صحيفة المثقف

يا بــلبلا

فالح الحجيةالقَلـــبُ يَرنـــــــــو أ ن يَعيـــشَ لِحُـبِّـــهِ

آمـــالُ مَنْ مـــلـكَ القلـــــوب َ رَجــــا ءُ

.

وَتَعانَقَتْ سُــــــــبل المَحَبَّـــــــةِ تَـرْتَــــــقي

عِنْـــــــدَ المُـــروجِ المُخْضِـــــــراتِ رَواء ُ

.

وتَطَلّعَـــتْ شَــــمْـسُ الضُحى بِشُـعاعِهِـــــا

وَتَـزَيّـنَـــتْ كُــــــلُّ الــــوُرودِ سَــــــــــواءُ

.

وَتَـفَـتَّحَــتْ في كُـــلِّ غُصْــــنٍ زَهـــــرَةٌ

وَتَـآ لـفَــتْ عِـنْــــدَ اللقـــــــاءِ شَــــــــذاءُ

.

إذْ كُنْـــــتِ أنْتِ حَـبـيـبَـتي وَسَــــعا دَ تي

وَهَنــــــــاءَتي . َرمْزُ الوَفــــاءِ وَفــــــاءُ

.

قَدْ كُنْـــتِ شَــــمْســـاً إذْ تُـنـيـرُ رِحابِـنـــــا

فلأنْـتِ في كُـلِّ الشّــــِمـوسِ سَــــــــــــناءُ

.

أوْ كُنْتِ غَرْســــاً في غُـُصــــــونِ مَحَبَّـــة ٍ

أ نـــــتِ الــــوُرودِ . فَـزَهْــــــرَةٌ بَيْضـــاءُ

.

وَسَــــكَنْتِ في لُــــبِّ الفُـــــؤادِ عَزيـــــزَةً

في رِقَّـــةِ العَـطْـــــرِ السَّـــــــحيحِ صَفـــاءُ

.

فَتَهَلّلَــتْ سُـــــبُــــلُ المَــــوَدّةِ وَازْدَهَــــــتْ

أنْـــــتِ الهَنـــــــا .أ نْــــتِ المُنى وَالمـــــاءُ

.

فَـلِـتَـنْـطَـفي كُـلُّ الحَــــــــواسِ أُ وارَهـــــــا

نَــــظَــراتُــــها رَيّــانَــــــــةٌ حَـــــــــــوْراءُ

.

تـوحــي الى قَلْـــبِ الحَـبـيـبِ سَـــــــــعـا دَةً

فَـــتُــزيــــدُهُ بِـجَـمالِــــهــــــــــا إغْــــــــراءُ

.

إ نَّ الجَــمـــــالَ جَـمـيـلَـــــةٌ أ نْـغـا مُــــــــهُ

إنْ حَـفّــــهُ عِنـــــــدَ اللقــــــاءِ صَـفـــــــــاءُ

.

وَأريـــجُ عِـطْــــرِ الـوَرْدِ يَـغْمُـرُنــا شَــــذى

فـوّاحَـــــةً في غُـصْـنِـهــــــــا وَسْـــــــــنا ءُ

.

غَــرِقَـــتْ فَفي بَحْـــرِ الـــوِدادِ وَشَـــــوْقِـهِ

وَأريــجـــِهِ . فَسَــــــــعـــا دَ ةٌ وَرِضــــا ءُ

.

يـا بُـلبُــــلاً وَسَــــــطُ الخَـميــلَةِ صَـوْتُــــهُ

إنْ يرْتَوي مِنْهـــا الـنُـفــوسَ الغِــــنــــــاءُ

.

سَـــمْعــــاً لِــقَـلْـبِـــكِ إ ذْ يُـغــَـنّي شَــوْقَـهُ

فـي حُـبِّــــهِ أو يَـنْـبَــــري إسْــــــــــــراءُ

.

أنــتِ الحَـبـيـبُ وَلَيـسَ حُــــبٌّ بَـعْـــــدَهُ

بَلَــــغَ المَـدى في سَـــعــدهِ الجَـــــــوْزاءُ

.

وَتَـفَـتَّـحَــــتْ آلاءُ نَـفْـــســـيَ طِـيـبَــــــــةً

وَتَـعَـطّـــرَتْ مِـنْ طَـيـبِـكِ الأجْــــــــــواءُ..

.

وَالقَـلْـــبُ يَسْــــعى أ نْ يَـعيـــشَ مُـدَ لـلاً

بِـــــــوِد ا دِهِ فَـيُـــزيـــــــــــدُ هُ الا رْواءُ

.

وَالنَّـفْـــسُ تَسْــــبَـحُ في بُـحــورٍ مِنْ نَـدى

فَتَـهَـلـلَـتْ سُــــــــبُلُ الحَيــــــاةِ بـَـهـــــاءُ

.

يا رَبِّ زِدْ ني في الحَيـــــــــــاةِ سَــــماحَةً

قَـلْـبي وَنَـفْـســـــي في الأمــــــورِ سَــواءُ

.

وَاجْعَـــلْ لَنــا سُــــــبُـلَ المَـحَـبَّـةِ آ يــــــــَةً

فيهــــا المُنى عِـنْـــدَ الرِضــــــــا وَرَجـــاءُ

***

الشاعر: د. فالح نصيف الحجية الكيلاني

العــراق - ديــالى - بلــــــد روز

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم