكِ ان تدخلي مملكتي إذن.....النجوم تطأطئ اليك ومزارعك قطوفها دانية وعليك ان تعدي كرومك الناضجة قربانا للإلهة.... .

ـــ وها انا اخلع نعل الكبرياء واترجل عن صهوة البعد حافية من كل امنية لا تلتقي بكَ.

ــ اذا عليكِ ان تدخلي الى رواق معبدي حافية القدميين، كي تذوبي رقة وجمالا في حقولي اليانعة ، سأبقى انا حارس الجمال تعالي الى ينابيعي.....

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم